أخبار

اشتباكات عنيفة بين فصائل مقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: استعادت القوات النظامية السورية السبت السيطرة على مدينة النقارين في ريف محافظة حلب (شمال)، مستفيدة من انشغال مقاتلي المعارضة والجهاديين في القتال ما بينهما، بحسب ما افاد ناشطون وكالة فرانس برس.

في غضون ذلك، سيطر مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام على مدينة تل ابيض الحدودية مع تركيا اثر اشتباكات مع مقاتلي المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وتواصلت اعمال العنف في مناطق اخرى، حيث سجل مقتل 12 شخصًا في قصف من القوات النظامية على احد احياء مدينة حمص (وسط).

وافاد مركز حلب الاعلامي ان "قوات النظام تحتل منطقة النقارين وتتقدم في اتجاه المدينة الصناعية في حلب" الواقعة شمال شرق كبرى مدن شمال سوريا. وقال الناشط نذير الخطيب لفرانس برس ان "هذا التقدم هو نتيجة حتمية لانشغال مقاتلي المعارضة في المعارك" مع عناصر الدولة الاسلامية المرتبطة بالقاعدة، والمستمرة منذ اكثر من اسبوع في شمال سوريا.

وتدور منذ الثالث من كانون الثاني/يناير معارك بين ثلاثة تشكيلات معارضة هي "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا"، وعناصر الدولة الاسلامية التي يتهمها الناشطون والمعارضة بتطبيق معايير متشددة وارتكاب ممارسات "مسيئة" تشمل اعمال القتل والخطف والاعتقال. وادت هذه المعارك الى مقتل 500 شخص على الاقل، بحسب المرصد.

وحقق مقاتلو المعارضة تقدما في ادلب وحلب (شمال)، بينما تحقق الدولة الاسلامية تقدما في الرقة (شمال) التي تعد ابرز معاقلها، بحسب المرصد.

وسيطر السبت مقاتلو الدولة الاسلامية على مدينة تل ابيض ومعبرها الحدودي مع تركيا في ريف الرقة، بحسب المرصد السوري الذي اشار كذلك الى ان عناصر هذا التنظيم الجهادي تقدموا في داخل مدينة الرقة وسيطروا "على محطة القطار وحاجز" للكتائب المقاتلة في الرقة، متحدثا عن "وجود عشرات الجثث" لمقاتليه في المستشفى الوطني في المدينة.

كما قامت الدولة الاسلامية "بإلقاء عشرات الجثث لمقاتلين من الكتائب الاسلامية ولواء اسلامي مقاتل مبايع لجبهة النصرة (الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا) في قرية الجزرة" غرب الرقة، بحسب المرصد. والرقة هي مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة نظام الرئيس بشار الاسد.

الى ذلك، تدور اشتباكات عنيفة بين الدولة الاسلامية في العراق والشام ومقاتلي المعارضة في محيط مدينة سراقب (شمال غرب)، والتي تعد معقلًا للجهاديين، واستقدم مقاتلو المعارضة تعزيزات الجمعة للسيطرة عليها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "مقاتلي المعارضة سيطروا على الجزء الاكبر من المدينة، ويحاصرون مئات من مقاتلي الدولة الاسلامية".

وافاد المرصد مساء السبت عن "مقتل قياديين في كتائب اسلامية مقاتلة مصرعهما جراء انفجار سيارة قرب حاجز" لهذه الكتائب جنوب سراقب. وتعد هذه المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012، والواقعة على الطريق بين حماة (وسط) وحلب (شمال)، آخر معاقل الدولة الاسلامية في ادلب. وتبعد عن دمشق 270 كلم.

وقتل خمسة مقاتلين معارضين بتفجير جهاديين لسيارتهم في سراقب بعد منتصف الليل، بحسب المرصد الذي اشار الى ان الخمسة قضوا في "انفجار لغم ارضي بسيارتهم". وفي حلب، شنت مجموعة مقاتلة هجومات على منزل قائد في الدولة الاسلامية "وخطفت والدته وشقيقته، واغتصبت والدته"، بحسب المرصد. في غضون ذلك، تواصلت المعارك في مناطق عدة.

وافاد المرصد عن مقتل "11 شخصا في قصف بقذائف الهاون نفذته القوات النظامية على الحي الوعر" في مدينة حمص، مشيرا الى "اصابة العشرات بجروح، حالة بعضهم خطرة". ويتواجد النظام والمعارضة في حي الوعر وتدور فيه اشتباكات بشكل يومي، كما يستضيف مئات العائلات النازحة من احياء حمص المحاصرة.

وتتعرّض المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة، لا سيما حمص القديمة، لحصار منذ قرابة 600 يوم. ويفيد الناشطون عن نقص دائم في الاغذية والمواد الطبية، علما ان المنظمات الاغاثية لم تتمكن من دخول هذه المناطق.

الى ذلك افاد المرصد السبت عن مقتل سبع سيدات واربعة اطفال ورجل الجمعة في تفجير تبادل المعارضون والنظام الاتهام بالوقوف خلفه في عدرا العمالية في ريف دمشق. كما قتل ستة اشخاص في غارة للطيران على بلدة صوران في حماة (وسط)، بحسب المرصد. وادى النزاع السوري الى مقتل اكثر من 130 الف شخص منذ منتصف آذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف