لم يشر إلى دراسات عالمية تدعم رأيه
شيخ سعودي: قيادة المرأة السيارة ضارة بمبيضيها وحوضها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دخلت الصحة على خط منع المرأة من قيادة السيارة في السعودية، إذ قال شيخ سعودي إن القيادة تضر بمبيضي المرأة وبحوضها، وتسبب تشوهات في الجنين، من دون أن يبرز أدلة علمية على ما ساقه من معلومات.
لوانا خوري من بيروت: ما زالت مسألة قيادة المرأة السيارة في السعودية تثير السجال العام. وما زاد من حدة هذا السجال إدخال الجانب الصحي مبررًا للمنع. ففي معرض انتقاده الداعين للسماح بقيادة المرأة السيارة في السعودية، قال الشيخ صالح بن سعد اللحيدان، المستشار القضائي للجمعية الخليجية للطب النفسي، إن قيادة السيارة تعرض صحة المرأة للخطر، لما في القيادة من انعكاسات سلبية على الناحية الفيزيولوجية للمرأة.
تأثير سلبي وتشوه
وقال اللحيدان: "يشمل التأثير السلبي مبيضي المرأة، ويدفع الحوض إلى أعلى، لذلك نجد أن غالب اللاتي يقدن السيارات بشكل مستمر يلدن أطفالًا مصابين بنوع من الخلل أو التشوه المتفاوت لدرجات عدة".
ولم يُشر اللحيدان إلى نتائج دراسات معينة، تمت تحت إشراف علماء محددين، تدعم نتائج الدراسات النفسية والإكلينيكية التي أشار إليها في تصريحه، وما إذا كانت هذه السلبيات التي تحدث عنها قد أصابت فعلًا سيدات في أي بلد في العالم يقدن سياراتهن، وأنها حالات ناجمة عن قيادة السيارة وليست حالات فردية، إن وُجدت.
إلا أن هذا التصريح نُقل خطأ عن لسان الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، بعدما التبس اسم الشيخين السعوديين على المواقع الاخبارية الالكترونية، فنسبت هذا التصريح المثير للجدل لمن لم يقله. وأتى تصريح اللحيدان، المستشار القضائي، ردًا على حملة دشنها سعوديون وسعوديات في آخر شهر أيلول (سبتمبر) الجاري، بدعم حق المرأة بقيادة السيارة في المملكة.
للضرورة فقط
وأضاف اللحيدان لصحيفة سبق، قائلًا: "إن من أطلقن الحملة استندن إلى ركوب الصحابيات الدواب وغيرها، ونذكر بأن الصحابيات وكبرى التابعيات ما كنّ يركبن الخيول والدواب بمفردهن، بل ثبت في الصحيح أنهن كن يركبن الخيل والإبل مع محرم، وذلك أثناء ذهابهن للتبضع أو الاستطراء أو السفر، ولم يثبت في حديث صحيح أن المرأة استغلت خيلًا أو إبلًا من غير ضرورة". غير أنه أجاز للمرأة قيادة السيارة في حالات استثنائية وللضرورة القصوى، "كأن يتعرض زوجها أو أحد أقربائها إلى أذى أثناء قيادته السيارة وهي إلى جانبه، ففي هذه الحالة لا ضرر من الجلوس خلف مقود السيارة، فأدلة الكتاب والسنة والاعتبارات والقواعد تدل على المنع على وجه مطلق لاعتبارات خلقية وأدبية".
ويأتي تصريح المستشار اللحيدان بعد فتوى غير مسبوقة للشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية في 19 أيلول (سبتمبر) الجاري، مؤكدًا فيها عدم وجود أي نص شرعي يحرم قيادة المرأة السيارات.