أخبار

كبير مستشاري الرئيس التركي لشؤون الشرق الأوسط لـإيلاف:

هورموزلو: شك بانعقاد جنيف 2 وثقة باجتياز العراق لمحنته

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعتبر كبير مستشاري الرئيس التركي لشؤون الشـرق الأوسط أرشـاد هورموزلو أن الشكوك لا تزال تحيط بانعقاد مؤتمر جنيف 2 حول الأزمة السورية، وقال إنه في حال انعقاده فإن على الائتلاف السوري المشاركة فيه والمطالبة بجرأة وواقعية بحقوق الشعب.. وأشار إلى أن تركيا تريد عراقًا حرًا موحدًا متصالحًا مع شعبه وجيرانه، مؤكدًا ثقته بأنه سيتخطى كل المحن التي يمر بها حاليًا.

لندن: أكد كبير مستشاري الرئيس التركي لشؤون الشـرق الأوسط أرشـاد هورموزلو أن بلاده على ثقة تامة بأن العراق سيجتاز المصاعب التي يمر بها. وحول مؤتمر جنيف 2 قال إن هناك شكوكاً تحيط بامكانية انعقاده مطالبًا المعارضة السورية بالمشاركة فيه.

وحول إعلان دمشق بأنها لن تذهب لجنيف لتسليم السلطة، قال المسؤول التركي الكبير في حوار مع "إيلاف" إن هذا انفصال كبير عن الواقع، فالسلطة يجب أن لا تكون الهدف المعلن والمخفي بل تطبيق البرامج الهادفة لرفاه الشعب وسعادته.. وفي ما يلي ما جاء في الحوار:

*ما الذي تعول عليه تركيا للخروج بنتائج مجزية من مؤتمر جنيف 2؟

** نقول دائما أن ما يرضي الشعب السوري هو الذي يرضينا ويرضي العالم. فاذا تم عقد مؤتمر جنيف 2 وهذا مشكوك فيه لحد الآن، فإن ما يجب بحثه هو الالتزام بمطالب الشعب السوري المشروعة في حياة حرة ديمقراطية. وأقول أن المؤتمر يجب ألا يكون رهينة بأيدي من لا يريد الخير للشعب السوري أو من يريد أن يملي إرادته على هذا الشعب المتطلع الى حرية ناجزة.

* كيف تنظرون الى اتجاه المؤتمر الوطني السوري لمقاطعة مؤتمر جنيف.. هل انتم مع ذلك؟ ولماذا؟

** لم يبت المؤتمر الوطني السوري وقوى الائتلاف بعد في هذا الأمر، وأعتقد أنهم يريدون التعرف على ما يسفر عنه اجتماع أصدقاء سوريا في الأيام المقبلة، وقبل الموعد المتصور لمؤتمر جنيف. يجب الاطلاع على مبررات المشاركة أو المقاطعة، والمهم كما قلت أن يلتئم المؤتمر لايجاد حل عادل وليس للتنصل عن المسؤولية. وإذا أردتم رأيي شخصيًا فأنني أقول دائما أنني أكره فكرة المقاطعة وأدعو الى التصريح بالمطالب بجرأة وواقعية، وهذا ما أتوقع أن يقوم به ممثلو الشعب السوري.

* هناك جدل حول مشاركة ايران في المؤتمر بين مؤيد ورافض.. فما هو موقف تركيا من ذلك؟ ولماذا؟

** لم يبت حول هذا الأمر بعد أيضًا. وكما تعلمون فهناك اشارات متناقضة لمثل هذا الاشتراك، ولكنني اعتقد بأن جميع الجهود يجب أن تنصب على خلاص الشعب السوري من هذه المحنة الطاحنة. بصراحة يجب أن تنصب جهود المشاركين لحل الموضوع، وليس لكسب الوقت وتسجيل النقاط على حساب شعب يعاني من أسوأ أزمة انسانية.

* ما هو موقفكم من تأكيدات دمشق بأنها ليست ذاهبة الى جنيف لتسليم السلطة الى المعارضة، وأن أي اتفاق يخرج عنه سيعرض على استفتاء شعبي؟

** هناك الكثير من الانفصال عن الواقع في هذا الأمر. في الدول المتحضرة يستقيل الوزير والمسؤول ورئيس الحكومة عندما يحدث خروج قطار سريع من خط سيره مخلفاً ضحايا من الشعب. فكيف اذا كان هناك بلد يدمر تحت أبصار المجتمع الدولي. إن السلطة يجب ألا تكون الهدف المعلن والمخفي بل تطبيق البرامج الهادفة لرفاه الشعب وسعادته والتحاقه بركب الحضارة.

*ما هو موقف تركيا من اعلان دمشق عن نية الاسد الترشح للانتخابات الرئاسية للعام الحالي 2014؟

** ولماذا لم يتم الرجوع للشعب وارادته عندما بدأت الأزمة منذ ثلاث سنوات؟ أليس هذا هو نفس الشعب الذي سيدلي بصوته ويختار أو يصرف النظر عن ادارة معينة؟ هل سنبقى نضيع السنين من عمر أولادنا ومواطنينا من أجل أهداف زائفة؟

*كيف تردون على الانتقادات الموجهة لتركيا بأنها لم تعد على حماسها في المساعدة على سقوط نظام الاسد، خاصة وأنها دعت الى منطقة آمنة لحماية المدنيين ثم تخلت عنها.. ثم رفعت شعار "ألا حلب" والآن يقصف النظام هذه المدينة بالبراميل المتفجرة الاشد فتكًا من الاسلحة الكيميائية؟

** المنطقة الآمنة التي تتحدثون عنها تقتضي قرارات دولية، ولم يبادر أي أحد لتأييد هذه الفكرة أو الدفاع عنها. وكان هناك أيضاً موضوع الممرات الآمنة والتي كانت تقتضي حسب اللوائح الدولية موافقة البلد المعني وكان من العبث المطالبة بها بطبيعة الحال. لذلك نقول إن موقف تركيا لم يتغيّر وكان ينصب على حماية المدنيين السوريين، وهذا ما تفعله حاليًا على كل الأصعدة. الفتك الذي يجري في سوريا لا يمكن ايقافه بارادة دولة منفردة، بل كان يقتضي لذلك قرار دولي اصطدم دائمًا بمتناقضات في اتخاذ القرار.

* على ضوء وجود اشارات بطي صفحة التوتر السابقة في العلاقات العراقية التركية.. كيف تنظرون الى مستقبل هذه العلاقات، وما هي الخطوات التي ستتخذ للانتقال بها الى مرحلة متقدمة؟

** العراق بلد هام وعلاقة تركيا به كانت ولا تزال حيوية ومصيرية. أقول دائما بأن العلاقات بين هذين البلدين يجب أن تكون مثالاً يحتذى به. وأية خطوات تهدف الى تعميق أواصر الأخوة والصداقة هي أمر طيب ومطلوب. تركيا تريد أن ترى عراقًا حراً موحدًا سيدًا متصالحاً مع شعبه وجيرانه. وما زلت متفائلاً بأن هذا البلد العزيز سيتخطى كل المحن ويحتل مركزه البارز في الحضارة الدولية، لأنه يستحق ذلك بجدارة.

*يخوض العراق حاليًا مواجهات مسلحة بغرب البلاد للقضاء على مسلحين يحاولون السيطرة على مدن عراقية لاقامة إمارة اسلامية كما يسمونها.. فإلى أي مدى تركيا مستعدة لدعم العراق في مواجهة هذا الخطر؟

** تركيا تدين الإرهاب مهما كان منبعه أو مشربه، وتعتبر الإرهاب هماً دولياً يجب أن تتضافر جهود المجتمع الدولي في التصدي له بكل حزم. وقد أصدرت وزارة الخارجية التركية مؤخرًا بيانًا أدانت فيه الإرهاب والعمليات الإرهابية وأنا أعتقد أن الشعب العراقي بكل مكوناته وأطيافه ومعتقداته يرفض هذا التوجه الخطير ويرنو للعيش في بلد متحضر ديمقراطي لا تعصف به الأهواء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف