رئيس مجلس النواب الأميركي يدعو لمساعدة عسكرية جديدة للعراق
واشنطن وبغداد تبحثان تسريع التعاون التسليحي لمواجهة داعش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أجرى نائب مساعد وزارة الخارجية الاميركية بريت مكورك ومستشار الوزارة للشؤون العراقية والايرانية، مباحثات في بغداد الخميس توسيع التعاون الامني والتسليحي بين البلدين لمواجهة ارهاب تنظيمي داعش والقاعدة الذي يضرب العراق، فيما دعا رئيس مجلس النواب الأميركي لمساعدة عسكرية جديدة للعراق.
أسامة مهدي: بحث مكورك مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في مقر اقامته "تداعيات الأزمة في محافظة الأنبار العربية بعد أرتفاع وتيرة العمليات المسلحة وشددا على إن القاعدة هي الخطر الأكبر التي تهدد المنطقة والعالم".
وأكد النجيفي إن استئصال هذه المنظمات الإرهابية يتم بتعاون جميع اطياف المجتمع العراقي على أساس قاعدة الشراكة الوطنية الحقيقية.
وأضاف "ان هذه المنظمات تستثمر اخطاء الماضي والحاضر، والقضاء عليها يكمن في ايجاد الحلول السياسية والعودة الى اعطاء المهام والصلاحيات للادارة المحلية ووضعها في المكان الصحيح" كما نقل عنه بيان لمتبه الاعلامي تسلمت "أيلاف" نسخة منه".
ومن جهته اشار المسؤول الاميركي الى اهمية المباحثات التي سيجريها النجيفي في واشنطن التي سيقوم بزيارة رسمية اليها منتصف الشهر الحالي لبحث آخر تطورات الاوضاع السياسية والامنية في العراق.
وفي وقت لاحق بحث بريت ماكورك يرافقه اروبرت ستيفن بيكروفيت سفير الولايات المتحدة الاميركية في العراق مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تطورات الموقف الامني والانساني في الانبار.
كما ناقشا علاقات البلدين وخطوات تعميق التعاون الامني بين البلدين لمكافحة الارهاب حيث عبر زيباري عن تقدير الحكومة العراقية للدعم التسليحي الاميركي للقوات العراقية "للارتقاء بقدراتها لمواجهة الارهابيين والمتطرفين".
كما جرى خلال الاجتماع التأكيد على اهمية تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين البلدين والالتزام بمواصلة الدعم السياسي للعملية الديمقراطية في البلاد، اضافة الى "تطورات الموقف الامني والانساني في محافظة الانبار وجهود الحكومة المتواصلة لالحاق الهزيمة بأرهاب القاعدة من خلال التواصل مع سكان وعشائر المحافظة الذين يقفون مع القوات الامنية لدحر القاعدة".
وبحث زيباري وماكورك ايضا آخر تطورات التحركات الدبلوماسية العراقية والاممية في مجلس الامن لاستصدار بيان رئاسي من مجلس الامن لدعم جهود الحكومة في خططها لمكافحة الارهاب والتواصل مع مواطني وعشائر الانبار ومطالبة الدول بالتعاون من اجل دحر القاعدة.
وجاءت مباحثات المسؤول الاميركي هذه في بغداد بعد ساعات من اتصال هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة ايام اجراه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مؤكداً له دعم أميركا ومساعدتها العراق في معركته ضد الإرهاب.
وقال البيت الأبيض ان بايدن شجع في اتصاله المالكي على الاستمرار في تواصل الحكومة مع الزعماء المحليين والعشائريين والسياسيين مرحباً بقرار حكومة العراق بأعتبار قتلى العشائر في المواجهات مع المنظمات الارهابية شهداء لهم جميع الحقوق الممنوحة للشهداء في القوانين العراقية.
كما رحب بإعلان المالكي بأن الانتخابات العراقية سنتجري في موعدها المقرر في 30 نيسان (أبريل) المقبل بالإضافة إلى التزامه بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين مؤكدا فيما دعم أميركا ومساعدتها للعراق في معركته ضد الإرهاب الدولي.
من جهته، اطلع المالكي بايدن على المستجدات في محافظة الأنبا بما في ذلك سلسلة المبادرات السياسية على المستويين المحلي والوطني.
وكان بايدن اتصل بالمالكي قبل يومين معرباً عن قلقه على العراقيين الذين يعانون على أيدي الإرهابيين واتفق الجانبان على استمرار تعميق الشراكة الأمنية الأميركية ـ العراقية، بموجب اتفاق إطار العمل الاستراتيجي بين البلدين.
يذكر أن القوات العراقية تنفذ حاليا حملة عسكرية واسعة في محافظة الأنبار الغربية سعياً لاستعادة السيطرة على مناطق في المحافظة سيطر عليها مسلحون ينتمون الى تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش". وأكد المالكي ان العمليات ستستمر حتى إنهاء المظاهر المسلّحة وإنقاذ أهل المحافظة.
بينر يدعو لمساعدة عسكرية جديدة للعراق
وبالترافق مع ذلك فقد دعا رئيس مجلس النواب الأميركي اليوم لمساعدة عسكرية جديدة للعراق وقال جون بينر ان الرئيس باراك اوباما يجب ان يوافق على دور اميركي اكثر فعالية في العراق لكنه لم يصل الى حد المطالبة بمشاركة قوات امريكية.
واضاف بينر ردا على سؤال عن العنف المتزايد في العراق اثناء مؤتمر ا اسبوعي ان وجود قوات امريكية جديدة "ليس مطلوبا في هذا الوقت".
لكن بينر وهو جمهوري قال ان ادارة اوباما يمكن ان تساعد الجيش العراقي بمعدات اضافية.
واشار الى أن "ادارة اوباما يمكن ان تساعد الجيش العراقي بمعدات اضافية".
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي رجح اليوم تجهيز العراق بطائرات "آباتشي" لمحاربة مسلحي تنظيم القاعدة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلنت الاثنين الماضي أن الولايات المتحدة قررت تسريع تسليم صواريخ وطائرات مراقبة من دون طيار إلى العراق لاستخدامها في العمليات العسكرية الجارية في المنطقة الغربية، فيما اشارت الى انه سيتم الاسراع بتسليم 100 صاروخ نوع هلفاير.
وتثير محاولات تنظيم "داعش" لفرض سيطرته على سوريا والعراق، قلق الولايات المتحدة التي أكدت بأنها تتابع "عن كثب" الوضع في محافظة الأنبار، معربة عن "قلقها" حيال محاولات التنظيم فرض سيطرته على سوريا والعراق.
وكان المالكي قد دعا أمس في كلمته الاسبوعية "ابناء وشيوخ العشائر في الفلوجة الى سحب البساط من الارهابيين ليخرجوا خارج المدن كي يكونوا هدفا للأجهزة الامنية ولن نستخدم القوة مادامت العشائر تعلن استعدادها لمواجهة القاعدة وطردهم".
وطالب "المتورطين والمستغفلين والمستدرجين كجزء من ماكنة الارهاب بالعودة الى رشدهم لفتح صفحة جديدة وتسوية قضاياهم"، مؤكدا ان"هذه الحرب لن تطول وما تتحدث عنه داعش والقاعدة بانها ستعود الى المناطق التي اخذت منها نقول لهم بان هذا حلم أبليس فلن تعودوا الا جثثا هامدة بضربات قواتنا الامنية وابناء العشائر".
وتشهد محافظة الانبار وعاصمتها الرمادي (110 كم غرب بغداد) منذ 21 كانون الاول (ديسمبر) الماضي عمليات عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية تشارك فيها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر لملاحقة مسلحي داعش والقاعدة المرتبطة بها.