مواجهات عنيفة في حلب وريفها بين كتائب معارضة وداعش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: تدور اشتباكات عنيفة الجمعة بين مقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام من جهة ومقاتلين من مجموعات عدة في المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب في شمال سوريا وريفها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
في الوقت نفسه، خرجت تظاهرات عدة في عدد من احياء حلب تهاجم الدولة الاسلامية وتطالب بخروجها من المنطقة. وكذلك في قرى وبلدات في ريف المحافظة، وفي ادلب (شمال غرب) حيث تعرّضت احدى التظاهرات في المدينة لاطلاق نار من تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب المرصد.
تاتي هذه التطورات بعد يومين على الكشف عن مقتل طبيب كان يتولى مكلفا من المعارضة المسلحة، ادارة معبر تل ابيض الحدودي مع تركيا في الرقة في شمال سوريا على ايدي الدولة الاسلامية، ما اثار غضب الناشطين وشريحة واسعة من المقاتلين على الارض، وبيانا شديد اللهجة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وقد اطلق الناشطون على تظاهرات الجمعة شعار "جمعة الشهيد ابو ريان ضحية الغدر"، وابو ريان هو لقب الطبيب حسين السليمان. وقال المرصد السوري في رسائل الكترونية متتالية منذ الصباح ان "كتائب مقاتلة عدة اسلامية وغير اسلامية بينها +كتائب نور الدين الزنكي+ و+حركة النور+ والفرقة 19 اعلنت اليوم الاتحاد تحت تسمية +جيش المجاهدين+، وهي تخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام في محيط بلدة الاتارب" في ريف حلب، ما ادى الى مقتل اربعة عناصر من الدولة الاسلامية.
ووزع ناشطون شريط فيديو على موقع "يوتيوب" قالوا انه لمقاتل تم اسره من الدولة الاسلامية في العراق والشام "كان يقاتل الجيش الحر في الاتارب". وتوسعت المعارك في وقت لاحق الى اطراف بلدة قبتان الجبل، حيث لقي مقاتلان من "جيش المجاهدين" مصرعهما. كما يشهد عدد من احياء مدينة حلب مواجهات مماثلة، بحسب المرصد.
كما ذكر المرصد السوري ان "عشرة مقاتلين من لواء اسلامي بايع قبل ايام الدولة الاسلامية في العراق والشام قتلوا في بلدة حزانو في ريف ادلب بعدما فتح مقاتلون من كتيبة اخرى النار عليهم لدى مرورهم على حاجز".
وخرجت تظاهرات في أحياء صلاح الدين والمشهد والانصاري الشرقي في مدينة حلب نددت، بحسب المرصد، "بممارسات النظام والدولة الإسلامية في العراق والشام". ومن الشعارات التي اطلقها المتظاهرون، بحسب اشرطة فيديو نشرت على الانترنت، "الجيش الحر للأبد، دايس داعش والأسد"، و"داعش تطلع برّا". واشار المرصد الى انها "التظاهرات الأولى من نوعها في مدينة حلب".
في ادلب، قال المرصد ان "مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام اطلقوا النار عشوائيًا على تظاهرة في بلدة كفرتخاريم تردد شعارات مناهضة للدولة الاسلامية".
واظهر شريط فيديو بثه المرصد على حسابه على "يوتيوب" اشخاصا يشاركون على ما يبدو في تظاهرة، ثم يبدأون بالركض في كل صوب فيما يسمع اطلاق رصاص. وسارت تظاهرات نددت ب"داعش" (الدولة الاسلامية في العراق والشام) في مناطق عدة من ريف ادلب.
ورافقت تظاهرات الاحتجاج على الارض حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب ناشط يقدم نفسه باسم عمار من اللاذقية (غرب) على صفحته على موقع "فايسبوك"، "3 كانون الاول/ديسمبر، انطلاق الثورة السورية ضد داعش"، بينما كتب ابراهيم الادلبي "اليوم عادت الثورة الى مسارها الصحيح، وبدات اشعة الشمس تشرق على سوريا الحبيبة".
وقال ناشط من ادلب يقدم نفسه باسم ابو ليلى لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "انهم (داعش) يستخدمون العنف والانتهاكات لقمع المعارضين. ليسوا اسلاميين الا بالاسم. كل ما يريدونه هو السلطة". واعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاربعاء مقتل الطبيب حسين السليمان "بعد اعتقاله من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة مسكنة (ريف حلب)، جراء إطلاق النار عليه بعد تعرضه للتعذيب".
وتم اعتقال الطبيب، الذي ينتمي الى لواء احرار الشام، بحسب المرصد، بعدما ذهب الى بلدة مسكنة في ريف حلب للتوسط مع داعش اثر اشتباكات وقعت بينها وبين لواء احرار الشام في البلدة. واتهم الائتلاف "الدولة الاسلامية في العراق والشام" بانها على "علاقة عضوية" مع النظام السوري، وبانها تعمل على "تنفيذ مآربه".
وقال في بيان يعتبر من اقوى المواقف الرسمية له حتى اليوم ضد الدولة الاسلامية، ان "سيل دماء السوريين على يد هذا التنظيم رفع الشك بشكل نهائي عن طبيعته وأسباب نشوئه والأهداف التي يسعى الى تحقيقها والأجندات التي يخدمها، ما يؤكد طبيعة أعماله الإرهابية والمعادية للثورة السورية".