أخبار

المسلحون يسيطرون على الفلوجة ويحرقون مراكز الشرطة

مخاوف من سقوط الأنبار بيد المسلحين وإيران تتوسط لحل الأزمة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما توسعت الاشتباكات المسلحة بين مسلحي عشائر الأنبار والقوات العراقية بشكل غير مسبوق، فقد وجه أهالي المحافظة نداءات إلى المالكي بعدم تنفيذ قراره بسحب الجيش من مدن محافظتهم.
لندن: فيما توسعت الاشتباكات المسلحة بين مسلحي عشائر الأنبار والقوات العراقية اليوم الأربعاء بشكل غير مسبوق، حيث تمت السيطرة على مواقع مهمة للجيش وإحراق مراكز للشرطة وأسر عدد من عناصر القوات، فقد وجه أهالي المحافظة نداءات إلى المالكي بعدم تنفيذ قراره بسحب الجيش من مدن محافظتهم، حيث سيطر المسلحون بالتمام على مدينة الفلوجة، في وقت أبدت طهران استعدادها للتوسط وحل الأزمة السياسية في العراق. وفيما يبدو انه نجاح للمسلحين في البدء، بفرض سيطرتهم على مدن محافظة الأنبار الغربية السنية وخاصة مركزها الرمادي والفلوجة التي أحكموا سيطرتهم عليها فقد بدأت قناة "العراقية" الرسمية ببث نداءات قالت انها من ابناء محافظة الأنبار، يناشدون فيها القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بعدم سحب الجيش من المحافظة وهو قرار أعلنه امس. كما دعا مواطنو الرمادي والفلوجة المالكي بتدخل الجيش "لدحر مسلحي القاعدة وداعش الارهابيين". ومن جهته، قال محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي، أنه ما إن اعلن المالكي عن سحب الجيش من مدن الانبار، وتسليمها إلى الشرطة، حتى تدفق عناصر التنظيمات الارهابية على المحافظة وتهاجم مراكز الشرطة وتسيطر عليها وتحرقها بعد انسحاب الضباط وافراد الشرطة منها. وأضاف انه كان معارضا لقرار سحب قوات الجيش من مدن المحافظة ألا أن ضغوطًا عشائرية دفعت لاتخاذه، وقال إن قوات الجيش تساندها العشائر تتهيأ الآن لمواجهة الإرهابيين وفرض الأمن في المحافظة. وأكدت اللجنة الدولية للدفاع عن العلواني وناشطون على صفحات المسلحين بشبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن المسلحين أحرقوا خمسة مراكز للشرطة في الفلوجة والرمادي، بعد السيطرة عليها والاستيلاء على أسلحة منتسبيها، كما تمكنوا من السيطرة تماما على مديرية شرطة الفلوجة وأحرقوا اربعة مراكز للشرطة هي مركز شرطة الملعب، ومركز النصر ومركز الحميرة، ومركز الضباط، إضافة إلى حرق عجلات عسكرية. وقد قتل المقدم مهند الدليمي مدير مركز شرطة شرقي الفلوجة خلال الاشتباك مع مسلحين استولوا على المركز. كما اعتقلت قوات الأمن العراقية 7 سعوديين يقودون "مجموعات إرهابية" في الرمادي وقالت وكالة "السومرية نيوز" نقلا عن مصدر أمني عراقي قوله إن "قوة أمنية نفّذت، اليوم حملة دهم وتفتيش وسط الرمادي أسفرت عن 7 أشخاص يحملون الجنسية السعودية ويتولون قيادة مجاميع إرهابية في المدينة". واليوم، ناشد رئيس الوزراء نوري المالكي عشائر الأنبار ومحافظات أخرى مساندة الجيش في محاربة التنظيمات المسلحة وقال في كلمته الأسبوعية "أدعو جميع العشائر في الأنبار إلى أن تقف وقفة شجاعة" وعشائر المحافظات الأخرى إلى التصدي إلى المسلحين. وكان المالكي قرر أمس الجيش الثلاثاء سحب الجيش من المدن وتسليمها للشرطة في إشارة إلى مدينتي الرمادي والفلوجة وهو مطلب رئيسي للنواب الذي قدموا استقالاتهم احتجاجا على فض اعتصام المحافظة. وقال "لتتفرغ القوات المسلحة لادامة زخم عملياتها في ملاحقة اوكار القاعدة في صحراء الانبار ولينصرف الجيش إلى مهمته مسلما ادارة المدن بيد الشرطة المحلية والاتحادية". وتشهد مدينتا الرمادي (100 كلم غرب بغداد) والفلوجة (60 كلم غرب بغداد) اشتباكات منذ السبت الماضي بين مسلحي العشائر وقوات الجيش منذ فض الاعتصام المناهض للسلطات على الطريق السريع قرب الرمادي والذي استمر لمدة عام . وازيلت خيم الاعتصام الاثنين من دون مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية إلا ان مسلحين ينتمون إلى عشائر رافضة لذلك وآخرين مؤيدين لنائب الأنبار الذي اعتقل السبت في الرمادي احمد العلواني، يخوضون مواجهات انتقامية مع الجيش.وسبق للمالكي ان اعتبر الجمعة الماضي ان ساحة الاعتصام تحولت إلى مقر لتنظيم القاعدة مانحًا المعتصمين فيها "فترة قليلة جدا" للانسحاب منها قبل ان تتحرك القوات المسلحة لانهائها.
إيران تبدي استعدادها للتحل لحل الازمة السياسية في العراقوأبدت إيران استعدادها للتدخل لحل الأزمة السياسية في العراق استجابة إلى طلب رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي للمساعدة في تسوية المشاكل في محافظة الأنبار. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس مجلس الشورى الإيراني "البرلمان " علي لاريجاني مع النجيفي الذي شرح للاريجاني الاوضاع في محافظة الانبار والازمة السياسية الناتجة عنها ودعاه إلى المساعدة في تسوية هذه المشاكل . وقالت وكالات انباء محلية إيرانية إن لاريجاني ابلغ النجيفي ان "الجمهورية الاسلامية الإيرانية تؤكد دوما علي مشاركة جميع الاديان والمذاهب والمجموعات السياسية في ادارة العراق وانها تعتبر السبيل الوحيد لتسوية المشاكل، الوفاق الوطني والتعاون بين جميع الفئات لإحلال الأمن وتقديم الخدمات والتقدم في هذا البلد . وقال اننا "تاثرنا من خبر استقالة جمع من نواب البرلمان العراقي لان سبيل حل المشاكل لايكمن في الاستقالة بل انه فقط من خلال الحوار والتعاون يمكن تسوية هذه المشاكل". واكد استعداده "لابداء اي نوع من التعاون والمساعدة لتسوية مشاكل البلد الصديق والشقيق العراق ونامل من جميع الساسة اعتماد الدراية واتخاذ تدابير لازمة بالنسبة لمثل هذه المشاكل وذلك نظرا الي الاوضاع الخطيرة والحساسة الحالية" بحسب قوله. ودعا لاريجاني أعضاء مجلس النواب العراقي إلى "اليقظة" تجاه ما اسماها مخططات "زعزعة الثقة وبث التفرقة" بين أبناء البلد الواحد وقال "غالبا ما كانت طهران تؤكد على المشاركة الفعلية لمختلف الطوائف الدينية والمجاميع السياسية في التشكيلة الحكومية للعراق".. وشدد لاريجاني على أن"استقالتهم لن تحل المشكلة لأن المشكلة تحل فقط من خلال الحوار والتعاون". وفيما يخشى مراقبون من ان تزيد عملية فض الاعتصام من التدهور الامني في البلاد وان توسع الهوة بين السنية والسلطات، اعلن 44 نائبا ينتمون إلى ائتلاف متحدون للاصلاح بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الاثنين تقديم استقالاتهم احتجاجا على احداث الانبار داعين إلى سحب الجيش من المدن و اطلاق سراح العلواني. وهذه ثالث عملية اعتقال تستهدف مسؤولا سنيا بارزا او احد معاونيه في العراق منذ الانسحاب الاميركي نهاية عام 2011 حين اوقف حراس لنائب الرئيس طارق الهاشمي قبل ان يحكم هو غيابيا بالاعدام بتهم الارهاب ليترك البلاد إلى تركيا .. ولتليه بعد عام عملية اعتقال لحراس وزير المالية المستقيل رافع العيساوي في قضية اثارت ازمة سياسية كبرى واطلقت الاعتصامات في المحافظات السنية الشمالية والغربية ضد السلطات. يذكر ان حدة العنف في العراق قد زادت هذا العام بشكل أثار القلق من تجدد الصراع الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الالاف من العراقيين بين عامي 2006 و2007 في حين قتل خلال العام الحالي اكثر من 8000 عراقي استنادا إلى مصادر رسمية . وشكل عدد قتلى العام 2013 ضعف عدد ضحايا السنوات الثلاث التي سبقته حيث قتل 9475 شخصا العام الماضي مقارنة بمقتل 4574 في عام 2012. وبين القتلى اكثر من 700 شخص قلقوا حتفهم الشهر الماضي. فيديو لمسلحي الفلوجة باحد شوارعها

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف