أخبار

أكدت أنها ليست مع الثورة السورية بل تتخذ الحياد

حماس تعود إلى الحضن الإيراني: كان سوء فهم وانقضى!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

انقطع الود بين حماس وإيران بسبب الاختلاف حول الأزمة السورية، لكن عزل مرسي عجّل في عودة حماس صاغرة إلى أحضان طهران.

تحدثت تقارير إعلامية عن تقارب بين حماس وطهران، بعد ثلاث سنوات من التصدع الذي شاب علاقتهما، بسبب رفض الطرف الفلسطيني دعم الحكومة السورية في حربها ضد الثورة، ووسط عزلتها السياسية الراهنة في أعقاب انقلاب العسكر على حكم الإخوان في مصر.

مراجعة المواقف
يعكس التقارب الجديد إعادة نظر الآراء والمواقف، على خلفية المصالح الاستراتيجية والتطورات المنتظرة في المنطقة على حد سواء. ونقلت صحيفة غارديان البريطانية عن طاهر النونو، أحد مساعدي رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية، قوله: "العلاقات بيننا تعود تقريبًا إلى ما كانت عليه قبل الصراع في سوريا، ونحن نعتقد أننا سوف نعود قريبًا إلى ما كنا عليه في السابق".

وأضاف النونو أن الاتصالات استؤنفت بين مسؤولين رفيعي المستوى من كلا الجانبين. والتقى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، ممثلين عن إيران في أنقرة والدوحة خلال الأشهر الأخيرة، في حين تفيد التقارير بأنه قد يزور طهران في الأشهر المقبلة.

على قدم وساق
أشار النونو إلى أن وفدًا من مسؤولي حماس خارج غزة قد زار طهران قبل شهرين، في وقت تعذر فيه لقيادات حماس داخل غزة مغادرة القطاع المحاصر منذ سقوط الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

التقارب بين حماس وطهران على قدم وساق، وفقًا لباسم نعيم، المسؤول المقرب من حماس الذي أكد تجدد الاتصالات، موضحًا أن العلاقات لم تنقطع أبدًا بشكل كلي، "لكن كانت هناك اجتماعات أخيرًا ساهمت في ضخ دماء جديدة في علاقتنا مع إيران".

وأضاف: "كان هناك العديد من الزيارات واللقاءات، كما في الفترة السابقة. لكن هذه المرة عقدت اجتماعات على مستوى عال، ما أدى إلى تحسن ملحوظ في العلاقة".

سوء فهم
عدم رضى طهران عن حماس، بسبب الموقف من الثورة السورية، أفقد الأخيرة الدعم المالي الذي تحتاجه بشدة، بجانب تلقيها صفعة الإطاحة بمرسي والقمع الدموي ضد الإخوان المسلمين، الجماعة الأم لحماس، ما جعل الحركة الفلسطينية معزولة سياسيًا ومعنويًا.

ووفقًا للنونو، الذي وصف العلاقات بين حماس وإيران بأنها مسألة حساسة للغاية، فإن العلاقات بين الطرفين ضعفت بسبب الحرب في سوريا، لكنها لم تنقطع. وأضاف: "إيران أدركت أخيرًا أن حماس ليست ضد إيران أو النظام السوري، لقد فهموا أننا نريد أن نكون محايدين، كان ثمة سوء فهم".

أما عن استئناف طهران دعمها المالي لحركة حماس، فقال النونو: "نحن لا نعلن هذه الأشياء، لأنه قد تكون هناك مساع إلى وقفها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف