قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يبدأ وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الاثنين زيارة لكوريا الجنوبية واليابان تتمحور حول تطوير التحالفات العسكرية في وجه كوريا الشمالية وتنامي قوة الصين. وهذه الزيارة الثالثة لتشاك هيغل لهذه المنطقة في خلال ستة اشهر من ولايته على راس البنتاغون، تندرج في اطار الاستراتيجية الاميركية المسماة "محورية" ازاء آسيا-المحيط الهادىء. والمحطة الكورية الجنوبية ستكون الاكثر رمزية لانه سيشارك فيها في احتفالات الذكرى الستين للتحالف بين البلدين، بعد الهدنة التي وضعت حدا للحرب الكورية في 1953. وسيتوجه هيغل الاثنين الى المنطقة المنزوعة السلاح التي تشكل الحدود مع الشمال برفقة نظيره كيم كوان-جين. كما سيشاهد ايضا التمارين العسكرية الاميركية الكورية المشتركة قبل حضور عرض عسكري الثلاثاء لمناسبة يوم القوات المسلحة الكورية الجنوبية. وسيراس ايضا الاربعاء حفل انتقال السلطة بين الجنرال جيمس ثرمان والجنرال كورتيس سكاباروتي على راس قيادة نحو 28500 عسكري اميركي متمركزين في كوريا الجنوبية. وينص التحالف بين واشنطن وسيول على ان يتولى هذا الضابط قيادة 640 الف جندي من الجيش الكوري الجنوبي في حال نشوب نزاع مسلح مع الشمال. وبعد ارجاء الامر مرات عدة بسبب ازمات متكررة مع بيونغ يانغ سستنقل هذه "القيادة العملانية" الى سيول في كانون الاول/ديسمبر 2015، لكن بعض المسؤولين الكوريين الجنوبيين دعوا واشنطن في تموز/يوليو الى التفكير في تاجيل جديد. وفي ايار/مايو الماضي قال الرئيس باراك اوباما ان هذا الانتقال سيتبع الجدول الزمني المقرر، لكن واشنطن لم تغلق على ما يبدو الباب امام اجراء نقاش في ضوء التهديد الكوري الشمالي البالستي والنووي. وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية بان "الاستفزازات الدورية لكوريا الشمالية هي من الامور التي كان على الوزير هيغل التصدي لها بعد توليه مهامه". فبعد بضعة ايام فقط من وصوله الى البنتاغون لوحت بيونغ يانغ مطلع اذار/مارس بشبح "حرب نووية حرارية" ما ادى الى اندلاع ازمة جديدة في شبه الجزيرة الكورية. ويتوقع والحالة هذه ان يكون احتمال تأجيل جديد للقيادة العملانية في صلب المحادثات التي سيجريها هيغل مع نظيره ومع الرئيسة بارك غيون-هاي. واكد المسؤول نفسه طالبا عدم كشف هويته "انه لا يوجد اي موعد اقصى، ولا اتوقع قرارا بشأن هذه المسالة لكننا سنجري نقاشا يسمح بتوضيح الامور". وفي اليابان حيث تتركز الاستراتيجية الدفاعية على ما يبدو على تنامي القوة العسكرية للصين، سيشارك هيغل الخميس مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في اجتماع مسمى "2+2" مع نظيريهما ايتسونوري اونوديرا وفوميو كيشيدا. وسيكون الامن الاقليمي في صلب المحادثات بحسب المسؤول الاميركي لاسيما "الوضع في شبه الجزيرة الكورية وما يجري في اماكن اخرى في آسيا-المحيط الهادىء، خصوصا في الصين وفي بحر الصين. وتبدي طوكيو قلقها خصوصا ازاء "السلوك الخطر" من قبل الصين الذي يحتمل ان يتسبب بحادث حول جزر سنكاكو الارخبيل غير المأهول في شرق بحر الصين والذي تطالب به بكين باسم دياويو. وخلال هذا الاجتماع من المقرر ايضا ان "تبدا عملية مراجعة الخطوط الاساسية" التي تنظم التعاون العسكري بين البلدين بحسب مسؤول اخر في الدفاع. وهذه الوثيقة التي لم يجر اي تعديل عليها منذ 1997، تتضمن تعليمات بشأن كيفية التحالف بين البلدين وتحدد شروط عمل حوالى 50 اف عسكري اميركي متمركزين في اليابان. وسينهي تشاك هيغل جولته الاسيوية الجمعة بزيارة قاعدة يوكوسوكا البحرية الاميركية في خليج طوكيو حيث سيتفقد مدمرة متخصصة في الدفاع المضاد للصواريخ.