الفلوجة تنفض غبار الحرب وتبدأ العودة إلى حياتها الطبيعية
تجدد الاشتباكات في الأنبار والمالكي يدعو دولا لوقف دعم الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكيدولًا لم يسمها إلى الكف عن دعم الإرهاب في بلاده محذرًا من أنه سيرتد اليها وسط تجدد الاشتباكات في محافظة الأنبار. وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في مدينة الفلوجة حيث باشرت معظم الادارات والمؤسسات الحكومية مزاولة أعمالها فيما فتحت اسواقها ومحلاتها التجارية ابوابها وسط حذر مشوب بالقلق من امكانية تجدد القتال في المدينة التي يحتشد على مشارفها مسلحو العشائر وتنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش".
لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دولا لم يسمها قال إنها تركب موجة الإرهاب وتموله وتحميه اعلاميا ان تتوقف عنه والا فإنه سيرتد عليها كما ارتد على من سبقوها.. وقال "نصيحتي لمن يمدون العون للإرهاب ان يكفوا عن دعمه".
وأضاف في كلمة خلال مشاركته اليوم الاحتفال السنوي بالذكرى الثانية والتسعين لتأسيس الشرطة العراقية "ان المنظمات الإرهابية تحولت إلى أدوات لكسر الآخر وهناك دول وعقائد فاسدة تقف خلفها وتحميها فيما يخوض العراق حربا مقدسة ضد أشرّ خلق الله من الإرهابيين الذين ينتهكون حرمة الانسان وكرامته".
وقال "اثنان وتسعون عاما مرت على تشكيل الشرطة العراقية زادت هذه المؤسسة رسوخا وثباتا وتجربة وخبرة جعلتها مؤهلة للإسهام ببناء الدولة وهم اليوم يحثون الخطى لبسط الامن والاستقرار في دولة المؤسسات والقانون".
وأضاف ان هذه المؤسسة مرت بفترة عصيبة وجعلت منها مؤسسة لايحكمها قانون ولا دستور عدا الحاكم الذي يسيرها كيفما يشاء اما اليوم فاننا نريد بناء دولة يحكمها القانون والدستور واحترام حقوق الانسان ولننطلق بالبناء والاعمار الذي يتطلب الاستقرار، مؤكدا ان من حقوق الانسان ان نحميه من القتلة والإرهابيين والمليشيات الذين يستهدفون المواطن العراقي بالسيارات المفخخة.
وخاطب رجال الشرطة قائلا "انتم ورجال الجيش تهيئون الارضية المناسبة والاستقرار لعملية بناء الدولة والاعمار ما يتطلب اهتماما ليس بالتسليح فقط وانما بترسيخ العقيدة والمهنية والوطنية بعيدا عن الحزبية والطائفية والقومية"مؤكدا المضي بعملية التسليح وتعزيز القدرات الدفاعية.
وقال إن العراق اول من واجه الإرهاب وكسر شوكة القاعدة واتجه للبناء لكن الإرهاب استفاد من الظروف التي تمر بها الدول العربية وعاد من جديد غير ان العراقيين في الجيش والشرطة والعشائر اصطفوا جميعا بوجه هذه التحديات.
واندلعت اشتباكات عنيفة اليوم بين القوات العراقية ومقاتلين موالين لتنظيم القاعدة في منطقة تقع بين الرمادي والفلوجة حيث هاجمت قوة كبيرة أوكار القاعدة في منطقة البوبالي الواقعة بين مدينتي الرمادي والفلوجة التي تحولت إلى معقل لمقاتلي القاعدة وتدور منذ الصباح اشتباكات عنيفة بين الطرفين تشارك فيها دبابات الجيش.
واليوم اعتقلت قوة امنية تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب 4 من كبار زعماء تنظيم داعش في اطراف محافظة الأنبار. وقال الجهاز ان قوة امنية تابعة لجهاز المكافحة تمكنت خلال عملية نوعية في اطراف الأنبار من اعتقال 4 من كبار زعماء تنظيم داعش.
وقتل في المعارك الدائرة قرب الفلوجة وفي الرمادي منذ اكثر من اسبوع نحو 250 شخصا بحسب مصادر رسمية فيما اعلنت جمعية الهلال الاحمر العراقي ان هذه المعارك تسببت بنزوح 13 الف عائلة حتى الان.
الفلوجة تنفض غبار الحرب وتعود إلى حياتها الطبيعية
هذا وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في مدينة الفلوجة حيث باشرت اليوم معظم الادارات والمؤسسات الحكومية مزاولة اعمالها فيما فتحت اسواقها ومحلاتها التجارية ابوابها وسط حذر مشوب بالقلق من امكانية تجدد القتال في المدينة التي يحتشد على مشارفها مسلحو العشائر وتنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش".
وشهدت مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) اليوم عودة اغلب الموظفين إلى اداراتهم اليوم حيث شوهد رجال المرور في بعض الساحات والتقاطعات المهمة كما سارت دوريات محدودة للشرطة في بعض شوارع المدينة التي فتحت معظم المحلات التجارية ابوابها وسط حركة للمواطنين. كما ان مجلس عشائر الأنبار نظم حملات لتنظيف الشوارع الرئيسة وازالة مخلفات الاشتباكات التي حدثت في المدينة فيما دخلت المدينة قافلة مساعدات من منظمات مجتمع مدني وهي تحمل مساعدات غذائية وانسانية اخرى.
وايضا عادت السيارات المدنية إلى الحركة على الطريق الدولي السريع شرقي الفلوجة باتجاه بغداد وسمح اولا بدخول شاحنات البضائع التي كانت متكدسة منذ ايام وشوهدت طوابير طويلة من السيارات المدنية الصغيرة متوقفة على الطريق.
وكان علماء وشيوخ ووجهاء العشائر في الفلوجة قد اعلنوا في بيان تلوه عبر مكبرات الصوت في مساجد الفلوجة مساء الثلاثاء الماضي اتفاقاً على إنهاء الأزمة تضمن انسحاب الجيش من المدينة وتولي قوات الشرطة وأبناء العشائر زمام الأمور الأمنية وإنهاء المظاهر المسلحة ودعوة الموظفين للعودة إلى دوائرهم".
وكان المالكي قد دعا أمس في كلمته الاسبوعية "ابناء وشيوخ العشائر في الفلوجة إلى سحب البساط من الإرهابيين ليخرجوا خارج المدن كي يكونوا هدفا للأجهزة الامنية ولن نستخدم القوة مادامت العشائر تعلن استعدادها لمواجهة القاعدة وطردهم".
وطالب "المتورطين والمستغفلين والمستدرجين كجزء من ماكنة الإرهاب بالعودة إلى رشدهم لفتح صفحة جديدة وتسوية قضاياهم".. مؤكدا ان"هذه الحرب لن تطول وما تتحدث عنه داعش والقاعدة بانها ستعود إلى المناطق التي اخذت منها نقول لهم بان هذا حلم إبليس فلن تعودوا الا جثثا هامدة بضربات قواتنا الامنية وابناء العشائر".