أخبار

انفجار سيارة مفخخة في اربيل وبغداد لا تستبعد ارتباطه باحداث سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اربيل (العراق): قتل ستة عناصر امن اكراد في انفجار سيارة مفخخة الاحد استهدف مقرا امنيا رئيسيا وسط مدينة اربيل شمال العراق، في هجوم نادر في الاقليم الكردي المستقر عادة، لم تستبعد الحكومة العراقية ان يكون مرتبطا بالاحداث السورية.

وقال مسؤول امني كردي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان هجوما بسيارة مفخخة استهدف مبنى مديرية الامن التابعة لقوات "الاسايش" عند نحو الساعة 13,30 (10,30 ت غ)، مضيفا "نعتقد ان انتحاريين كانوا يتواجدون في السيارة".

وفي وقت لاحق، اكد المسؤول نفسه ان انتحاريا كان يقود السيارة المفخخة، بينما ذكر مسؤول امني اخر ان سيارة اسعاف مفخخة استهدفت عناصر الامن الذين تجمعوا في موقع الهجوم بعد الانفجار الاول.

واعلن محافظ اربيل نوزاد هادي في اتصال مع وكالة فرانس برس ان اربعة عناصر امن اكراد قتلوا في هذا الهجوم الدامي، قبل ان يؤكد وزير الصحة في الاقليم ريوكت محمد رشيد ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الى ستة قتلى من عناصر الامن و39 جريحا.

وقال مراسل فرانس برس في المكان انه سمع دوي ثلاثة انفجارات على الاقل، بينها انفجاران قويان، واصوات اطلاق نار كثيف في موقع الهجوم الذي تصاعدت منه اعمدة دخان.

واغلقت قوات الامن الكردية الطرق المؤدية الى المكان الذي توافدت اليه سيارات الاسعاف، وفقا لمراسل فرانس برس.

وهذا اول هجوم من نوعه يستهدف عاصمة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي والمستقر امنيا، منذ ايار/مايو 2007 حين استهدفت شاحنة مفخخة المقر ذاته في هجوم قتل فيه 14 شخصا.

وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي في تصريح لفرانس برس "ندين بشدة الهجوم وهذا يؤكد ان الارهاب لا يتقيد بساحة معينة انما يستهدف الجميع، مشددا على ان "التعاون موجود ويجب ان يتعزز اكثر لمواجهة الارهاب".

واضاف "سوريا اثرت علينا جميعا وليس ببعيد ان يكون (الهجوم) احد شظايا الازمة السورية، ونحن ندعو لحل سياسي باقرب وقت ووقف تدفق الاسلحة التي بدات تشكل خطرا على الدول المحيطة والمجاورة لسوريا".

وراى من جهته المحلل الامني العراقي علي الحيدري ان الهجوم "مرتبط بخلاف الاكراد مع جبهة النصرة في سوريا".

وقال لفرانس برس "هناك معارك بين الاكراد وجبهة النصرة، والجبهة هجرت الاكراد من اراضيهم وهي تنتمي الى تنظيم القاعدة، واليوم تنتقم من الاكراد داخل اراضيهم" في اقليم كردستان.

وكان رئيس الاقليم مسعود بارزاني هدد في وقت سابق بالتدخل للدفاع عن اكراد سوريا في حال ثبوت تعرضهم للقتل على ايدي الجماعات "الارهابية" في سوريا.

واوضح بارزاني "اذا ظهر ان المواطنين ونساء واطفال الكرد الابرياء هم تحت تهديد القتل والارهاب، فان اقليم كردستان العراق سوف يسخر كل امكانياته للدفاع عن النساء والاطفال والمواطنين الابرياء الكرد في كردستان الغربية" في سوريا.

ودرات في الفترة الماضية اشتباكات عنيفة بين مجموعات جهادية واكراد في مناطق واسعة من شمال سوريا، حيث تمكن الاكراد الذين اعلنوا "النفير العام" من طرد المقاتلين الاسلاميين من عدد من المناطق، ابرزها مدينة رأس العين.

ووقع الهجوم في اربيل بعد يوم من اعلان نتائج انتخابات البرلمان المحلي في الاقليم عقب فرز 95 بالمئة من الاصوات، والتي فاز حزب رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني باكبر عدد من الاصوات فيها.

وحلت حركة التغيير "غوران" خلفه متفوقة للمرة الاولى على حزب الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يتلقى العلاج في المانيا من جلطة دماغية اصيب بها نهاية العام الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف