أخبار

العراق يدرس إصدار قرار مٌلزم بترحيل عناصر خلق

النجيفي والمطلك يتهمان المالكي بتمزيق "ميثاق الشرف" قبل تنفيذه

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: هاجمت شخصيتان عراقيتان نافذتان اليوم الاحد تصريحات للمالكي هاجم فيها المحتجين السنة واتهمهم بإدارة فتنة، وقالا إنه بذلك قد كتب نعي ميثاق الشرف الذي وقعه القادة العراقيون الخميس.

فيما قالت الحكومة العراقية انها تدرس اصدار قرار ملزم بانهاء تواجد عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في مخيم الحرية "ليبرتي" بالقرب من مطار بغداد الدولي لكن الامم المتحدة حملت بغداد مسؤولية سلامة وأمن سكان المخيم البالغ عددهم حوالي 3100 شخص.

وكان المالكي توعد خلال كلمة في مهرجان عشائري بمحافظة ذي قار الجنوبية أمس من يطلق "الفتاوى الضالة المكفرة ممن يرتقون المنابر ويشتمون أكبر مكون عراقي (في اشارة الى شيعة البلاد) ببحر من الدم". واتهم المتظاهرين والمعتصمين في المحافظات الغربية والشمالية الست بأنهم "يطالبون بمطالب غير مشروعة وبإدارة الفتنة".

ائتلاف النجيفي : تهديدات المالكي مقلقة

وقال ائتلاف "متحدون" بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي إن استجابته لميثاق الشرف ومبادرة السلم الاهلي اللتين دعا اليهما نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي كانت بدافع فتح صفحة جديدة من العلاقة بين القوى السياسية إفتراضنا كما أكد لنا متبنوها إنها ستجب قبلها من تجاوزات على حقوق الشعب بشكل عام وحقوق جزء مهم منه بشكل خاص بغض النظر عن حجم هذا الاخير وطبيعة وشكل التجاوزات التي طالت حقوقه، لأنه يبقى بحكم الواقع أحد أهم جماعاته الاجتماعية التي تتساوى أمام القانون مع غيرها ولها نفس الحقوق وعليها ذات الواجبات قي إطار الوطن الذي يجمعها دون إستثناء".

واضاف الائتلاف انه "على الرغم من تشكيك الكثيرين ومن مختلف الاطراف بجدواها تأسيساً على ما إنتهت إليه سابقاتها من مبادرات وتعهدات ومواثيق وإتفاقات إلا اننا آلينا على انفسنا تحمل المسؤولية لحقن دماء أبناء شعبنا وإعطائه الامل بإمكانية حل المشاكل التي تعترض طريق الحياة السياسية في البلاد عن طريق الحوار بدل العنف ،التهدئة بدل التهديد والوعيد و تفهم المطالب الشرعية والاستجابة لها بدل إنكارها ووسم المطالبين بها بالإرهاب والمهددين للنظام العام والمستهدفين للعملية السياسية و(إنجازاتها) التي لو صحت لما إحتجنا لهذه المبادرة أو الوثيقة او تلك و لالتفتنا الى إعادة بناء الوطن ومؤسسات الدولة على أسس صحيحة ومتحضرة وديمقراطية كما يشير الدستور".

واشار الائتلاف في بيان صحافي اليوم الاحد تلقت "إيلاف" نسخة منه، الى أن قول رئيس الوزراء بالأمس إن بينه وبين المعتصمين من أجل الحقوق الشرعية والمشروعة بحرًا من الدماء، ولغة التهديد والوعيد التي إستخدمها في كلمته، علاوة على كونها لا تنم عن سياسة حكيمة تجاه مطالب شعبية شرعية، فإنها تبعث برسالة غير مطمئنة لمآل المبادرة الاخيرة والميثاق الذي وضع عليه توقيعه بيده دليل على القبول به والموافقة عليه لإشاعة السلم الاهلي في البلاد وتكريسه عبر سياسات رشيدة تلبي المطالب الشرعية للمواطنين وتعمل على تحقيقها لأنها الوظيفة الرئيسة لأية حكومة ومهمتها الاولى وإن لم تكن الوحيدة.

وشدد الائتلاف على أن هذا يحدث ولم يكد يمضي يومان على الاتفاق الذي حمل اسم (وثيقة الشرف) التي يفترض أن تكون الاطراف الموقعة عليها الضامن لها ولتحقيقها ومنهم الائتلاف الذي يعد رئيس الوزراء أحد أطرافه" في اشارة الى التحالف الوطني الشيعي.

