الامم المتحدة قلقة حيال قمع التظاهرات في كمبوديا

جنيف: نددت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة الثلاثاء بقمع تظاهرات المعارضة في كمبوديا حيث تبدو السلطات عازمة على منع اي تحرك جديد مناهض لرئيس الوزراء هون سين.

من جهته، اعلن النيبالي سوريا سوبيدي مقرر الامم المتحدة الخاص حول وضع حقوق الانسان في كمبوديا انه سيزور هذا البلد بين 12 و17 الجاري حيث سيلتقي خصوصا هون سين واعضاء في الحكومة اضافة الى ناشطين حقوقيين وممثلين للمجتمع المدني قبل ان يرفع تقريره المقبل الى المنظمة الاممية في ايلول/سبتمبر. وقال روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي متحدثا باسم المفوضية "نتابع الوضع في كمبوديا بقلق كبير ونحن قلقون بشدة حيال الاستخدام غير المتكافىء للقوة من جانب قوات الامن خلال التظاهرات". واضاف "ندعو السلطات الكمبودية وقوات الامن الى التحلي باكبر قدر من ضبط النفس. على الشرطة التي تكلف امر التظاهرات ان تلتزم الموجبات الدولية على صعيد حقوق الانسان". ويواجه هون سين الذي يحكم كمبوديا منذ ثلاثين عاما حركة احتجاجية متعاظمة من العاملين في قطاع النسيج وانصار المعارضة الذين يطالبون بتنحيه واجراء انتخابات جديدة. وفي الثالث من الجاري، اطلقت قوات الامن النار على عاملين في قطاع النسيج يطالبون بزيادة رواتبهم، ما اسفر عن ثلاثة قتلى وفق الشرطة وعن خمسة وفق مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان. وحض كولفيل السلطات المحلية على البدء ب"تحقيق سريع" حول ما حصل واحالة العناصر الامنيين الضالعين في اعمال العنف على القضاء.