أخبار

شكا من ترهل الجهاز الإداري بكلام مكاشف غير مسبوق

رئيس حكومة الأردن: الأجواء الاتهامية عطلت القرارات

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: في كلام مكاشف غير مسبوق، اعترف رئيس الحكومة الأردنية الدكتور عبدالله النسور بأن الجهاز الاداري الاردني ليس في احسن حالاته وهناك تردد وتخوف من اتخاذ القرار بسبب الاجواء الاتهامية سادت وجعلت صاحب القرار يتردد في اتخاذ القرار.

ودعا النسور إلى بث روح جديدة في الادارة الحكومية والابتعاد عن التردد والخوف من اتخاذ القرار، مؤكدا أن "عدم اتخاذ القرار هو أسوأ قرار".

ولفت رئيس الوزراء الى انه بسبب الاجواء الاتهامية التي مؤكدا ان في هذا فوات للفرص وخذلان للمواطن الذي انتدبنا للقيام بهذه المهام.

وشدد رئيس الوزراء خلال اطلاقه في المركز الثقافي الملكي السبت منتدى القيادات الحكومية الاول الذي نظمته وزارة تطوير القطاع العام للقيادات الحكومية العليا على ان رحلة عذاب المواطنين طلبا للخدمة في الدوائر الحكومية يجب ان تنتهي.

واشتكى رئيس الوزراء الأردني في حديثه من المه خلال الشهور الماضية "بانني كنت اكاد ادفع بعض الجهات دفعا لاتخاذ القرارات الموكولة لها بموجب قانونها " وقال "ومع هذه الروح المغلوبة لا تستطيع هذه المؤسسات ان تنهض بالبلد " فالمطلوب موقف قوي وعادل ونزيهة الهدف والمنطلقات.

اتخاذ القرارات

وحث رئيس الوزراء القيادات الادارية العليا في الحكومة على اتخاذ القرارات وان يبدوأ بانفسهم ويتاكدوا ان العاملين بمعيتهم يغيرون ما بانفسهم وما يصدر عنهم وان يقوموا باتخاذ القرارات خدمة للناس "ويجب ان نشعر ونتصرف اننا خدم لهولاء الناس ولسنا اسيادهم".

وقال النسور لا يجوز التسويف في انجاز معاملات الناس منبها بان بعض المواطنين يتعذبون في انجاز الخدمة لدى الدوائر الحكومية مما يكلفهم جهدا ووقتا لا داعي له مؤكدا ان هذا خيانة للضمير من قبل الموظفين والمسؤولين.

وتحدث رئيس الوزراء الأردني عن موضوع تخوف الموظفين ومتخذي القرار من اتخاذ القرارات خوفا من الاتهام بالفساد داعيا الى عدم التردد اذا كان القرار صائبا وضرورة انجاز المعاملات بطريقة نزيهة وفاعلة وقانونية ومشددا على ان البلد تحمى بالعدل بين الناس ومن خلاله خدمة الناس باكفأ وانزه طريقة.

ولفت النسور الى ان هذا المنتدى للقيادات الحكومية جاء للتاكيد على الجوامع التي تقود الادارة الحكومية والخطوط العريضة التي اختطها وسنها الملك عبدالله الثاني في اوراقه ورسائله الاربع موضحا ان هذه الاوراق النقاشية لجلالته تستهدف ان نخطو بالاردن الى الامام بخطى واضحة وصادقة.

الاسترشاد

وقال رئيس الوزراء هذه الاوراق النقاشية ليست للاستهلاك بل جاءت للاسترشاد بالاراء وليست افكارا يمليها ولا قرارات يرد انفاذها " فجلالته يريد تطوير الحياة السياسية دون ان يدفع الى ذلك ويريد منا نحن ابناءه وبناته ان نلتقط الرسالة ونسير معه لتحقيق النهضة الكبرى في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

واضاف "هذا اللقاء واحد من التوجيهات التي ارادها جلالته بان القيادات الادارية العليا في الدولة التي تمثلون غالبيتها هي التقود هذا النهج وتحمل هذا القبس"، لافتا الى ان الاوراق النقاشية لجلالته يجب ان تشكل نهجا لنا في الحكومة.

واشار النسور الى ان الحكومة ممثلة بوزارة تطوير القطاع ارتات ان تنظم هذا المنتدى الاول الذي سيتبعه لقاءات اخرى للاتفاق على افضل السبل لمزيد من التحسين في الاداء الحكومي مؤكدا ان هذا اللقاء يجب ان يستهدف الاصلاح الذي نريد وهل نحن سائرون بوتيرة مقبولة دون اسراع او ابطاء في عملية الاصلاح.

القيادات العليا

واكد رئيس الوزراء ان اهمية هذا المنتدى تكمن في التعرف على الادوار بين القيادات العليا حتى تتكامل ولا نعمل كاننا جزء متقطع لافتا الى ان التكامل هو العنوان الذي يجب ان نركز عليه لاننا جميعا نقوم بدور في خدمة الانسان الاردني الذي استاجرنا للقيام بخدمته " وجدير بنا ان نخدمه بطريقة امينة ونظيفة ونزيهة".

وكان وزير تطوير القطاع الدكتور خليف الخوالدة اكد ان هذا المنتدى يشكل لقاء دوريا للقيادات التنفيذية في الجهاز الحكومي بهدف تبادل المعرفة والخبرة والاطلاع على كل ما هو جديد في الادارة الحكومية والاستماع الى الخبرات والمعارف الجديدة في مجالات الادارة العامة كافة.

ولفت الى انه وحتى يتحقق التحول الديمقراطي في الاردن الذي يرعاه ويقوده الملك عبدالله الثاني بالشكل المطلوب فان تطوير عمل الجهاز الحكومي اصبح ضرورة ملحة والذي يتطلب البدء بقيادات الجهاز الحكومي بهدف التواصل والتحاور لما فيه مصلحة الاردن ورفع سوية الاداء الحكومي بشكل عام لافتا ان هناك محاور اخرى ضمن هذا النهج منها بناء القدرات القيادية للصف الثاني والثالث بالاضافة الى برنامج اخر معني بتوجيه الموظف الجديد واجندة عمل اجرائية محددة لوحدات الموارد البشرية في القطاع العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف