أخبار

ظريف: الأطراف التي تحول دون مشاركة إيران في جنيف 2 ستندم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاثنين ان الاطراف التي تحول دون مشاركة بلاده في مؤتمر جنيف 2 "ستندم" على عدم مساهمة طهران في التوصل لحل سياسي للازمة السورية، وذلك في مؤتمر صحافي على هامش زيارته لبيروت.

وقال ظريف "اذا حالت بعض الضغوط السياسية التي مورست من هذا الطرف او ذاك دون مشاركة ايران في اعمال هذا المؤتمر، فان هذه الاطراف ستندم على المساعي التي بذلتها للحيلولة دون مشاركة ايران في ايجاد حل ومخرج للازمة السورية". اضاف "الجمهورية الاسلامية الايرانية، اذا وجّهت إليها دعوة رسمية بحسب الاصول المعتمدة، كما وجهت الى بقية الاطراف من دون شروط مسبقة، فهي ستشارك"، في المؤتمر المقرر عقده في الاسبوع المقبل.

وشدد خلال المؤتمر، الذي عقده اثر لقائه نظيره اللبناني عدنان منصور، على ان طهران "ترفض اي شكل من اشكال الشروط المسبقة على حضورها" المؤتمر الذي يبدأ في الاسبوع المقبل. وتابع "الازمة السورية تحل من قبل ابناء الشعب السوري. اما الاطراف الاخرى فينبغي ان تكون عنصرا مساعدا على الاقل للتوصل الى حل، لا ان تنصب نفسها قاضيا، وان تضع هذا الشرط او ذاك على الحوار".

ووجّهت الامم المتحدة دعوات الى 26 دولة للمشاركة في المؤتمر، الذي ينطلق في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني/يناير، ويستكمل في جنيف، سعيا إلى التوصل الى حل للأزمة بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. وشملت الدعوات الدول المعنية بالنزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، باستثناء ايران، ابرز الحلفاء الاقليميين لنظام الرئيس بشار الاسد.

ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي اليوم الى مشاركة ايران في هذا المؤتمر، وذلك خلال مؤتمر صحافي في باريس مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري. الا ان كيري كرر موقفه بلاده المتحفظ عن المشاركة الايرانية، معتبرًا ان طهران ستكون "موضع ترحيب" و"مدعوة" اذا وافقت على مبادئ الانتقال السياسي التي حددها مؤتمر جنيف الاول في 30 حزيران/يونيو 2012.

كما ترفض المعارضة السورية مشاركة ايران التي تتهمها بـ "احتلال" سوريا من خلال الدعم العسكري الذي توفره للنظام السوري في النزاع الذي اودى بحياة اكثر من 130 الف شخص. واتت تصريحات المسؤول الايراني خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت على هامش زيارته التي بدأت الاحد، والتقى خلالها مسؤولين لبنانيين والامين العام لحزب الله حسن نصرالله، حليف طهران والذي يشارك في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية.

ومن المقرر ان يتوجه ظريف الى سوريا خلال الايام القليلة المقبلة، بحسب ما افادت وسائل اعلام ايرانية. كما من المقرر ان يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الخميس.

هيغ: قبول ايران بالانتقال السياسي في سوريا شرط
من جهته، اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين ان ايران يمكنها المشاركة في محادثات السلام في سوريا في الاسبوع المقبل اذا بعثت بـ"اشارة قوية" إلى انها ستقبل بالانتقال السياسي لاستبدال النظام الحالي. وقال هيغ ان ايران لا تزال تقدم الدعم للرئيس السوري بشار الاسد، واذا رغبت في المشاركة في المحادثات التي ستجري في سويسرا فعليها ان توافق على المبادئ التي تم الاتفاق عليها في محادثات "جنيف-1" في 2012 بما في ذلك حكومة انتقالية في سوريا.

وقال هيغ امام البرلمان البريطاني "لا يوجد اعتراض من حيث المبدأ من أي جهة، خصوصا من الدول الغربية، على (مشاركة) ايران".

وقال هيغ ان بريطانيا ستقدم "تبرعا كبيرا اخرا" تجاوبا مع نداء الاغاثة الذي وجهته الامم المتحدة لجمع الاموال لسوريا. واكد هيغ ان السفينة الحربية البريطانية "اتش ام اس مونتروز" ستساعد كذلك على مرافقة السفن الدنماركية والنروجية التي ستنقل الاسلحة الكيميائية السورية خارج البلاد لتدميرها. واضاف ان بريطانيا ستوفر معدات متخصصة لاستخدامها على متن سفينة اميركية ستقوم بتدمير الاسلحة الكيميائية السورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف