مسؤول أميركي كبير: على إيران الطلب من سوريا وقف القصف قبل جنيف-2
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: قال مسؤول اميركي الاثنين ان بامكان ايران ان تبرهن على رغبتها في لعب دور بناء في المحادثات المقبلة لاحلال السلام في سوريا بدعوتها دمشق الى وقف قصفها للمدنيين والسماح بوصول المساعدات.
وصرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية يرافق الوزير جون كيري للصحافيين "هناك خطوات يمكن ان تقوم بها ايران لتظهر للمجتمع الدولي انها جادة في ان تكون لاعبا ايجابيا". وقال انه من بين تلك الخطوات "دعوة النظام السوري الى وقف قصف شعبه والدعوة الى تشجيع دخول المساعدات الانسانية".
وتعارض واشنطن دعوات روسيا وغيرها من الدول بالسماح لطهران بالمشاركة في المحادثات التي تعرف باسم "جنيف2" والتي ستجري في سويسرا في 22 كانون الثاني/يناير. وتتهم واشنطن الجمهورية الاسلامية الحليفة لسوريا بتزويد النظام السوري بالرجال والمال وتسليح مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون في سوريا الى جانب قوات النظام.
واعلن متحدث باسم الامم المتحدة ان الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون بدأ الاثنين توجيه الدعوات لحضور مؤتمر السلام حول سوريا المقرر في 22 كانون الثاني/يناير، لافتا الى ان ايران ليست على اللائحة الاولية للمدعوين الى المؤتمر. وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق ان وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف سيلتقيان في 13 الجاري لاتخاذ قرار في شان مشاركة ايران او عدمها في المؤتمر.
وقتل اكثر من 130 الف شخص خلال القتال العنيف المستمر في سوريا منذ ثلاث سنوات، بينما لا تزال المعارضة منقسمة على نفسها واصبحت تسيطر عليها الجماعات الاسلامية المتشددة بشكل متزايد. ويهدف "جنيف2" الى الجمع ولاول مرة منذ النزاع الذي اندلع في اذار/مارس 2011 بين نظام الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة للعمل من اجل تشكيل حكومة انتقالية ووقف العنف.
وجدد مسؤولون اميركيون تاكيدهم للصحافيين المرافقين لوزير الخارجية الاميركي جون كيري على الطائرة القادمة من اسرائيل لدى هبوطها للتزود بالوقود في بروكسل على ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هو الذي يستضيف تلك المحادثات وهو المسؤول عن اصدار الدعوات للدول والاطراف المشاركة.
كما جددوا التاكيد ان ايران وكشرط لامكانية حصولها على مقعد كامل على طاولة المفاوضات، ان تقبل باتفاق "جنيف1" الذي تم التوصل اليه في حزيران/يونيو 2012 وينص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. ولكن ولاول مرة لمح كيري الاحد الى ان المسؤولين الايرانيين يمكنهم ان يلعبوا دورا ما على هامش المحادثات المقترحة.
وقال "هل يمكنهم (الايرانيون) ان يساهموا على هامش المؤتمر؟ هل يمكن ان يساهموا بشكل مفيد في العملية (سوريا)؟ قد تكون هناك طرق لحصول ذلك". وتابع "لكن ذلك يجب ان يحدده الامين العام للامم المتحدة وتحدده النوايا الايرانية".
وقال كيري ان ايران "تعلم تماما ما عليها القيام به بالنسبة إلى برنامجها النووي وكذلك بالنسبة إلى مؤتمر جنيف-2.. ان ينضموا الى مجموعة الدول والى ما نحن جميعا ملتزمون بالقيام به وهو محاولة التوصل الى حل سلمي في سوريا". وفي تصريحات الاثنين، قال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الاميركية ان مسالة مشاركة ايران ستناقش في اجتماع في الاسبوع المقبل للمجموعة التي تعرف باسم "لندن11" التي تدعم المعارضة السورية.
وصرح المسؤول للصحافيين على متن طائرة كيري "لم يتم اتخاذ قرار في هذه المرحلة"، مشيرا الى ان "احتمالات عدم مشاركة ايران تزيد على احتمالات مشاركتها". وقال مسؤول اخر "ولكن اذا عملت (ايران) مع النظام السوري الذي تدعمه لدفعه لخلق جو افضل للتفاوض بوقف عمليات القصف الجوي في حلب وتحسين دخول المساعدات الانسانية" فان ذلك سيعتبر نقطة في مصلحتها.
واضاف انه بغضّ النظر عن مؤتمر السلام المقبل، فان الولايات المتحدة ترغب في ان تستخدم ايران "درجة عالية من النفوذ" مع دمشق للمساعدة على وقف سفك الدماء. الا ان المسؤولين الاميركيين اكدوا انه لا توجد ضمانة في ان خطوة تقوم بها ايران ستيح لها المشاركة في اي دور في المحادثات التي ستبدأ في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني/يناير وستنتقل بعد ذلك الى جنيف. الا ان المسؤولين قالوا انه من المتوقع ان تلعب عدد من الدول دورا "تشاوريا" في المحادثات التي سيشارك فيها في البداية وزراء الخارجية وتكملها بعد ذلك وفودهم السياسية.
وذكر المسؤول "لن تتواجد كل الدول في غرفة المحادثات في الوقت عينه، لان هذه المحادثات ستكون متواصلة، ولكن سيتم استدعاء دول معينة للاعراب عن ارائها". الا انه اكد ان "العمل لا يزال جاريا" على تفاصيل تلك المحادثات.