أخبار

الوفد الاسرائيلي سيقاطع خطاب الرئيس الايراني في الامم المتحدة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الوفد الاسرائيلي في الامم المتحدة بمقاطعة الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء في الجمعية العامة للمنظمة الدولية، كما جاء في بيان رسمي.

واوضح البيان الصادر عن مكتب نتانياهو ان "رئيس الوزراء اعطى تعليماته للوفد الاسرائيلي بالتصرف كما فعل العام الماضي وعدم التواجد اثناء خطاب الرئيس الايراني".

واضاف البيان ان "رئيس الوزراء يعتبر انه على الرغم من خطاب الانفتاح للرئيس الايراني الجديد، فان سياسة نظامه حيال اسرائيل لم تتغير".

واتهم نتانياهو الرئيس روحاني على غرار سلفه محمود احمدي نجاد برفض الاعتراف بالمحرقة ك"واقع تاريخي".

واضاف البيان ايضا "عندما يتوقف المسؤولون الايرانيون عن نكران حصول المحرقة ضد الشعب اليهودي ويتوقفون عن الدعوة الى تدمير الدولة العبرية والاعتراف بحقها في الوجود، سيستمع الوفد الاسرائيلي الى خطاباتهم امام الجمعية العامة للامم المتحدة".

وردا على سؤال الخميس لشبكة تلفزيون "ان بي سي" الاميركية حول معرفة ما اذا كان، على غرار احمدي نجاد، يعتقد ان المحرقة وهم، تجنب روحاني السؤال وقال "لست مؤرخا، انا سياسي".

وبحسب شبكات التلفزة الاسرائيلية، فقد اعلن وزير المالية يائير لبيد وزعيم حزب "يش عتيد" (يمين وسط) بواسطة حسابه على تويتر انه يعارض هذه المقاطعة للرئيس الايراني. وقال لبيد "هذا خطأ، قد تبدو اسرائيل مناهضة للسلام في نظر المجتمع الدولي".

من جهة اخرى، رحب رئيس الوزراء بالتصريحات التي ادلى بها الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء في الامم المتحدة. وقال "قدرت قول الرئيس الاميركي ان التصريحات التوافقية لايران تتطلب التاكيد بعمل شفاف ويمكن التحقق منه".

واضاف نتانياهو ان "ايران وعلى غرار كوريا الشمالية في الماضي، ستحاول الحصول على رفع العقوبات عبر تقديم تنازلات تجميلية مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بقدراتها على انتاج سلاح نووي بسرعة في الوقت المحدد".

وتتهم اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في المنطقة، والدول الغربية ايران بالسعي الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه طهران باستمرار.

ووعد روحاني بمزيد من الليونة في الحوار مع الغرب. الا ان الملفات الاستراتيجية مثل النووي او العلاقات الدولية تبقى تحت السلطة المباشرة للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران اية الله علي خامنئي.

روحاني يغيب عن غداء الامين العام للامم المتحدة

غاب الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء عن الغداء الذي اقامه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مقر الامم المتحدة حيث كان يمكن ان يلتقي نظيره الاميركي باراك اوباما.

ويقيم الامين العام هذا الغداء التقليدي سنويا على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ويدعو اليه جميع ممثلي الدول المشاركة. الا ان الرئيس الايراني لم يشارك في هذا الغداء بحسب ما اكد مصدر في الامم المتحدة لفرانس برس.

واثار هذا الغداء الكثير من التكنهنات حول احتمال حصول لقاء بين اوباما وروحاني خلاله، اثر سلسلة من المواقف من الطرفين دلت على نوع من الانفتاح المتبادل.

واذا كان البيت الابيض لم يستبعد تماما حصول لقاء بين اوباما وروحاني، فانه قال ان هذا اللقاء ليس مبرمجا حتى الان.

كما ان المتحدثة باسم الخارجية الايرانية قالت الثلاثاء في طهران ان هذا اللقاء "ليس على جدول الاعمال".

ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس نظيره الايراني محمد جواد ظريف في نيويورك.

ولا تزال العلاقات مقطوعة بين البلدين منذ العام 1980.

إلى ذلك، تظاهر معارضون للرئيس الايراني امام مبنى الامم المتحدة في نيويورك.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ما من شخص حر طالما يتعرض اخرون للقمع" او "روحاني قاتل معتدل".

وردد المتظاهرون الذين راوح عددهم بين الف و1500 وفق تعداد صحافية من وكالة فرانس برس و"عدة الاف" بحسب المنظمين، "الولايات المتحدة يجب ان تتحرك، الصمت لم يعد خيارا".

وراى علي صفوي احد المسؤولين في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (ومجاهدو خلق احد مكوناته الرئيسية) ان "التاريخ سيقول ان الولايات المتحدة اختارت المعسكر السيء بدل الدفاع عن الشعب الايراني" اذا وافقت على البدء بمفاوضات مع الرئيس حسن روحاني.

وقال لوكالة فرانس برس "يكفي النظر الى الوراء لنفهم ان لا امل في الاعتدال من جانب هذا النظام".

وفي الصفوف الامامية للتجمع رفع المتظاهرون قمصانا قطنية عليها رسوم 52 شخصا قتلوا في الاول من ايلول/سبتمبر في معسكر اشرف للاجئين الايرانيين في العراق.

واعرب فرزاد محمود الايراني الذي اتى خصيصا مع عائلته من فيرجينيا (شرق الولايات المتحدة) لكي "لا يبقى صامتا"، عن اسفه وقال ان "الامم المتحدة والولايات المتحدة لم تفيا بالوعد الذي قطعتاه لحماية" المعسكر. وتوالى على الكلام عدد من الاميركيين بينهم البرلماني السابق باتريك كينيدي ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني والسفير السابق في الامم المتحدة جون بولتون.

وعلى وقع تصفيق المتظاهرين، تحدثت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي مباشرة من باريس واصفة موقف الامم المتحدة والولايات المتحدة اللتين وافقتا على استقبال روحاني بانه "عار".

وشارك سوريون في التحرك. واوضح احدهم لوكالة فرانس برس "جئت من دبي لتذكير العالم بان شعبنا يعاني". وشدد على عدم الكشف عن هويته خشية تعرض افراد عائلته الذين لا يزالون يعيشون في دمشق لاعمال ثارية. وقال "نحن نقاتل الامر نفسه: الديكتاتورية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف