محكمة اسرائيلية تمدد اعتقال ايراني يشتبه في انه جاسوس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيتاح تكفا: مددت محكمة اسرائيلية الاثنين اعتقال ايراني يشتبه في انه جاسوس لثمانية ايام، بعدما اعتقل في 11 من ايلول/سبتمبر الماضي، وبحوزته صور للسفارة الاميركية في تل ابيب.
وقال مصور لوكالة فرانس برس في المحكمة ان علي منصوري (58 عامًا) كان هادئًا امام المحكمة، بينما كان مقيد اليدين، ولم يتم حتى الان توجيه تهم اليه. واعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) الاحد اعتقال منصوري بعد ساعات من توجه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الى الولايات المتحدة لمواجهة ما وصفه "بالكلام المعسول" الايراني.
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية قول ممثل للشرطة لمحكمة الصلح في بيتاح تكفا ان قرار طلب رفع امر منع النشر اتخذ على "مستوى عال". واظهرت وثائق قضائية ملاحظات ادلت بها محامية الدفاع ميخال اوكابي اوضحت فيها ان الممارسات المعتادة هي رفع امر حظر النشر فقط بعد توجيه التهم الى المشتبه فيهم.
وشككت صحيفة يديعوت احرونوت الاكثر توزيعًا في توقيت الاعلان. وكتب المعلق اليكس فيشمان في الصحيفة "اجهزة الامن لا تتسرع في الكشف، بمحض ارادتها، عن قضايا التجسس الاخيرة". واضاف "تشكل اي شبكة تجسس بطاقة عملية هامة للغاية بدون الاتجار بها علنا، الا لو كانت هناك مصلحة عملية او دبلوماسية تتطلب الكشف عنها".
وتابع فيشمان "في ما يتعلق بقضية الجاسوس الايراني علي منصوري، فان المصلحة الدبلوماسية في القضية واضحة للغاية: اسرائيل تحاول احراج الايرانيين كرد على حملة العلاقات العامة الناجحة التي قام بها الرئيس الايراني روحاني في الاسبوع الماضي".
وكررت مراسلة الاذاعة العامة كارميلا مناشيه هذه الشكوك، مشيرة الى ان "مصادر امنية تقول لنا ان تفاصيل التحقيق كانت ستظهر باي طريقة في الايام المقبلة"، موضحة "انهم يؤكدون انه كانت هناك اعتبارات اخرى للمصلحة الوطنية". وتابعت ان "اعتبارات المصلحة الوطنية هي زيارة رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة وخطابه في الامم المتحدة".
ويقول الشين بيت الذي يخضع مباشرة لمكتب نتانياهو ان الرجل الذي يحمل جواز سفر بلجيكيا، ارسله الحرس الثوري الايراني الى اسرائيل، واعتقل في مطار بن غوريون. وبحسب البيان، فان العميل علي منصوري "تم تجنيده في وحدة العمليات الخاصة في الحرس الثوري الايراني المسؤولة عن عدد من الهجمات الارهابية في العالم".
واوضح البيان انه خلال التحقيق معه، اعترف المشتبه فيه، الذي يبلغ من العمر 58 عاما، والذي دخل اسرائيل بهوية مزورة باسم اليكس مانس، بان الايرانيين طلبوا منه استخدام وضعه كرجل اعمال لاقامة شركات في اسرائيل لحساب الاستخبارات الايرانية "لتقويض المصالح الاسرائيلية والغربية". ومقابل ذلك، فان الاستخبارات الايرانية وعدته بالحصول على مليون دولار اميركي.
ويشير البيان الى ان الرجل وصل الى اسرائيل في السادس من ايلول/سبتمبر بعد ان زارها مرتين من قبل، الاولى في تموز/يوليو 2012 والثانية في كانون الثاني/يناير 2013. وحصل الرجل الذي تعود اصوله الى ايران، على الجنسية البلجيكية في 2006 بعد زواجه من امراة متحدرة من بلجيكا طلقها في وقت لاحق. وقام بزيارات عدة لايران من اجل اعماله وتم تجنيده في العام الماضي.
وقالت المحامية اوكابي للصحافيين خارج قاعة المحكمة ان وقائع القضية ليست كما صورها الشين بيت. واوضحت "الصورة المروعة التي رسمها الشاباك معقدة اكثر بكثير، ومحاولة القول ان موكلنا قدم هنا للقيام بهجمات ضد اسرائيل بعيدة عن الصحة ولا اساس لها". واكدت "منعنا من الادلاء بمزيد من التفاصيل".
ويلتقي نتانياهو الاثنين الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن. وكان اوباما اجرى الجمعة اتصالا هاتفيا تاريخيا بنظيره الايراني حسن روحاني لاول مرة منذ 1979. وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في ان ايران تحاول حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران.