أخبار

إجراءات تحت الفصل السابع في حال تهرب الأسد

اتفاق على "النقاط الرئيسية" لقرار الامم المتحدة حول سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اتفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على النقاط الرئيسية لمشروع قرار في الأمم المتحدة يضع إطاراً لبرنامج نزع الأسلحة الكيميائية السورية.

نيويورك: اعلن دبلوماسيون ان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي توصلت الاربعاء الى الاتفاق على "النقاط الرئيسية" لمشروع قرار في الامم المتحدة يضع اطارا لبرنامج نزع الاسلحة الكيميائية السورية.

ويشير مشروع القرار الى امكانية ان تتخذ لاحقا "اجراءات تحت الفصل السابع"، اي اللجوء الى القوة اذا تهربت سوريا من التزاماتها في نزع هذه الاسلحة. ولا يتضمن مشروع القرار مع ذلك تهديدا فوريا. وقال دبلوماسي ان الدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) اتفقت على "النقاط الرئيسية" للنص. وافاد دبلوماسي اخر ان "تقدما مهما تحقق حول بعض النقاط لكن تبقى خلافات وسيتعين مواصلة المفاوضات". واعلن دبلوماسي روسي لوكالة فرانس برس "ان المحادثات لم تنته حول بعض النقاط الاساسية"، من دون اعطاء تفاصيل. وتتعثر المفاوضات حتى الان حول ورود ام عدم ورود اشارة الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في النص ذلك ان روسيا ترفض اي اشارة الى هذا الفصل الذي يسمح باجبار بلد ما على الامتثال لقرار من مجلس الامن. وبحسب دبلوماسي غربي، فان مشروع القرار بات يشير الى امكانية ان تتخذ لاحقا "اجراءات تحت الفصل السابع"، اي اللجوء الى القوة، اذا تهربت سوريا من التزاماتها في نزع هذه الاسلحة. ولا يتضمن مشروع القرار مع ذلك تهديدا فوريا. وسيتعين طرح مشروع القرار ايضا على الدول العشر الاخرى الاعضاء في مجلس الامن الدولي قبل التصويت عليه. وجمع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء في نيويورك ممثلي القوى الكبرى في محاولة للخروج من المأزق في الملف السوري. واقام بان كي مون مأدبة غداء في مقر الامم المتحدة مع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) المنقسمين بعمق حول الملف السوري. ويختلف الغربيون مع الروس حول وسائل ارغام سوريا على تطبيق برنامج القضاء على اسلحتها الكيميائية الذي اعلن في 14 ايلول/سبتمبر في جنيف. ولم تثمر حتى الان المداولات حول استصدار قرار من الامم المتحدة لوضع اطار لنزع الاسلحة الكيميائية السورية كان يامل الغربيون بانجازه قبل بدء الجمعية العامة. والثلاثاء دعا بان كي مون من على منبر الجمعية العامة "كل الدول" الى وقف تغذية "اراقة الدماء" في سوريا وطالب بتبن سريع لقرار في مجلس الامن حول تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي بعد الاجتماع ان المجتمعين "تبادلوا الاراء حول الجدول الزمني وحول اوجه اخرى من مؤتمر السلام الذي سيعقد في جنيف". ولم يتحدد حتى الان اي موعد لعقد مؤتمر السلام هذا. واضاف "اشار الامين العام والوزراء الى اهمية مضاعفة الجهود من اجل حل الازمة الانسانية في سوريا وفي الدول المجاورة ايضا". ومن المقرر ان يعقد اجتماع حول لبنان بعد ظهر الاربعاء بدعوة من فرنسا بهدف مساعدة هذا البلد لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين اليه. وسوف يشارك في الاجتماع وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف. يشار الى انه اول اجتماع للمجموعة الدولية لدعم لبنان والتي تضم خصوصا الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي. وحسب الامم المتحدة، فان اكثر من مليوني سوري فروا الى الدول المجاورة كما انتقل حوالى ستة ملايين سوري الى مناطق اخرى في سوريا. ويستقبل لبنان القسم الاكبر منهم وتحدث مسؤولون لبنانيون عن وجود اكثر من 1,2 مليون سوري في لبنان. وقال ديريك بلامبلي المنسق الخاص للامم المتحدة من اجل لبنان ان "لبنان هو على الارجح الاكثر تضررا والاكثر تأثرا بالازمة في سوريا لناحية الامن (...) وبالتأكيد لناحية وجود اللاجئين". واعلنت بريطانيا الاربعاء انها ستدفع 160 مليون دولار كمساعدات اضافية للاجئين السوريين. وجاء هذا الاعلان على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة من قبل نائب رئيس الحكومة البريطانية نيك كليغ ما يرفع المساعدة البريطانية الى اكثر من 800 مليون دولار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف