أخبار

روحاني يحذر من تدخل عسكري في سوريا ويدعو الى "السياسة والحوار"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: حذر الرئيس الايراني حسن روحاني الاحد الغربيين من اي تدخل عسكري في سوريا الحليف الاقليمي الرئيسي لطهران، داعيا الى "السياسة والحوار" لانهاء الحرب.

وقال روحاني متوجها الى الغربيين في خطاب القاه لمناسبة عرض عسكري في جنوب طهران "لا تسعوا الى حرب جديدة في المنطقة لانكم ستأسفون على ذلك".

واضاف "لا يمكن اطفاء الحرب بالحرب. يجب اطفاؤها بالسياسة والحوار".

وتابع "نعتقد ان على الجميع بذل الجهود لوقف الحرب الاهلية في سوريا ومنع الارهابيين من تعزيز قواهم في المنطقة" معربا عن تمنيه بان "تجلس مجموعات المعارضة السورية الى طاولة المفاوضات مع الحكومة".

وفي مقالة نشرت الخميس على الموقع الالكتروني لصحيفة واشنطن بوست الاميركية اكد حسن روحاني ان حكومته "مستعدة لتسهيل الحوار" في سوريا بين النظام والمعارضة.

لكن الائتلاف السوري المعارض وفرنسا رفضا هذا الاقتراح معتبرين انه يفتقر للمصداقية من جانب الحليف الاقليمي الرئيسي لنظام الرئيس بشار الاسد.

وتتهم ايران بتزويد القوات السورية النظامية بالسلاح والعتاد في النزاع الذي اوقع اكثر من مئة الف قتيل في خلال ثلاثين شهرا.

وتنفي طهران من ناحيتها هذه الاتهامات وتتهم بدورها الغربيين وبعض دول الخليج العربية وتركيا بتسليح المقاتلين المعارضين الذين تصفهم ب"الارهابيين".

وقد شهدت الازمة السورية تطورات هامة في الاسابيع الاخيرة مع موافقة دمشق على تدمير ترسانتها الكيميائية بعد ان هددت الولايات المتحدة سوريا بتحرك عسكري ردا على هجوم كيميائي دام اتهمت النظام به في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق.

وستكون الازمة السورية في صلب نقاشات الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل في نيويورك. وسيلتقي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء وزراء خارجية الدول الكبرى الخمس (الولايات المتحدة،فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين) كما سيجمع السبت وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على امل تحديد موعد لعقد مؤتمر سلام حول سوريا.

اسرائيل خطر على المنطقة

اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني الاحد في معرض دفاعه عن برنامج بلاده النووي المدني، ان اسرائيل هي التي تشكل الخطر الحقيقي على المنطقة وليس ايران، بسبب ترسانتها الكيميائية والنووية.

وقال روحاني في خطاب القاه بمناسبة عرض عسكري "ان ايران لا تشكل اي تهديد لجيرانها ودول المنطقة (...) ان النظام الذي يشكل خطرا هو نظام اسرائيل الذي يحتقر كل القوانين الدولية ويزيد مخزوناته من الاسلحة النووية والكيميائية لتهديد الاخرين".

وكان بذلك يرد على تصريحات لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي دعا الخميس العالم الى عدم "لانخداع" بتصريحات الرئيس الايراني المهدئة حول الملف النووي.

وقال نتانياهو الخميس في بيان "يجب عدم الانخداع بتصريحات الرئيس الايراني المضللة" بشان المفاوضات مع القوى العظمى بغية تسوية الازمة النووية.

واضاف نتانياهو ان "روحاني هذا هو نفسه من خدع في السابق المجتمع الدولي خلال المحادثات حول البرنامج النووي" الايراني. مشيرا الى ان الايرانيين "يواصلون برنامجهم النووي. يقومون بحملات اعلامية كي يستمر دوران اجهزة الطرد المركزي" التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.

وتتهم اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في المنطقة، والدول الغربية ايران بالسعي لصنع القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

ودعا روحاني الاحد الغرب الى "الاعتراف بحقوق ايران النووية" وبخاصة "تخصيب اليورانيوم على اراضيها في اطار القوانين الدولية".

وكان سلفه محمود احمدي نجاد كثف خلال ثماني سنوات من رئاسته من تصريحاته الهجومية على اسرائيل مشككا بحصول المحرقة ومكررا ان الدولة العبرية مصيرها "الزوال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف