أخبار

71 قتيلًا من القاعدة و32 مدنيًا في الأنبار وإعلان الفلوجة ولاية إسلامية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرمادي: عجزت القوات الامنية العراقية مدعومة بمسلحي العشائر عن استعادة كامل المناطق، التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في محافظة الانبار، وسط تواصل الاشتباكات الدامية بين الطرفين، التي قتل فيها الجمعة 103 اشخاص بينهم 32 مدنيا.

ولليوم الثاني على التوالي، حافظ المقاتلون المرتبطون بتنظيم القاعدة على عدة مواقع سبق وان سيطروا عليها في مدينتي الرمادي (100 كلم غرب بغداد) والفلوجة (60 كلم غرب بغداد) التي اعلنت "ولاية اسلامية".

وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة لوكالة فرانس برس ان "اشتباكات مسلحة في الرمادي بين تنظيم القاعدة من جهة وقوات الشرطة وابناء العشائر من جهة ثانية وقعت اليوم، وترافقت مع انتشار اضافي لتنظيم القاعدة" في وسط وشرق المدينة. واضاف "يواصل عناصر الشرطة ومسلحون من ابناء العشائر انتشارهم في عموم مدينة الرمادي".

ونقل تلفزيون "العراقية" الحكومي عن قيادة عمليات الانبار في خبر عاجل ان قوة من الرد السريع قتلت "عشرة ارهابيين"، والقت القبض على عنصرين من تنظيم الدولة الاسلامية في الرمادي. واعلنت القناة الحكومية ايضا ان جهاز مكافحة الارهاب قتل قناصين اثنين، واحرق اربع سيارات "تحمل ارهابيين مسلحين" في المدينة.

في الفلوجة، المجاورة، قال مقدم في الشرطة ان "اشتباكات متقطعة تقع في الجانب الشرقي من الفلوجة بين عناصر القاعدة ومسلحين من ابناء العشائر"، مشيرًا الى ان مقاتلي القاعدة لا يزالون ينتشرون في مناطق متفرقة من المدينة. وبحسب مصدر في وزارة الداخلية وعقيد في الشرطة، قتل 32 مدنيًا على الاقل، بينهم نساء واطفال، و71 من مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في اشتباكات الرمادي والفلوجة.

وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس انه بعد انتهاء خطبة الجمعة في الفلوجة الجمعة "حاصر المئات من المسلحين الملثمين ساحة الصلاة، وقاموا باطفاء الكاميرات، وصعد عدد منهم حاملين رايات القاعدة على منبر الخطيب".

وتابع "تحدث احدهم قائلًا: نعلن الفلوجة ولاية اسلامية، وندعوكم إلى الوقوف الى جانبنا، ونحن هنا للدفاع عنكم ضد جيش (رئيس الوزراء نوري) المالكي الايراني الصفوي، وندعو كل الموظفين إلى العودة الى اعمالهم حتى الشرطة، شرط ان يكونوا تحت حكم دولتنا".

وكان هذا التنظيم التابع لتنظيم القاعدة استغل الخميس اخلاء قوات الشرطة لمراكزها في الفلوجة والرمادي وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفضّ اعتصام سني مناهض للحكومة يوم الاثنين، لفرض سيطرته على بعض مناطق هاتين المدينتين.

وكانت مصادر امنية مسؤولة اكدت لوكالة فرانس برس الخميس ان "نصف الفلوجة في ايدي جماعة +داعش+، والنصف الاخر في ايدي" مسلحي العشائر المناهضين لتنظيم القاعدة، والذين قاتلوا الجيش على مدى الايام الماضية احتجاجًا على فض الاعتصام.
واخليت ساحة الاعتصام، الذي اغلق الطريق السريع قرب الرمادي، المؤدي الى سوريا والاردن لعام، بطريقة سلمية يوم الاثنين، الا ان مسلحي العشائر السنية الرافضة لفك الاعتصام شنت هجمات انتقامية ضد قوات الجيش.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في محاولة لنزع فتيل التوتر الامني في الانبار بعيد فضّ الاعتصام المناهض له، دعا الثلاثاء الجيش الى الانسحاب من المدن، لكنه عاد وتراجع عن قراره الاربعاء، معلنا ارسال قوات اضافية الى هذه المحافظة بعد دخول عناصر القاعدة على خط المواجهة.

وكانت محافظة الانبار، التي تسكنها غالبية من السنة، وتتشارك مع سوريا بحدود بنحو 300 كلم، احدى ابرز معاقل تنظيم القاعدة في السنوات التي اعقبت اجتياح العراق عام 2003، وحتى تشكيل قوات الصحوة السنية في ايلول/سبتمبر العام 2006. وتشكل سيطرة تنظيم القاعدة على بعض مناطق الفلوجة حدثا استثنائيا لما تحمله هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الاميركية في العام 2004 من رمزية خاصة.

وكان الهجوم الاميركي الاول الذي هدف الى اخضاع التمرد السني في المدينة، شهد فشلًا ذريعا، ما حول الفلوجة سريعا الى ملجأ لتنظيم القاعدة وحلفائه، الذين تمكنوا من السيطرة وفرض امر واقع فيها. وقتل في المعركة الثانية حوالى الفي مدني اضافة الى 140 جنديا اميركيا. وقد وصفت فيما بعد بانها المعركة الاقسى التي خاضتها القوات الاميركية منذ حرب فيتنام.

وعرفت الفلوجة بالتظاهرات المناهضة للوجود الاميركي في العراق منذ اجتياح البلاد في العام 2003 حيث كانت ترمى الاحذية على الجنود الاميركيين، في وقت كانت باقي انحاء البلاد لا تزال ماخوذة بالاجتياح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف