أخبار

ناشط قبطي يؤكد لـإيلاف أن وجود الأقباط مرتبط بالموافقة على الدستور

البابا تواضروس الثاني للمصريين: التصويت بـ"نعم" لتزيد النعم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلب البابا تواضروس الثاني من المصريين، أقباطاً ومسلمين، التصويت بنعم على الدستور، لأن "بنعم تدوم النعم"، ورفض ناشط قبطي تشبيه الدعوة هذه بدعوات الاخوان للترويج لدستور 2011.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: يتجه الأقباط بكل قوة للتصويت بـ"نعم" على الدستور المصري الجديد. وألقت الكنيسة الأرثوذكسية بكل ثقلها من أجل حثهم على المشاركة والموافقة، ودعاهم البابا تواضروس الثاني، إلى التصويت بـ "نعم" لأنها "تزيد النعم"، فيما يعتبره مراقبون تدخلًا في العمل السياسي وتوظيفًا للدين سياسيًا على طريقة جماعة الإخوان. نعم تزيد النعمدعا البابا تواضروس الثاني المصريين عمومًا والأقباط خصوصًا إلى المشاركة في الإستفتاء على الدستور غدًا، والتصويت بـ"نعم" لأنها "تزيد النعم". وكتب بابا الأقباط الأرثوذكس مقالًا بخط اليد لصحيفة الأهرام الرسمية المصرية، حمل عنوان "قول نعم يزيد النعم"، ولم يقف الأمر عند حد الكتابة فقط، بل أدلى بحديث لفضائية ctv التابعة للكنيسة، قال فيه: "في أمثال العرب قول نعم يزيد النعم، فكلمة نعم تحمل داخلها خيرات كثيرة، وأقول نعم للدستور حيث تعطى بركات ونعم كثيرة في عمل مصر، وتكون هذه الخطوة أساسية للمستقبل".أضاف البابا: "يجب المشاركة الوطنية في الدستور الذي أعدته مجموعة من رجال مصر الأحباء، ولهم خبرة واسعة، وبعد نقاشات طويلة ومسؤولة عن سلامة الوطن، خرج لنا دستور مشروع قدمه السيد رئيس الجمهورية للشعب، للاستفتاء عليه". واعتبر أن الدستور الجديد هو الأفضل خلال مئة سنة، وقال: "عندما نقارنه بدساتير أخرى كثيرة، صدرت خلال المئة سنة الماضية، نجده يتمتع بسمات كثيرة، وأكثرها مساحات الحرية والتوافق التي جعلت لكل فئة من فئات الشعب مكانها وخصوصيتها واحترامها وعملها ودورها في بناء مصر الحديثة".
التصويت الإيجابيدعا تواضروس الثاني المسلمين والمسيحيين إلى التصويت الإيجابي، وقال: "أدعو الجميع، مسيحيين ومسلمين، للمشاركة في الاستفتاء والتعبير عن الرأي"، معتبرًا أن "التصويت على هذا الاستفتاء بطريقة إيجابية سيكون لصالح كل المصريين، فهو أساس قوي لمصر والمستقبل، ويحفظ حريتها ويحفظ كل واحد في موقعه، وأشجع الجميع على المشاركة والالتزام الوطني بشكل إيجابي".وقال مصدر كنسي لـ"إيلاف" إن الكنيسة ألقت بثقلها في قضية الإستفتاء على الدستور، مشيرًا إلى أن البابا سيتابع عملية التصويت شخصيًا من خلال غرفة عمليات أنشأتها الكنيسة في المقر البابوي. وأضاف المصدر أن البابا أصدر تعليماته إلى الأبرشيات في مختلف المحافظات إلى ضرورة حث الأقباط على التصويت بـ"نعم" على الدستور، ولفت إلى أن الكنيسة تعتبر أن هذا الدستور هو الأفضل في تاريخ الأقباط، ومنحهم حقوقًا كثيرة، منها أن جعل مرجعيتهم في الأحوال الشخصية للكنيسة وليس للقضاء المدني، فضلًا عن أن تولي منصب البابا لن يحتاج إلى تصديق من رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى إلزام مجلس الشعب المقبل بإصدار قانون بناء الكنائس وضمان تمثيل للأقباط في البرلمان. عمل وطني وليس سياسيًاحث البابا الأقباط على التصويت بـ"نعم" للدستور ليس عملًا سياسيًا، ولا توظيفًا للدين في السياسة على طريقة الإخوان والإسلاميين. هكذا يرى الناشط القبطي نجيب جبرائيل، رئيس الإتحاد المصري لحقوق الإنسان، الأمر، وقال لـ"إيلاف" إن الكنيسة مؤسسة وطنية كالأزهر، تسعى إلى تحقيق مطالب المصريين.ووصف جبرائيل دعوة البابا الأقباط للتصويت بنعم لأنها تزيد النعم بأنها "عمل وطني وليس عملاً سياسياً"، وأوضح أن البابا لم يدعُ إلى التصويت لصالح حزب سياسي أو ضد حزب سياسي آخر، بل دعا إلى التصويت للدستور، لما يمثل ذلك من تحقيق الإستقرار لمصر، وبناء دولة ديمقراطية.ورفض جبرائيل المقارنة بين موقف البابا ومواقف قيادات التيار الإسلامي أثناء التعديلات على الدستور في آذار (مارس) 2011، أو في دستور 2012، مشيرًا إلى أن البابا لم يسمِّ الإستفتاء بـ"غزوة الصناديق"، ولم يدعُ الرافضين للرحيل عن مصر، مثلما فعل الشيخ حسين يعقوب أثناء التعديلات الدستورية في 2011. وأضاف أن البابا لم يطلب من المصريين التصويت بـ"نعم" مقابل منحهم الزيت والسكر واللحوم، ولم يجبرهم على الذهاب للصناديق عبر استخدام العنف.
حياة أو موت للأقباطوقال جبرائيل إن الإستفتاء على الدستور يمثل بالنسبة للأقباط مسألة حياة أو موت. وأوضح أن وجود الأقباط مرتبط بالتصويت بنعم على الدستور، مشيرًا إلى أن منظمته أجرت إستطلاعًا للرأي حول مشاركة الأقباط في الإستفتاء وجاءت النتيجة كالآتي: "لن يجلس أي قبطي في منزله ممن لهم حق التصويت في الإنتخابات". ولفت إلى أن الأقباط يعلمون أن مستقبلهم ومستقبل مصر مرتبط بالموافقة على الدستور.وتوقع جبرائيل أن يوافق المصريون على الدستور بنسبة 83% من إجمالي الناخبين ممن يحق لهم التصويت، مشيرًا إلى أن مؤشرات التصويت في الخارج تؤكد على تلك التوقعات، لا سيما أن نسبة الموافقة وصلت إلى أكثر من 95%.وقلل جبرائيل من تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية بشأن الإستفتاء، مشيرًا إلى أنها تخطط لتنظيم مظاهرات تبدأ سلمية وتنتهي بالعنف أمام مقار الإقتراع من أجل اثارة فزع المصريين، وإجبارهم على عدم الخروج للمشاركة في الإستفتاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف