أخبار

لم تعلم بنقل إمداداتها الى افغانستان عن طريق إيران

آنهام الأميركية خرقت العقوبات وساعدت الحرس الثوري الإيراني

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رغم حرص واشنطن على تشديد العقوبات على إيران، تعترف شركة آنهام التي وقعت عقدا قيمته مليارات الدولارات مع البنتاغون لإسناد القوات الاميركية في افغانستان، بأنها نقلت تلك الامدادات عبر إيران، وتحديدا عبر ميناء على ملك الحرس الثوري.

عبد الإله مجيد من لندن: اعلنت شركة آنهام التي وقعت عقدا قيمته مليارات الدولارات مع البنتاغون لإسناد القوات الاميركية في افغانستان، انها لم تعلم إلا مؤخرا ان الامدادات التي ترسلها الى هذه القوات تُشحن عن طريق ايران.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت في تقرير لها الاسبوع الماضي ان الشركة أرسلت مواد لبناء مستودعات في قاعة باغرام الجوية الاميركية قرب كابل بواسطة جهة ثالثة وأنها شحنت العام الماضي معدات انشائية عن طريق ميناء بندر عباس الايراني على الخليج ثم نُقلت المواد عبر الأراضي الايرانية الى افغانستان.

وتبلغ قيمة العقد الذي وقعته وزارة الدفاع الاميركية مع الشركة لبناء هذه المستودعات 8.1 مليارات دولار ويمكن رفع القيمة الى حد 30 مليار دولار.

ويشكل نقل البضائع عبر الأراضي الايرانية انتهاكا للعقوبات الاميركية ضد ايران ولا سيما ان ميناء بندر عباس تديره شركة ايرانية قالت وزارة الخزانة انها مملوكة للحرس الثوري الايراني.

وقالت شركة آنهام انها لم تعلم بنقل بضائعها عن هذا الطريق إلا قبل ايام ولكن مجلة فورين بولسي كشفت انها حصلت على وثائق تبين ان الشركة تعلم بذلك منذ 18 شهرا ولم تحرك ساكنا لوقف هذه الشحنات عن طريق الموانئ ثم الأراضي الايرانية.

وتتضمن الوثائق مراسلات بالبريد الالكتروني تتحدث عن شحنات من ايران الى افغانستان منذ شباط/فبراير 2012.
ومن بين الأشخاص المشاركين في هذه المراسلات مسؤولون في الشركة مثل فادي نحاس الذي اشارت مجلة فورين بولسي الى انه نائب رئيس شركة آنهام لشؤون العمليات.

ويتضح من المراسلات ان الشركة الاميركية كانت تعلم بأن المقاولين الثانويين الذين تتعامل معهم ينقلون بضائعها عن طريق ايران.

ويُعتبر الشحن عن طريق الموانئ والأراضي الايرانية بديلا ارخص من باكستان التي لا يمكن الاعتماد على معابرها، بحسب مجلة فورين بولسي. والبديل الآخر عن باكستان هو نقل المواد عبر اراضي تركمانستان، الأبهظ كلفة بكثير.

وقال مصدر مطلع على العقود لمجلة فورين بولسي ان شركة آنهام قدمت عطاء أقل كلفة للفوز بالعقد مع البنتاغون بسبب قدرتها على نقل المواد عبر الأراضي الايرانية. واضاف المصدر "ان الشركة ضُبطت متلبسة".

وتقول آنهام على موقعها الالكتروني انها شركة مقاولات انشأتها شركات اكبر بينها الشركة العربية للتجهيز والتجارة العامة في العربية السعودية وشركة جي أم أس هولدنغز اوف عمان في الاردن واتش آي آي فاينناس اوف فيينا في ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة.

وأكد مسؤولون في شركة آنهام لمجلة فورين بولسي ان للحظر على نقل البضائع عن طريق ايران استثناءات ولكنهم لم يبينوا ما هي هذه الاستثناءات.

وقال ممثل الشركة سام فابنز ان آنهام كشفت بارادتها لوزارتي الخزانة والتجارة ان بعض موادها شُحنت عن طريق ايران وانها تجري تحقيقها الخاص في القضية.

ولم يتناول ممثل آنهام بالتحديد التناقض بين ما قالته الشركة لصحيفة وول ستريت جورنال من انها لم تكتشف الشحنات عن طريق ايران إلا الاسبوع الماضي والرسائل الالكترونية التي تشير الى ان العملية تجري منذ اوائل 2012.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف