قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: بث ناشطون شريطا مصور يظهر جثث معتقلين مضرجين بدمائهم قالوا ان جماعة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" كانت تحتجزهم في مقرها الرئيسي في مدينة حلب (شمال)، واعدمتهم خلال اليومين الماضيين قبل سقوط هذا المقر في يد مقاتلي المعارضة اليوم الاربعاء.وعرضت شبكة "شهبا برس" التي تضم مجموعة من الناشطين في حلب، الشريط الذي تظهر فيه تسع جثث. وبدا الضحايا مكبلي الايدي خلف ظهورهم، ومرميين على وجوههم على ارض تغطيها الحصى. وارتدت غالبية الضحايا ملابس رياضية، في حين عصبت اعين بعضهم. وقال شخص موجود على مقربة من الجثث ان المعتقلين "اعدموا بطلقات في الرأس (...) هذه اعمال الدولة الاسلامية التي تدعي الاسلام".اضاف "اطلاق رصاص على الوجه. تصفية ميدانية. هؤلاء (في اشارة الى المعتقلين) كفرة؟ هؤلاء مسلمون". واضاف رجل آخر "هذه افعال شبيحة" في اشارة الى التسمية التي تطلق على افراد الميليشيات الموالية لنظام الرئيس بشار الاسد، والتي يتهمها الناشطون منذ بدء الاحتجاجات في سوريا منتصف آذار/مارس 2011، بارتكاب انتهاكات واعمال تنكيل بالمعارضين.وتخوض الدولة الاسلامية منذ الجمعة في معارك عنيفة مع ثلاثة تشكيلات اخرى من مقاتلي المعارضة السورية الذين تمكنوا اليوم من السيطرة على مقرها الرئيسي في حلب، والذي يعرف بمستشفى الاطفال في حي قاضي عسكر، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال الناشط في حلب نذير الخطيب لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "تم تحرير عشرات المعتقلين" من سجن هذا المقر، مشيرا في الوقت نفسه الى ان "عشرات آخرين قتلوا امس او قبل يومين على الاكثر" على يد عناصر الدولة، مع بدء مقاتلي المعارضة هجومهم.واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان اعمالا كهذه "تدل على ما قاله المرصد منذ البداية، من ان الدولة الاسلامية ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، ومارست دورا يناقض قولها انها اتت لمساعدة الشعب السوري". واضاف "الشعب السوري اراد الخلاص من الديكتاتورية (في اشارة الى نظام الرئيس الاسد) من اجل الديموقراطية، وليس من اجل الوصول الى ديكتاتورية اخرى بلباس شرعي".واعرب عبد الرحمن في الوقت نفسه عن "ادانة الاعدامات التي تعرض لها عناصر الدولة الاسلامية في منطقة جبل الزاوية في ريف ادلب (شمال غرب)"، مؤكدا ان المرصد "سيستمر في توثيق اي جريمة حرب او جريمة ضد الانسانية عن اي طرف صدرت، لان حقوق الانسان كل لا يتجزأ". وادت المعارك منذ الجمعة الى مقتل 385 شخصا، بينهم 198 مقاتلا معارضا و131 مقاتلا من الدولة الاسلامية و56 مدنيا، بحسب المرصد.واوضح المرصد ان من بين قتلى الدولة الاسلامية، اكثر من 30 مقاتلا اعدموا ميدانيا على يد مقاتلي المعارضة الثلاثاء في ادلب.