ودعا ائتلاف النجيفي التحالف الشيعي الى تحمل المسؤولية بشجاعة لتحقيق السلم الاهلي "لأن السلم يحتاج الى شجاعة أكبر بكثير من تهديده من قبل مليشيات خارجة عن القانون وترتكب جرائمها تحت غطاء حكومي، أو من قبل فرد يتمتع بسلطات الدولة ويوظفها لصالح تفرده بسلطاتها حتى وإن كان رئيسًا لمجلس الوزراء والقائد الاعلى للقوات المسلحة والأمنية، وهي بالتأكيد لا تبيح ولا تبرر له التجاوز على المواطنين وهضم حقوقهم وترويعهم عن طريق إرهاب الدولة ومن توفر لهم الحماية من المليشيات الارهابية".

المطلك: خطاب المالكي خرق فاضح لميثاق الشرف

ومن جهتها اعتبرت الجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك خطاب المالكي في محافظة ذي قار والموجه الى المتظاهرين والمعتصمين بأنه متشنج وخرق فاضح لبنود وثيقة الشرف "التي رسم الموقعون عليها للمواطن العراقي صورة وردية حالمة تبشره بإمكانية الاستجابة لمطالبة المشروعة وتوفر له هامشاً مقبولًا من الامن في حياته اليومية".

واشارت الجبهة في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه الى أنها في الوقت الذي أعلنت موقفها الواضح والرافض لوثيقة الشرف التي وقعت من قبل بعض الأطراف السياسية لخلوها من اية آليات ومقدمات تطمئن الشارع العراقي ، فإنها "تؤكد دعمها الكامل لكل جهد يصب باتجاه تنفيذ بنودها بحق ووفق آليات من الهدوء والعقلنة والجدية".

وعبرت الجبهة عن حزنها وأدانتها للتفجيرات التي شهدتها مدينة الصدر امس وادت الى مصرع 79 مواطنًا واصابة 169 آخرين وقالت انها نتيجة حتمية "لمناخات التشنج التي دأبت قوى الشر والارهاب على توظيفها لصالحها وحصد المزيد من ارواح المواطنين الابرياء في عملياتها الجبانة".

وحمّلت المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول الاول والوحيد عن ادارة الملف الامني في البلاد " مسؤولية نزيف الدم في المدن والمحافظات العراقية.

وكان المالكي توعد خلال كلمة في مهرجان عشائري بمحافظة ذي قار الجنوبية أمس من يطلق "الفتاوى الضالة المكفرة ممن يرتقون المنابر ويشتمون أكبر مكون عراقي (في اشارة الى شيعة البلاد) ببحر من الدم".

واتهم المتظاهرين والمعتصمين في المحافظات الغربية والشمالية الست بأنهم "يطالبون بمطالب غير مشروعة وبإدارة الفتنة".

وقال إن "المطالب التي يروج لها أصحاب الفتاوى الضالة هي مطالب غير شرعية وتسعى rlm;إلى إحباط العملية السياسية".

وتساءل المالكي "هل من المشروعية ارتقاء المنابر وشتيمة أكبر مكون rlm;عراقي"، منددًا بمن "يدعو إلى إلغاء الدستور وعودة النظام المقبور". وأكد قائلا " إن بيننا rlm;وبين هؤلاء بحراً من الدم لأنهم يريدون إعادة العراق كما كان أسيراً بيد قوة ضالة".rlm;

وكان النائب أحمد العلواني قد هاجم في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين في الرمادي يوم الجمعة السادس من الشهر الحالي من اسماهم بأتباع ايران في العراق متوعداً بقطع رؤوسهم دون رحمة وحذر من أن مرقد السيدة زينب في سوريا سيزال ويتهم فيه السنة لاشعال حرب طائفية ضد السنة في العراق وسوريا، واشار الى أنه في حال حدث الأمر سيرد رداً قويًا ولن يردعه رادع.

وجاء حديث المالكي بعد يومين من توقيع "وثيقة الشرف" بين القوى السياسية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد الخميس الماضي أكد خلالها جميع قادة الكتل السياسية على ضرورة الوحدة ونبذ الخطاب الطائفي.

قرار ملزم لترحيل "مجاهدي خلق"

أعلنت لجنة انهاء ملف منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة اليوم الاحد أن الحكومة العراقية نفد صبرها بشأن ملف المنظمة وأكدت أنها تدرس خيارات أخرى لاصدار قرار ملزم بانهاء تواجدهم في مخيم الحرية "ليبرتي" بالقرب من مطار بغداد الدولي، فيما حملت الامم المتحدة الحكومة العراقية مسؤولية سلامة وأمن سكان المخيم.

وقال رئيس لجنة انهاء ملف معسكر اشرف، مستشار الامن الوطني، فالح الفياض في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب ممثل الامين العام للأمم المتحدة جورجي بوستن في بغداد "كان لنا اليوم اجتماع مع نائب ممثل الامين العام للأمم المتحدة واعضاء السلك الدبلوماسي المعنيين بتواجد منظمة خلق واعلمناهم بموقف الحكومة العراقية وما ستتخذه من اجراءات بشأن المنظمة"، كما نقلت عنه وكالة "المدى بريس".

واضاف الفياض "بصفتي رئيسًا للجنة المشكلة بأمر من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بشأن انهاء ملف معسكر العراق الجديد واخراج سكان المنظمة من البلاد، أؤكد أن هذه المنظمة لم تتعاون مع العراق أو الامم المتحدة في ايجاد حل انساني طوعي للخروج من العراق كان آخرها رفض مئة عنصر من المنظمة الخروج من معسكر العراق الجديد (أشرف) مما ادى الى حادث الاول من هذا الشهر بمقتل 52 عضواً من سكان المخيم".

وأكد الفياض أن "الحكومة العراقية نفد صبرها بشأن هذا الملف بسبب عدم وجود أي تعاون دولي حقيقي لمسألة انهاء هذا الملف"، لافتًا الى أن "الحكومة العراقية لا تريد أن تستمع الى النصائح فقط وتريد حلولاً من الدول المعنية بهذا الملف من خلال تقديم اشياء ملموسة حقيقية واستضافتهم وتقديم اموال لتوطينهم في دول أخرى".

واشار الى أن "مجلس الوزراء والحكومة العراقية يدرسان خيارات أخرى لمسألة اصدار قرار ملزم بأنهاء التواجد في مخيم الحرية اذا لم تكن هناك بوادر حل لإنهاء تواجد المنظمة".

ومن جانبه قال نائب ممثل الامين العام للامم المتحدة جورجي بوستن في المؤتمر إن "الامم المتحدة تدعم كل المساعي لإعادة سكان مخيم اشرف سابقاً"، مشيرا الى "إننا نعلم ان رحيلهم عن العراق هو الضمان الامني الوحيد الذي يضمن أمنهم وسلامتهم".

وأضاف بوستن "شاهدنا في الاول من ايلول الحالي الاحداث المحزنة لسكان هذا المعسكر وطلبنا من الحكومة العراقية التحقيق في الامر".. مؤكداً أن "الاتفاقية بين العراق والامم المتحدة تؤكد على ان الحكومة العراقية مسؤولة عن سلامة وأمن جميع سكان معسكر الحرية".

وأضاف انه "بخصوص ما طلبه المستشار فالح الفياض فإن الامم المتحدة تنظر الى سكان مخيم الحرية بحالات انسانية" لافتًا الى أن "أمن وسلامة الساكنين في العراق من أجانب سواء أكانوا بصورة قانونية أم غير قانونية تقع مسؤوليتهم على الحكومة العراقية".

وكانت بعثة الامم المتحدة في العراق اعلنت في الثاني عشر من الشهر الحالي عن نجاح عملية انتقال آخر مجموعة من سكان مخيّم أشرف في شمال شرق بغداد إلى مخيم ليبرتي.

ويأتي نقل سكان اشرف بعد 12 يوماً على اعلان منظمة مجاهدي خلق في الاول من الشهر الحالي أن 52 من عناصرها قتلوا واعتقل 7 آخرون أخذوا رهائن لحد الآن، فيما أصيب عدد آخر اثر اقتحام قوات أمنية عراقية لمعسكر اشرف شمال بغداد بالتزامن مع سقوط قذائف هاون حيث دانت الولايات المتحدة الاميركية ودعت الحكومة العراقية إلى توفير الحماية لما تبقى من عناصر المنظمة.

كما دانت بعثة الامم المتحدة في العراق( "يونامي"مقتل عناصر المنظمة من قبل قوة امنية عراقية ودعت بغداد الى "فتح تحقيق عاجل في القضية" وضمان سلامة المصابين من عناصر المنظمة.

وكان هذا الهجوم هو الثاني الذي يتعرض له عناصر منظمة مجاهدي خلق في العراق بعد أن أعلنت المنظمة في التاسع من شباط (فبراير) الماضي أن 35 قذيفة هاون وصاروخاً سقطت على مخيم ليبرتي ما أدى إلى مقتل و إصابة 106 أشخاص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف