أخبار

رمى (كرة) ترشحه للرئاسة في ملعب المواطن المصري

السيسي: إذا الشعب يومًا أراد سأكون الرئيس

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رغبة خجولة أو غير مباشرة أبداها السيسي في الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية، عندما رمى كاهل الخيار على المواطنين "إن أرادوه رئيسًا لمصر"، في وقت أكد مسؤول مقرب من السيسي أن الأخير لم يحسم موقفه وأن نتائج الاستفتاء قد تغير المعطيات.

القاهرة: قال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي السبت إنه سيترشح للرئاسة إذا "طلب الشعب" ذلك، بحسب ما ذكرت صحيفة الأهرام الحكومية على صفحتها الالكترونية.

وأوضح السيسي خلال ندوة عقدتها القوات المسلحة "إذا ترشحت فيجب أن يكون بطلب من الشعب وبتفويض من جيشي"، وفق الأهرام. وأضافت الأهرام إن التصفيق علا في القاعة عندما قال السيسي ذلك، وردد الحاضرون "نحن معك". وكان السيسي يرد على نداء وجّهه إليه سياسيون وفنانون حضروا الندوة، من بينهم رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور عمرو موسى، يحثونه فيه على الترشح للرئاسة.

الاستفتاء سيحسم
وقال مسؤول مقرب من السيسي لوكالة فرانس برس إنه لم يحسم أمره بعد، ولكنه "لا يملك ترف أو خيار" عدم الترشح إذا ما كان هناك طلب واضح من الشعب. وأضاف أن السيسي قد "يضطر" إلى الترشح إذا شعر بأن الشعب يريده.

وردًا على سؤال حول شكل الدعم الشعبي الذي قد يدفع السيسي لحسم موقفه، قال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن نسبة المشاركة والتأييد التي سيحظى بها مشروع الدستور في الاستفتاء قد تكون "مؤشرًا". وأكد أحد الذين حضروا الندوة لوكالة فرانس برس صدور هذه التصريحات.

ودعا السيسي خلال الندوة نفسها الشعب المصري إلى "المشاركة بقوة" في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

وقال السيسي خلال الندوة التي نظمتها القوات المسلحة "أدعو أبناء الشعب المصري لتحمل المسؤولية الوطنية والنزول والمشاركة بقوة في الاستفتاء على مشروع الدستور لتصحيح المسار الديموقراطي وبناء دولة ديموقراطية حديثة ترضي جميع المصريين".

وأضاف إن "مصر على أعتاب مرحلة فارقة من تاريخها ينتظر نتائجها العالم لتنفيذ أولى خطوات خارطة المستقبل بعد ثورتين فريدتين أبهرتا العالم بسلميتهما وطموحهما وبالعلاقة الوثيقة بين الشعب المصري وجيشه الوطني القوي". وتقضي خارطة الطريق التي تستهدف بناء مؤسسات منتخبة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بعد إقرار مشروع الدستور الجديد.

ترجيح "الرئاسية" أولًا
وترك مشروع الدستور لرئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور تحديد ما إذا كان سيتم إجراء الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولًا. وقالت وسائل الإعلام المصرية إن النية تتجه إلى إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا.

وبحسب المصادر نفسها فمن المرجّح أن يحسم السيسي، الرجل القوي في البلاد الآن، أمره ويعلن ترشحه للرئاسة في حال إقرار الدستور. وطالب السيسي رجال الجيش بـ"اتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة لحماية المواطنين وتهيئة المناخ الآمن لهم للتعبير عن آرائهم بحرية كاملة خلال عملية الاستفتاء".

وتابع إن "حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناقنا والقوات المسلحة والشرطة لن تتهاون في حماية المواطنين والتصدي بكل قوة وحسم لمن تسوّل له نفسه العبث بمقدرات مصر ومستقبل شعبها العظيم". ودعت جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبر عزل الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش في تموز/يوليو الماضي "انقلابًا على الشرعية"، إلى مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور.

ومنذ أن فضت قوات الأمن بالقوة في منتصف آب/أغسطس الماضي اعتصامي أنصار مرسي في القاهرة، قتل أكثر من ألف شخص من الإسلاميين، وتم توقيف آلاف من أعضاء الإخوان، من بينهم كل قيادات الجماعة الموجودين في مصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف