أخبار

مفت سني يدعو لعدم قتل عناصر الشرطة واستضافة من يسلم منهم

الرمادي والفلوجة بقبضة المسلحين والمالكي يدفع بقوات إضافية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما تمكن المسلحون في محافظة الأنبار العراقية الغربية من فرض سيطرتهم على مدينتي الرمادي والفلوجة، دعاهم المفتي السني السعدي إلى عدم التعرض لأفراد الشرطة وحمايتهم ورعايتهم، ونشب خلاف بين محافظ الأنبار ورئيس حكومتها المحلية حول سحب الجيش من المدن وتسليمها للشرطة.

لندن: فيما تمكن المسلحون في محافظة الانبار العراقية الغربية من فرض سيطرتهم على مدينتي الرمادي والفلوجة فقد اعلن المالكي عن ارسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة فيما دعا المفتي السني السعدي المسلحين إلى عدم التعرض لأفراد الشرطة وحمايتهم ورعايتهم فيما نشب خلاف بين محافظ الانبار ورئيس حكومتها المحلية حول سحب الجيش من المدن وتسليمها للشرطة.وأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي الليلة أن الجيش لن ينسحب من مدن الأنبار مؤكداً أنه سيتم الدفع بقوات اضافية لحماية اهالي المحافظة. واضاف في تصريح لقناة العراقية الرسمية إنه "استجابة لمناشدات اهالي محافظة الأنبار وحكومتها سوف لن نسحب الجيش من مدن الأنبار" مؤكدا أنه "سيتم الدفع بقوات اضافية لحمياتهم". وكان اهالي الانبار وجهوا نداءات إلى المالكي في وقت سابق اليوم يناشدونه عدم سحب الجيش من مدن محافظتهم". وكان المالكي اعلن امس انه قرر سحب قوات الجيش من المدن وتسليم الامن فيها إلى الشرطة.ومن جهتهم فقد فرض مسلحو العشائر كامل سيطرتهم على مدينتي الفلوجة واطلقوا اكثر من مائة سجين والرمادي عاصمة محافظة الانبار اثر انسحاب قوات الجيش منهما وحرق مواقع عسكرية وخمسة مراكز للشرطة ومقتل عدد من منتسبيها واستسلام اخرين للمسلحين. وقد احرق المسلحون خمسة مراكز للشرطة في الفلوجة والرمادي بعد السيطرة عليها والاستيلاء على اسلحة منتسبيها كما تمكنوا من السيطرة تماما على مديرية شرطة الفلوجة واحرقوا اربعة مراكز للشرطة هي مركز شرطة الملعب ومركز النصر ومركز الحميرة ومركز الضباط اضافة إلى حرق عجلات عسكرية. وقد قتل المقدم مهند الدليمي مدير مركز شرطة شرقي الفلوجة خلال الاشتباك مع مسلحين استولوا على المركز.وقد حرم الأب الروحي للاحتجاجات في المحافظات الغربية والشمالية السنية المحتجة العلامة الشيخ عبد الملك السعدي قتل افراد الشرطة المحلية واذيتهم . وقال في بيان حصلت "إيلاف" على نصه "أُوَجِّهُ نصيحتي لأبنائي وإخواني المدافعين عن حقهم وكيانهم وأرضهم بأن لا يتعرضوا للشرطة المحلية بقتل أو أيِّ أذى لأنَّهم إن قاموا بعمل مسلَّح فإنَّما هو بإكراه، والمكره لا حساب عليه وهم لم يتعمَّدوا توجيه السلاح إليكم من تلقاء أنفسهم ولأنَّهم من عشائرنا وهم أبناء هذه المحافظة لا يريدون السوء لكم لولا الضغط عليهم فاحذروا من التعرض لهم وبارك الله في جهودكم". كما طالبهم بفك حصار طلاب الأقسام الداخلية في جامعة الأنبار أو مَدَّهم بالطعام والشراب.ودعا إلى "الحفاظ على من يستسلم من قوَّات المالكي بالرعاية والتكريم ومنحه الأمان، وتحرم أذيته لأنَّهم أبناء العراق وهم مرغمون على ذلك، وصبُّوا جهدكم على من يعتدي عليكم مسلحا فقط وأُكرِّر أيضا قولي إن جنحوا للسلم وانسحبوا فلا تطاردوهم".وقال "أسأله تعإلى أن يُضفي الأمن والاستقرار على محافظتنا وجميع محافظات العراق وأن يحقن الدماء وأقول للثوار: إن جنحوا للسلم فاجنحوا له ولا تطاردو فلولهم فإني أعني بالسلم: أن لا يبقى في المحافظة أي جندي أو شرطي اتحادي من أتباع المالكي وإلا فهو احتلال وادِّعاء الانسحاب مكر وخديعة. واضاف
"أقول لكم يحرم الإضرار بالشرطة المحلية وقتلهم ماداموا مسالمين لكم وأدعو الشرطة المحلية للدفاع عن المحافظة من كل من يريد السوء لأهلها مهما كان نوعه واتِّجاهه.طفأ الفتنة".
وخاطب احد رؤسائر العشائر قائلا "لا أستغرب ما تناقلته وسائل الإعلام في استضافتكم لأفراد من قوَّات المالكي المُسلَّحة في ديوانك المبارك ديوان العراقة والأصالة، ومن ثَمَّ عشيرة الجميلة جَمَّلَكم الله وإيَّاها بالتقوى والشجاعة؛ حيث قبلوا استضافة ضيوفك الذين أبو أن يقاتلوا إخوانهم أهل الأنبار فلجأوا إليكم لأنَّهم أُصَلاء في عروبتهم وعراقيَّتهم لولا أنَّ السياسيين الطائفيين ألجأوهم لذلك وزجُّوهم في أُتُون الحرب ودفعوا بهم لمحاربة أهلهم وإخوانهم.. وأشكر بقية الإخوة عشائر الرمادي والفلوجة وساكنيهما وكذا باقي المدن الذين استضافوهم وهذا هو عهدي بكم فإنَّ أهل الجنوب أهلنا ويهمُّهم همَّنا ويشاركونا في المطالبة برفع الظلم عن جميع العراقيين المظلومين لكن مغلوب على أمرهم".ومن جهته دعا ديوان الوقف السني مواطني محافظة الانبار إلى عدم التعرض للممتلكات العامة والمؤسسات الحكومية. وقال ديوان الوقف السني في بيان اليوم إنه "يدعو المواطنين الكرام في محافظة الانبار إلى عدم التعرض للممتلكات العامة والمؤسسات الحكومية".. مشددا على حرمة الدم العراقي .
وأضاف الديوان أن الاجهزة الامنية والمواطنين هم نسيج واحد" مطالبا بالمحافظة على هذا النسيج ووأد نار الفتنة بالتعقل والحكمة .ومن جهتها قالت السلطات العراقية إن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قد سيطروا على عدد من المناطق في محافظة الأنبار وأن قوات مكافحة الإرهاب العراقية تستعد لدخول هذه المناطق.وقال مستشار جهاز مكافحة الارهاب لقناة العراقية الرسمية "إن جهاز مكافحة الارهاب عازم على تطهير جميع مناطق محافظة الانبار حاليا من تواجد الارهابيين ولم يترك اي مقر لهم". واضاف ان "العشائر ابلغتنا اليوم عن استعدادها للقتال إلى جانب القوات الامنية لاستعادة المدن التي سيطر عليها الارهابيون.. حيث وصلتنا مناشدات عديدة من اهالي الانبار للتدخل وانهاء تواجد العناصر الارهابية التي ترهب المدنيين." واشار إلى أن "المئات من الارهابيين سيطروا على مراكز للشرطة واحرقوها في مدينة الفلوجة والرمادي والكرمة والصقلاوية بعد يوم واحد من انسحاب الجيش من مراكز المدن وتسليم الامن للداخلية بطلب من العشائر".أما امير عشائر الدليم الشيخ علي حاتم السليمان فقد دعا عشائر الانبار إلى دعم افراد الشرطة المحلية ومطاردة الجماعات الارهابية التي تحاول العبث بالمؤسسات الرسمية والممتلكات الحكومية. كما طالب في تصريح صحافي العشائر وابناء الانبار إلى حماية المراكز ومديريات الشرطة في الانبار من الجماعات التي تحاول التخريب والعبث بالمؤسسات والدوائر وخلط الأوراق بين ابناء المحافظة.وقال "علينا كعشائر ورجال دين في المحافظة ان لا نسمح للعابثين والمجرمين بالعبث بمؤسسات ودوائر الدولة فهي ملك للشعب وعلى العشائر الاصيلة ان تسجل موقفها الشجاع في استتباب الامن والاستقرار من خلال دعم عناصر الشرطة المحلية وتفويت الفرصة على رئيس الحكومة (نوري المالكي) الذي هو السبب في محاولة اشاعة الفوضى في الانبار" بحسب قوله. خلافات بين محافظ الانبار ورئيس حكومتها حول سحب الجيش
وقد رفض رئيس مجلس الانبار صباح كرحوت دعوة محافظ الانبار احمد الدليمي باعادة قوات الجيش إلى مدن المحافظة لمطاردة الجماعات المسلحة.
وقال كرحوت ان الشرطة المحلية في عموم مدن المحافظة بمساندة ابناء العشائر قادرة على استعادة السيطرة على الوضع الامني ومطاردة فلول الجماعات المسلحة والخارجة عن القانون . واضاف في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للأنباء ان الوضع الامني في محافظة الانبار سيئ جدا بسبب المواجهات المسلحة بين قوات الجيش ومسلحين من ابناء العشائر. واشار إلى ان عشائر الانبار اعلنوا استنفارا عاما وحملوا السلاح لمساندة افراد الشرطة المحلية بغية مطاردة فلول الجماعات المسلحة الذين خرجوا من اجل خلط الاوراق في الانبار على حد تعبيره.
ورفض كرحوت دعوة محافظ الانبار احمد الدليمي لأعادة الجيش إلى داخل مدن الانبار مؤكدا ان دخولها سيزيد الوضع تعقيدا وطالب بعدم دخول الجيش داخل مدن المحافظة والتمركز في محيط المدن وخارجها وعدم دخول القطعات العسكرية للمدن لانها ستزيد من حدة المواجهات المسلحة بين مسلحي العشائر وقوات الجيش.
ومن جهته اكد عضو مجلس عشائر الانبار الشيخ ناجي الدليمي ان عشائر المحافظة داعمة وبشكل كبير لقوات الشرطة المحلية من اجل توفير الامن والاستقرار ومطاردة العناصر الخارجة على القانون.
وقال الدليمي ان عشائر الانبار لن تسمح بالتجاوز على ابناء الشرطة والتعدي على مؤسسات الدولة الرسمية من قبل الجماعات الخارجة على القانون بحجة انهم من ضمن مسلحي العشائر. واضاف ان العشائر تتبرأ من كل الجماعات المسلحة التي تتعدى على المؤسسات الرسمية وتتعدى على افراد الشرطة المحلية.
واكد الدليمي ان عشائر المحافظة شكلت مجاميع مسلحة خاصة من اجل مطاردة كافة العناصر الاجرامية التي تروم التعدي على المؤسسات الرسمية وافراد الشرطة المحلية وان الشرطة المحلية هم ابناء الانبار ومن عشائر المحافظة ولن نسمح للجماعات التي تدعي انها من ضمن مسلحي العشائر بالتعدي عليهم مهما كان السبب. وشدد على ان جميع عشائر الانبار اعلنت الاستنفار العام في عموم مدن المحافظة بغية دعم عناصر الشرطة المحلية ومطاردة فلول الجماعات المسلحة الذين وصفهم بالمندسين في عموم مدن المحافظة.

مسلحون يتجولون في شوارع الفلوجة بعجلات للشرطة سيطروا عليها

مسلحو الفلوجة اليوم الاربعاء

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف