أخبار

واشنطن تدعو بغداد لخطوات سياسية تدعم الجهد الأمني

شرطة المرور تعود الى شوارع الفلوجة وداعش تهدد بقتل أفراد الأمن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأ المجلس المحلي الجديد في مدينة الفلوجة العراقية في محافظة الأنبار الغربية اليوم، مباحثات مع قيادة الشرطة المحلية لتسليم المدينةبعد انسحاب تنظيم داعش منها وسيطرة مسلحي العشائر عليها، فيما بدأت الإدارات والمحال التجارية تفتح ابوابها... بينما دعت واشنطن بغداد إلى اجراءات سياسية لدعم الجهد الامني وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات.


لندن: عاد عناصر شرطة المرور في مدينة الفلوجة العراقية الى شوارعها الاربعاء، رغم استمرار المسلحين المناهضين للحكومة في السيطرة عليها، بحسب ما افادت وكالة فرانس برس، وانتشر عناصر شرطة المرور عند ستة مواقع على الاقل في مركز الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، وقال مراسل الوكالة إن مسلحين ملثمين ينتشرون في الوقت ذاته عند مداخل المدينة واحيائها الداخلية وقرب الجسور والمقرات الرئيسية فيها. وبدأ اليوم المجلس المحلي لمدينة الفلوجة (60 كم عرب بغداد)، الذي تم اختياره أمس، بمزاولة مهامه، بالاتصال بالشرطة المحلية من اجل تسلم المدينة، والتعاون مع المجلس والإدارات الأخرى لإعادة الحياة إلى طبيعتها. وفور استلام الشرطة للمدينة ينسحب منها مسلحو العشائر إلى محيطها الخارجي لمنع مسلحي دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" من دخولها مجددًا بعد انسحابهم منها خلال الساعات الأخيرة واستلامها من قبل العشائر. وقد هدد تنظيم داعش اليوم بقتل افراد الشرطة المحلية وتدمير المدينة على رأسهم كما قال، وحذر مسلحي العشائر من إلقاء سلاحهم وقال المتحدث باسم التنظيم الشيخ ابو محمد العدناني في تسجيل صوتي "يا اهل السنة لقد حملتم السلاح مكرهين، فاياكم أن تضعوا السلاح فإن تضعوه هذه المرة فلتستعبدوا لدى الروافض ولن تقوم لكم قائمة بعدها". واضاف: "يا اهل السنة لقد خرجتم في العراق متظاهرين مسالمين منذ سنة وقد اخبرناكم في حينها أن الروافض (الشيعة) لا يجدي بهم الحلم ولا ينفع معهم السلم واقسمنا لكم أنهم سيكرهونكم على حمل السلاح، وها قد حملتموه". وهدد بالقول إننا "عائدون إلى جميع المناطق التي انسحبنا منها، عائدون إلى فلوجة العز فلوجة المجاهدين، فلوجة الشهداء ولن ننسى دماء اخواننا في فلوجة الابطال". ودعا العدناني السياسيين السنة إلى الانسحاب من العملية السياسية والجنود وعناصر الشرطة وقوات الصحوة إلى تسليم اسلحتهم لمقاتليه،متوعدًا اياهم بالقتال اذا لم يقدموا على ذلك. ومن المنتظر أن يتم اليوم الأربعاء تسليم المدينة إلى قوات الشرطة المحلية بعد رفض السكان وممثليهم دخول قوات الجيش اليها، حيث ستبحث اللجنة المدنية مع الحكومة المحلية والقوات العسكرية في محافظة الانبار اجراءات ضبط الامن واعادة الحياة إلى طبيعتها في قضاء الفلوجة. واثر الاعلان عن هذا الاتفاق، فقد بدأت مآذن الفلوجة التي تعرف بمدينة المساجد تطلق نداءات تعلن فيها التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المركزية يتضمن التخلي عن كل مظاهر السلاح واعادة فتح الطريق السريع أمام حركة الارتال العسكرية وتعيين إدارة محلية جديدة... كما تدعو فيها الموظفين إلى الالتحاق بإداراتهم غدًا، وأصحاب المحال التجارية إلى العودة لممارسة أعمالهم والنازحين للعودة إلى مدينتهم .وقد أطلق السكان النار من أسطح المنازل ابتهاجًا بعدما اصدر علماء وعشائر الفلوجة بيانهم وسط اجواء من الارتياح بين السكان الذين هرب منهم حوالي الفي عائلة خوفًا من اندلاع معارك فيها.وجاء اعلان الاتفاق بعد ساعات من نشر الجيش العراقي دبابات ومدفعية حول الفلوجة اليوم، حيث وافقرئيس الوزراء نوري المالكي على ارجاء شن هجوم لمنح المواطنين في الفلوجة الوقت لطرد مسلحي القاعدة وداعش الذين سيطروا على المدينة السبت الماضي ومناطق من الرمادي عاصمة محافظة الانبار.وقالت الولايات المتحدة أمس إنها ستعجل بتسليم عتاد عسكري للعراق يشمل طائرات بدون طيار وصواريخ للمساعدة في محاربة الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة لكنها استبعدت إرسال قوات بعد أن انهت منذ عامين احتلالها للعراق الذي دام تسعة أعوام. واشنطن تدعو بغداد لخطوات سياسية تدعم الجهد الامنيدعت واشنطن بغداد إلى إجراءات سياسية لدعم الجهد الامني وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات.جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مع نظيره العراقي هوشيار زيباري تناولت تطورات الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة. وقد اكد كيري "وقوف الولايات المتحدة مع الحكومة الدستورية العراقية في مواجهة ارهاب القاعدة والمجاميع الارهابية في الأنبار، كما أكد الحاجة إلى إجراءات وخطوات سياسية لدعم الجهد الامني وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات"، كما قال بيان صحافي لوزارة الخارجية العراقية اليوم. .وعبر زيباري عن تقدير الحكومة للدعم الأمني والعسكري لقوات الأمن العراقية في مكافحة الارهاب والتزامها المتواصل لدعم العملية الديمقراطية الدستورية في البلاد. وقد جرى خلال الاتصال ايضًا بحث مجالات الدعم والتعاون الدولي للعراق وحكومته في مواجهة الارهاب والتطرف". وأمس شدد خلال مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على دعم بلاده للعراق في جهوده لمحاربة القاعدة، فيما اكد خلال مباحثات مع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ضرورة الانتصار على القاعدة وتطويق أزمة الانبار وعدم استغلالها انتخابيًا. ومن جهتها، أعلنت الإدارة الأميركية أنها تقوم بتسريع مبيعاتها من العتاد العسكري وتعجل بتسليمها للعراق لمساعدته على محاربة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" التابعة للقاعدة التي سيطرت على مناطق من محافظة الانبار .وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الولايات المتحدة تتطلع لتزويد العراق بشحنات إضافية من صواريخ هيل فاير بحلول الربيع القادم على أقرب تقدير. واضاف قوله "إننا نعمل بشكل وثيق مع العراقيين لوضع إستراتيجية شاملة لعزل الجماعات التي تنتمي للقاعدة وقد شهدنا بعض النجاحات المبكرة في الرمادي". واشار إلى أن الولايات المتحدة ستزود العراق أيضًا بعشر طائرات استطلاع دون طيار من طراز سكان ايجل في الاسابيع القادمة، و48 طائرة من طراز رافين في وقت لاحق هذا العام، لمساعدته في ملاحقة الجماعات التابعة للقاعدة. وقال إن الولايات المتحدة سلمت العراق أيضاً ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز بل 1إيه-407 في ديسمبر كانون الأول ليصل إلى 30 مجموع طائرات الهليكوبتر التي تم بيعها وتسليمها لهذه الدولة.وكان مقاتلو القاعدة في العراق يسيطرون على مساحات كبيرة من الصحراء في غرب البلاد بمحاذاة الحدود السورية قبل أن تبدأ القوات المسلحة منذ حوالي الاسبوعين هجوماً واسعاً لتدمير قواعدهم العسكرية هناك.ووفقًا لتقارير الحكومة العراقية ومصادر في وزارة الداخلية، فقد قتل اكثر من 200 شخص معظمهم من المسلحين على مدى الايام الاربعة الماضية من المعارك في محافظة الانبار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف