قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي:تتواصل ردود الأفعال
على التصريحات المهمة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي حظيت باهتمام واسع المدى على المستوى العربي، وخاصة ما يتعلق منها بالشأن المصري، وإمكانية ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية. فقد أكد مصدر مسؤول في مكتب رئاسة مجلس الوزراء إحترام دولة الإمارات لإرادة الشعب المصري ودعمها لخياراته السياسية. وحول التصريحات المنسوبة للشيخ محمد بن راشد بشأن ترشح السيسي، قال المصدر إن النصيحة أخوية، وهي أن لا يترشح الفريق السيسي كعسكري لمنصب رئاسة الجمهورية أما ترشحه كمدني استجابة لمطالب شعبية فهو أمر شخصي يخص الفريق السيسي وحده.وأكد أن الامارات التي وقفت دائمًا الى جانب مصر ستدعم دائما خيارات شعبها. وكان الشيخ محمد بن راشد تطرق خلال حواره مع شبكة "بي بي سي" الذي بثته مساء الاثنين إلى الأوضاع الإقليمية الحالية بما في ذلك ما تشهده الساحة المصرية من تطورات متلاحقة، وكذلك الأوضاع في سوريا، علاوة على تطورات الملف النووي الإيراني وتأثيراته المرتقبة.
الإمارات إلى جانب مصر ورداً على سؤال حول تقييم الأوضاع الحالية في مصر، قال إن "مصر الآن أفضل بكثير معرباً عن ثقته الكاملة في قدرة الشعب والجيش على تخطي هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مصر وصولاً إلى عودة الهدوء والاستقرار، ومؤكداً وقوف دولة الإمارات دائماً إلى جانب الشعب المصري واحترام خياراته".
الأسد راحل وفيما أكد استمرار دعم الشعب السوري في محنته، لاسيما اللاجئين، توقع رحيل النظام الحالي والذي رأى أنه أمر قد يستغرق بعض الوقت ليتحقق، فيما شدد على حفاظ الإمارات على نهجها الدائم في عدم التدخل في شؤون الآخرين.وفي إجابة عن سؤال حول تقييمه للعقوبات المفروضة حالياً على إيران وعما إذا كان الوقت قد حان لرفعها، أعرب الشيخ محمد بن راشد عن أمله في انتهاء أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية، معتبراً أن توصل إيران والغرب إلى اتفاق إيجابي ربما يكون مقدمة مشجّعة لرفع العقوبات عن إيران. وحول تطورات القضية الفلسطينية، أعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام عادل وشامل يساهم في إرساء أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، ويكفل تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.
ثقة في المستقبل وأكد الشيخ محمد بن راشد ثقته في أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص الواعدة التي ستواصل دبي من خلالها رحلتها نحو تحقيق أهدافها التنموية الطموحة، بعد أن نجحت في تجاوز تبعات الأزمة المالية العالمية بكفاءة وخلال فترة زمنية وجيزة للغاية، منوهاً سموه بأن الأزمة لم تكن من صنع دبي ولكنها تأثرت بها نتيجة كونها جزء من العالم الذي أثرت الأزمة في أغلب اقتصاداته. وقال إن هناك مؤشرات عديدة على تعافي اقتصاد دبي، ومن بينها كشف شركة "نخيل" مؤخرا عن عزمها تسديد التزامات مالية قبل عام كامل من موعد استحقاقها، مشيراً أن الإعلام الغربي بالغ في تصوير الأزمة، مُعزياً ذلك إلى عدم توضيح الحقائق وتقديم المعلومات الكافية للإعلام آنذاك.
لا نخاف التحديات وأوضح الشيخ محمد بن راشد أن الأزمة كانت أحد التحديات التي واجهت دبي، وأهل الجزيرة العربية اعتادوا في الماضي على مواجهة التحديات كأمر طبيعي في حياتهم اليومية، وقال "أنا لا أهاب التحديات بل أواجهها لوضع الحلول الناجحة لها والتغلب عليها، ولم أعبأ كثيرا بما يقال حول دبي إبان الأزمة العالمية لثقتي الكاملة في قدرتنا على تجاوزها، ونحن جزء من العالم ونتعلم كل يوم دروسا جديدة".
انجاز إكسبو 2020 وبمناسبة فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي مطلع العقد المقبل، أعرب محمد بن راشد عن سعادته بهذا الإنجاز الكبير، وقال إن "تصويت 116 دولة لصالح دبي والإمارات هو شهادة ثقة عبّر من خلالها العالم عن تقديره لنا"، وأشار إلى أن "التركيز حالياً ينصب على مسؤوليتنا في تقديم نسخة هي الأفضل في تاريخ المعرض وبما يرقى إلى تطلعات الدول التي صوتت لصالح الإمارات".
نهج إقتصادي رشيد وفيما يخص الحركة الاقتصادية، وتحديداً فيما يتعلق بمستقبل القطاع العقاري في دبي، أكد أن الحكومة تتبع نهجاً اقتصاديا رشيداً حيث تم اتخاذ التدابير والإجراءات القانونية اللازمة لتفادي حدوث ارتفاع مبالغ فيه في الإيجارات، مؤكدا إدراكه لحقيقة أن البعض ربما يستغل فوز الإمارات باستضافة إكسبو الدولي كذريعة لرفع الأسعار والإيجارات، إلا أن التدابير التي تم اتخاذها ستحول دون ذلك. وفيما يتعلق بالجانب القانوني، أكد أن الدولة حريصة على تطبيق العدالة في كنف مبدأ سيادة القانون الذي تعليه دائماً كضمانة أساسية لاستقرار المجتمع وحماية مصالح وحقوق أفراده ومؤسساته، مشيراً إلى إدراك الدولة لما يتطلبه التطور السريع على أرضها من ضرورة مواكبته بتطوير وتحديث الأطر القانونية بما يوائم الواقع المُعاش والمستجدات وبما لا يتنافى مع القانون، في حين نوّه أن الدولة لا تتواني في تصحيح أية هفوات ناجمة عن تصرفات فردية وقال: "لم نصل درجة الكمال بعد، ولكننا نبذل أقصى جهدنا". ولدى سؤاله حول الكيفية التي يتعرف بها عن مدى سعادة شعبه، قال الشيخ محمد بن راشد، إن الجميع يمكنهم الوصول إليه عبر هاتفه النقال الذي لم يغيره منذ عشر سنوات. وحظي حدث الشيخ محمد بن الراشد الذي بثته شبكة "بي بي سي" العالمية ضمن خدمتها الناطقة باللغة الانجليزية مساء الاثنين باهتمام عربي وعالمي واسع النطاق.