الجيش اللبناني ينتشر في معقل ثان لحزب الله في شرق البلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعلبك: تسلم الجيش اللبناني اليوم الاحد حواجز كان يقيمها حزب الله في مدينة بعلبك في شرق لبنان، بحسب ما ذكر مصدر في الحزب ومراسل وكالة فرانس برس، وذلك غداة اشتباك وقع في المدينة بين الحزب الشيعي وعائلة سنية تسبب بمقتل اربعة اشخاص.
وهي الخطوة الثانية من نوعها خلال اسبوع، بعد تسلم قوة امنية رسمية حواجز الحزب في الضاحية الجنوبية، ابرز معاقله.
وقال مسؤول في حزب الله في بعلبك رافضا الكشف عن هويته "سلمنا الى الجيش اللبناني الحواجز على مداخل المدينة ووسطها، ونعمل حاليا على تسليم حواجز اخرى، على ان يتسلم الجيش كل حواجزنا وتصبح مسؤولية الامن عنده".
واقام حزب الله حواجز في المناطق التي يتمتع فيها بنفوذ بعد تفجيرين استهدفا الضاحية الجنوبية، الاول في التاسع من تموز/يوليو تسبب باصابة خمسين شخصا بجروح، والثاني في 15 آب/اغسطس وقتل فيه 27 شخصا.
وكان عناصر حزب الله يقومون بعمليات تفتيش للسيارات وتدقيق في الهويات على هذه الحواجز، ما اثار انتقادات بين خصوم الحزب الذين رفضوا ما اسموه "الامن الذاتي" واعتبروا ان حفظ الامن يجب ان يكون حكرا على الدولة.
وقتل اربعة اشخاص بينهم عنصران من حزب الله السبت في اشتباكات مع افراد عائلة الشياح في مدينة بعلبك.
وبدأ الاشتباك على احد حواجز حزب الله ثم تطور الى اماكن اخرى.
وقال مسؤول الحزب في بعلبك الاحد "كنا نقوم بترتيبات لتسليم الحواجز الى الجيش قبل حادث الامس، والحادث أخر التسليم الى اليوم".
واصدرت فاعليات مدينة بعلبك بيانا اليوم استنكرت فيه ما حصل من "احداث غريبة عن المدينة وعيشها وسلمها الاهلي". ورفض البيان "الفتنة"، وطلب من "القوى الامنية ملاحقة المخلين والمرتكبين"، ومن "الاجهزة الامنية وخصوصا الجيش استكمال خطتها الامنية لتطال مدينة بعلبك بالكامل".
ولاحظ مراسل وكالة فرانس برس ان حزب الله انسحب من عدد كبير من الحواجز في المدينة التي عاد اليها الهدوء بعد اشتباكات الامس الاخطر بين سنة وشيعة في المنطقة منذ انتهاء الحرب الاهلية العام 1990.
وانتشرت الاثنين قوة امنية مشتركة من الجيش وقوى الامن في الضاحية الجنوبية لبيروت، في خطوة منسقة مع حزب الله الذي يمتلك قوة عسكرية كبيرة يطالب خصومه بوضعها تحت تصرف القوى الشرعية، بينما يتمسك بها الحزب بذريعة "مقاومة اسرائيل".
ورغم ان انتشار القوى الامنية لا يلغي مرجعية حزب الله الامنية في مناطق نفوذه، الا ان محللين راوا فيها خطوة ايجابية تخفف من الاحتقان.
ومنذ بدء الازمة السورية قبل ثلاثين شهرا، شهد لبنان حوادث امنية وتوترات متنقلة على خلفية الانقسام حول النزاع السوري، لا سيما بعد الكشف قبل بضعة اشهر عن مشاركة حزب الله في القتال الى جانب قوات النظام داخل سوريا.