أخبار

فشل دخول قافلة مساعدات إلى مخيم اليرموك في دمشق

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: فشلت قافلة مساعدات انسانية الاثنين في الدخول الى مخيم اليرموك الذي يعاني من حصار خانق منذ اشهر اثر تعرضها لاطلاق نار كثيف، حسب ما افاد مسؤولون فلسطينيون وكالة فرانس برس.

وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينة في سوريا السفير انور عبد الهادي لوكالة فرانس برس ان "قافلة المساعدات الانسانية تعرّضت لاطلاق نار كثيف لدى اقترابها من مخيم اليرموك"، الواقع في جنوب دمشق، معربا عن امله "بالتوصل الى حل يفضي الى دخول القافلة هذا المساء".

وذكر ممثل الجهاد الاسلامي في دمشق ابو مجاهد للوكالة ان القافلة عادت ادراجها "بعدما تعرّضت لهجوم بالقذائف والرشاشات الثقيلة والخفيفة في منطقة الحجر الاسود" الواقعة على حدود المخيم. ولم يعرف مصدر اطلاق النار.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين عن مقتل "طفل ورجل وفتى اثر اطلاق نار من قناص في أول شارع لوبية بمخيم اليرموك". واشار ابو مجاهد الى انها "المحاولة السادسة لادخال المساعدات من دون جدوى منذ فرض الحصار على المخيم" في اب/اغسطس الماضي.

واكد "ان المخيم يعيش وضعا انسانيا مأساويا"، مشيرا الى "نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية... والمشفى يفتقر الى المحاليل البيولوجية والدم والمضادات الحيوية والدواء". واشار عبد الهادي الى ان القافلة التي تضم ست شاحنات انطلقت من مقر الاونروا ظهر الاثنين، و"كانت محملة بمساعدات تحوي 1700 طرد غذائي، يزن كل منها 30 كلغ من المواد الغذائية، تكفي الاسرة لعشرين يوما". والمساعدات تقدمة من الاونروا و14 فصيلا فلسطينيا.

وذكر رئيس وفد المفاوضين الفلسطيني وعضو المكتب التنفيذي في منظمة التحرير الفلسطينية انور مجدلاني في تصريح صحافي قبيل انطلاق القافلة "ان كل يوم تاخير تزداد الازمة تطورا وتفاعلا باتجاه الاسوأ"، مشيرا الى ان "الموضوع قضية انسانية وبالنسبة إلينا اخلاقي وادبي ووطني وسياسي، ولا يمكن تحمله". واشار الى "جهد سياسي لاخلاء المخيم من السلاح والمسلحين".

واعتبر مجدلاني "ان مخيم اليرموك مختطف وماخوذ رهينة لاعتبارات سياسية مفهومة لدينا جيدا، ونحاول ان نقنع من يستولي على المخيم ان لا فائدة من المتاجرة بارواح ابناء شعبنا". واكد ان "الفلسطينيين لم يكونوا يوما من الايام طرفا في الازمة السورية ولن يكونوا طرفا".

واتهمت وسائل الاعلام الرسمية "ارهابيين" بتعطيل وصول المساعدات الى المخيم، الذي يسيطر على اجزاء واسعة منه مقاتلو المعارضة منذ اكثر من عام. ويقاتل عدد من الفلسطينيين الى جانب ميليشيات المعارضة، بينما انضم آخرون الى ميليشيات موالية لقوات النظام. ومنذ ايلول/سبتمر، توفي 15 شخصا على الاقل بسبب الجوع في المخيم.

وغادر المخيم عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، الذين كان عددهم يقدر بنحو 170 الفا قبل اندلاع المعارك، اضافة الى الآلاف من السوريين الذين لجأوا اليه هربا من اعمال العنف في مناطقهم منذ اندلاع الازمة في البلاد منتصف آذار/مارس 2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف