أخبار

اعتبر التقارب الأميركي - الإيراني إيجابيًا لدمشق

الأسد: سوريا ستلتزم بقرار نزع السلاح الكيميائي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: أعلن الرئيس السوري بشار الاسد أن بلاده ستلتزم بالقرار الصادر عن مجلس الامن الدولي حول نزع اسلحتها الكيميائية، وذلك في مقابلة مع تلفزيون "راي نيوز-24" الايطالي نشرت نصها وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" الاحد.

ورأى الاسد امكانية أن يترك التقارب الاميركي الايراني الاخير "نتائج ايجابية" على الازمة السورية، مستبعداً أي دور لمعظم الدول الاوروبية في مؤتمر جنيف-2 المزمع عقده في منتصف تشرين الثاني/يناير سعيًا لايجاد حل للازمة السورية.

وردًا على سؤال عما اذا كانت سوريا "ستلتزم بقرار مجلس الامن الذي يطلب من سوريا ازالة جميع أسلحتها الكيميائية"، قال الاسد "سنلتزم بالطبع، وتاريخنا يظهر التزامنا بكل معاهدة نوقعها".

واضاف "انضممنا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية قبل ظهور هذا القرار الى الوجود (...)، هذا الامر لا يتعلق بالقرار بل بارادتنا نحن. بالطبع فاننا نملك الارادة لفعل ذلك، لاننا في عام 2003 قدمنا مقترحًا لمجلس الامن لتخليص منطقة الشرق الاوسط برمتها من الاسلحة الكيميائية".

واشار الى أن سوريا ستفعل ذلك "طبقًا لجميع بنود المعاهدة، ليس لدينا أي تحفظ".

وعمّا اذا كانت بلاده ستؤمن "المساعدة والحماية" للمفتشين الدوليين الذين يفترض أن يبدأوا مهمتهم في سوريا الثلاثاء، قال: "بالطبع، هذا أمر بديهي".

التقارب الاميركي - الايراني سيكون إيجابيًا

عن التقارب الاميركي الايراني الذي تجلى هذا الاسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، قال الاسد "أعتقد أن هذا سيكون له أثر ايجابي على ما يحدث في سوريا"، موضحاً أن "ايران حليف لسوريا ونحن نثق بالايرانيين، والايرانيون كالسوريين (...) لا يثقون بالاميركيين".

واضاف "أن اقتراب الايرانيين من الاميركيين ليس مجرد تحرك ساذج، انه تحرك مدروس بعناية يستند الى تجربة الايرانيين مع الولايات المتحدة منذ الثورة الايرانية العام".

وتابع "اذا كان الاميركيون صادقين فى هذا التقارب، اعتقد أن النتائج ستكون ايجابية في ما يتعلق بمختلف القضايا وليس فقط بالازمة السورية، بل سينعكس ذلك على كل مشكلة في المنطقة".

لا دور للأوروبيين في جنيف-2

إلى ذلك، وردًا على سؤال عن دور محتمل لدول اوروبية في المفاوضات التي يفترض أن تعقد في منتصف تشرين الثاني/يناير في جنيف، قال الرئيس السوري "بصراحة، ان معظم البلدان الاوروبية اليوم ليست لها القدرة على لعب ذلك الدور، لانها لا تمتلك العوامل المختلفة التي تمكنها من النجاح ومن أن تكون كفؤة وفعّالة في لعب ذلك الدور".

واضاف أن "معظم البلدان الاوروبية تبنت الممارسة الاميركية في التعامل مع البلدان المختلفة منذ استلم (الرئيس الاميركي) جورج بوش منصبه قبل أكثر من عشر سنوات (...)"، معتبرًا أن الدور "يفترض علاقات ومصداقية".

واضاف "كيف يمكن التحدث عن مصداقية أي بلد أوروبي الان عندما يتم التحدث عن المساعدات الانسانية، في حين أنهم فرضوا أسوأ حصار شهدته سوريا منذ الاستقلال"، في اشارة الى العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على سوريا منذ الاشهر الاولى للازمة بسبب قمع النظام للتحركات الاحتجاجية ضده.

ورأى أنه لا يمكن لعب دور "عندما لا يتوافر الاساس اللازم لذلك الدور".

على صعيد آخر، قال مسؤول في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفة الاشراف على ازالة ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية، الاحد إنه لا يوجد أي سبب للشك في المعلومات التي قدمتها السلطات السورية.

واكد المسؤول الذي لم يكشف اسمه لدواعٍ امنية في لاهاي حيث مقر المنظمة "حاليًا ليس لدينا أي سبب للشك في المعلومات المقدمة من النظام السوري".

وكان يشير الى لائحة مواقع الانتاج والتخزين التي زودت سوريا المنظمة بها في 19 ايلول/سبتمبر في اطار الاتفاق الروسي الاميركي بازالة الاسلحة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014. وستقدم سوريا معلومات اضافية بشأن ترسانتها الكيميائية.

ومن المقرر ان يغادر فريق من 20 خبيرًا في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاثنين لاهاي ليصل الى دمشق ظهر الثلاثاء. وسيقوم هؤلاء الخبراء بزيارة المواقع السورية ويبدأون الثلاثاء جلسات عمل مع مسؤولين سوريين.

واصدر مجلس الامن الدولي ليل الجمعة السبت قراراً يحدد اطار ازالة الترسانة السورية من الاسلحة الكيميائية تحت اشراف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وهو ما شكل اختراقاً دبلوماسيًا كبيرًا منذ بداية النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011 الذي خلف اكثر من مئة الف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتهدف الزيارات ايضًا الى مساعدة الحكومة السورية في وضع مواقع الانتاج خارج الخدمة بحلول نهاية تشرين الاول/اكتوبر وبداية تشرين الثاني/نوفمبر، كما هو محدد في القرار الدولي، بحسب ما اوضح المسؤول في المنظمة.

وسيتم اللجوء الى "وسائل سريعة" على الارجح في مرحلة اولى للتأكد من أن المواقع لن تستخدم مجددًا قبل وسائل اكثر ملاءمة واستدامة مع اختتام عملية ازالة هذه المواقع.

وبين هذه الوسائل السريعة "يمكن تدمير شيء ما بدهسه بدبابة" أو "استخدام المتفجرات".

واكد مايكل لوتان المتحدث باسم المنظمة أن "أولويتنا تتمثل في جعل مواقع الانتاج غير قابلة للاستخدام".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف