قادة المعارضة لـ"إيلاف": سنحتوي أزمة بيان الكتائب العسكرية

يبذل القادة العسكريون والسياسيون للمعارضة السورية جهوداً جمة لإحتواء بيان الكتائب التي اعلنت عدم اعترافها في أي تشكيلات للمعارضة في الخارج، داعية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي.

في تصريحات خاصة لـ"إيلاف"، أكد اللواء سليم ادريس والعقيد قاسم سعد الدين ورئيس الحكومة الموقتة المكلف أحمد طعمة الخضر والقيادي في الائتلاف والمجلس الوطني أنس العبدة على جهودهم لاحتواء أزمة بيان الكتائب العسكرية وعن تعاملهم بحكمة مع هذا البيان. وكانت 13 مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية أعلنت عدم اعترافها بأية تشكيلات معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف السوري المعارض والحكومة الموقتة ودعت الى "التوحد" ضمن اطار اسلامي يحتكم الى الشريعة. وأعلن لـ"إيلاف" اللواء سليم ادريس رئيس قيادة الأركان في الجيش الحر عن اجتماعه يوم الجمعة بقيادة الكتائب العسكرية، والتي وقعت على بيان، وقال يجب أن نتعاطى مع البيان بحكمة. وقال: "عدت من فرنسا من أجل اللقاء مع القادة الميدانيين للسعي لتوحيد جميع الصفوف". هذا وسيتوجه اللواء ادريس داخل سوريا في وقت لاحق. من المبكر تحديد شكل الدولة وحول ما قالته الكتائب في البيان عن التوحد ضمن اطار اسلامي يحتكم الى الشريعة، أكد ادريس "أنه من المبكر جدًا تحديد شكل الدولة ". معتبرًا "أنه من المفروض ألا نصعب المهام على انفسنا". واشار الى "أن الخطوة الاولى بأن نتخلص من النظام ونضمن اﻷمن واﻷمان للناس عند سقوطه ". ورأى أن "الخطوة الثانية اعادة النازحين والمهجرين وتأمين متطلبات حياتهم ثم تتم مناقشة كل شيء حول بنية وشكل الدولة على التوازي ". وحول توقيع بعض الكتائب مع جبهة النصرة، قال ادريس: "تعرفين حساسية الموضوع بالنسبة للدول الغربية والدول الداعمة، ونحن في اﻷركان نتعامل بحذر شديد مع المواضيع الحساسة المتعلقة، ولا نريد تأجيج النار وسنسعى بكل ما نستطيع الى التهدئة". خلط الأوراق ليس في صالح أحد من جانبه، كشف العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى لـ"إيلاف" عن تواصل الجهود الحثيثة للتواصل والحوار مع الكتائب التي وقعت على البيان حتى التوصل الى رؤى مشتركة. ولفت الى السعي لتعديل الموازين. وشدد على" انه ليس في مصلحة احد خلط الأوراق والمجلس الأعلى لن ينجر في ان يكون طرفًا ". فيما اكد أحمد طعمة الخضر رئيس الحكومة الموقتة لـ"إيلاف" على تواصله مع الجميع داخل وخارج سوريا في المعارضة بشقيها العسكري والسياسي. وقال إنه حريص على الاستماع لجميع الأطراف. انطباعات خاطئة الى ذلك أوضح انس العبدة القيادي في الائتلاف والمجلس الوطني لـ"إيلاف" أن" احمد الجربا واللواء سليم ادريس سيلتقيان كل الكتائب وأن هناك جهوداً واجتماعات لاحتواء الأزمة"، وعتب على بعض الكتائب الموقعة على البيان. وقال "انا ممن دافعت في المحافل الدولية عن كتائب احرار الشام، وكانت هناك محاولات بإدراجها مع جبهة النصرة، وأكدت لمسؤولين غربيين أنها تحمل اجندة مختلفة ويحزنني أن يوقعوا مع جبهة النصرة". واعتبر أن توقيع بعض الكتائب التي تنضوي تحت لواء قيادة الأركان امر يدعو الاستغراب والدهشة والتساؤل لأن توقيع هذا البيان قد يعطي انطباعات خاطئة عن الكتائب والثورة غير موجودة على ارض الواقع. وقال العبدة "نعمل على مستوى المعارضة العسكرية والسياسية، وسيكون هناك حوار مع الكتائب إلا جبهة النصرة لأن مشروعها ومشروع دولة الشام والعراق يتعارض مع الثورة ". وحول شكل الدولة التي تريدها الكتائب، قال العبدة "الشعب السوري هو من يقرر شكل الدولة لا الاحزاب ولا الهيئات ولا الكتائب، وسيكون لديهم الوقت الكافي ليقنعوا الشعب السوري بأي شكل بعد إسقاط النظام، ولكن طرحه من الان محاولة لفرض شيء ولا يمكن أن يكون له اثر إيجابي على الثورة ".