أخبار

قدّم حقائق مذهلة في ثلاث دول تتقدّم الركب العالمي في التعليم

الدخيل لإيلاف: "الفيصل" أمام مهمة صعبة ولكنه يستطيع

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حوّل عزام الدخيل وهو العضو المنتدب للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، حول حسابه في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إلى مرجع معلومات لا ينضب عن حقائق التعليم في فنلندا وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ، التي تعد الأفضل في هذا المجال على مستوى العالم، مثيراً شجون متابعيه العرب وأسفهم على واقع التعليم في بلادهم.

الرياض: عزام الدخيل، مهندس معماري في الأساس ودكتور في هندسة مدينة، لكن لا علاقة له بالتعليم كتخصص، إلا من خلال دراسته في دول أجنبية، يقول إنه عندما أراد التغريد عن التعليم لم يذكر آرائه الخاصة، وإنما كتب الحقائق والوقائع فقط. ويضيف في هذا الشأن: "عندما بدأت بنشر بتلك التغريدات قرأت في عشرات المراجع، وحرصت على أن تكون المراجع متوفرة على الانترنت وذلك لمن يرغب في التوسع عن هذا الموضوع، وتغريداتي مأخوذة من تقرير دولي عن الدول الأولى في التعليم". وتابع: "حاولت تلمّس أهم ما هو موجود لديهم، ولماذا احتلت تلك الدول المراتب الأولى في أفضلية التعليم، في البدء غردت عن التعليم في فلندا ثم كوريا الجنوبية ثم هونغ كونغ، ثم سأكتب عن اليابان ثم سنغافورة وبعدها عن المملكة المتحدة، ثم هولندا تليها نيوزلندا، وسويسرا وأخيرا كندا، وهذه الدول العشرة هي التي احتلت المراتب الأولى في العالم في أفضلية التعليم". وأكمل: "حرصت على أن أكتب تجربة تلك الدول، جميع هذه الدول من المستحيل أن لا نجد فيها ما يناسب التعليم في السعودية، بل سنجد العديد من الأفكار التي تقود التعليم إلى التطور". وحول ما ردود الفعل على تغريداته يقول الدخيل: "جاءتني العديد من الردود وخاصة من السعوديين، وكان هناك العديد من المتابعات من الدول العربية، وكثير منهم يرى أن هذا التعليم والتغريدات التي كتبتها عنه هو موضوع رائع للبحث العلمي". وفيما يتعلق بتطور التعليم في السعودية بعد تعين الأمير خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم أضاف: "أعتقد أن التعليم يحتاج إلى رجل يملك الكثير من المقومات المطلوبة لتطوير هذا القطاع في السعودية، وهي متوفرة في خالد الفيصل، رغم أنها مهمة غير سهلة بالنسبة له". وشدد الدخيل على أنه سيواصل التغريد عن موضوع التعليم في 20 دولة أخرى على أن يجمعها في ملف واحد مقسمة بحسب كل دولة، ليستفيد منها أكبر عدد ممكن، وقال إنه يقوم حالياً على تأليف كتاب عن التعليم في هذه الدول وسيتاح قريباً في الأسواق. وأثارت تغريدات المهندس السعودي اعجاباً واسعاً بين متابعيه، الذين هالهم مستوى التعليم في الدول التي ذكرها، مقارنة عما عليه الحال في البلدان العربية، وطالبوه بالمزيد، لعل ذلك يساهم في تغيير الواقع في المدارس والجامعات العربية. يقول الدخيل في إحدى تغريداته: "تُدرس التجارب التعليمية بهدف تحفيز التساؤل، وإثارة الانتباه؛ لتوليد الانطلاقة الذاتية لذا سأغرد عن تطور التعليم في العالم". وينقل عن مدرس رياضيات فنلندي قوله: "نُعد تلاميذنا لتعلم آلية التعلم وليس للنجاح في الاختبارات، إذ تقع الاختبارات خارج دائرة اهتمامنا وأهدافنا". كما ينقل عن مدير مدرسة فنلندية قولها: "نعمل يومياً على إعداد الأطفال للانخراط في الحياة، هذا ما نفعله.. إعداد الأطفال لمواجهة الحياة" وفي تغريدة أخرى يقول: "يهدف التعليم في فنلندا إلى تنمية القدرة التنافسـية لمجتمع الرفاه الفنلندي، ويُعد التعليم غايةً بحد ذاته، وتُعد الثقة بالتلميذ والمعلم من السمات التعليم في فنلندا إذ تتمتع المدارس باستقلال تام في تطوير آليات تقديم خدماتها التربوية اليومية". ويتابع: "لطالما آمنت وزارة التربية الفنلندية أن المدرسين ومديري المدارس والآباء والمجتمع المحلي خير العارفين بأفضل السبل لتحسين تعليم أطفالهم"، "تضع الهيئة الوطنية للتربية في فنلندا للمدارس الخطوط الإرشادية العريضة للأهداف التعليمية، ومعايير التقويم، لكن دون إملاء أو فرض". وتقول وزيرة التربيــة والتعليم الفنلندية بحسب تغريدة أخرى: "المعلمون لدينا مميزون، تعتمد فنلندا على خبرات المربِين المحليين، الذين يملكون من التجربة والحكمة ما مكنهم من تحديد أفضل السبل للمضي نحو الأمام في إصلاح التعليم"، وتضيف: "مهنة التدريس إحدى أفضل المهن في فنلندا، لذا يرغب فيها الشباب". ويتابع: "لا تتوقف حدود مسئولية المعلم في فنلندا على الطلاب بل تتعداها لتشمل تطوير المدارس، الكتب المدرسية، وجبة الطعام اليومية، وسيلة المواصلات، توفرها الحكومة مجاناً لطلابها في المراحل الأساسية، ولا توجد فروق كبيرة بين المدارس الحكومية والخاصة في فنلندا فكلاهما يتبع نفس متطلبات التأهيل الوطنية ذاتها". ويتابع تغريداته: "يتم تأخير سن التعليم الإلزامي في فنلندا حتى ٧ سنوات عملاً بمبدأ (يتحسن تعلم الطفل حين يكون مستعداً ما الداعي للضغط عليه)، ٩٧٪ من الأطفال بعمر السادسة في فنلندا يذهبون للحضانة العامة لاكتساب المهارات متمتعين بالرعاية الطبية وسيارات الأجرة المجانية عند الحاجة". ويكمل: "نصف الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يشكلون ٨٪ من أطفال فنلندا يذهبون لمدارس عادية وليست خاصة باحتياجاتهم، ومن سمات التعليم في فنلندا المعلم الخاص وهو المعلم الذي يهتم بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الإضافية أو الخاصة". وفي أخرى يقول: "لا يتجاوز طلاب الصف بالمرحلة المتوسطة ٢١ طالب ولا يزيد عن ١٩ لطلاب الصف الأول والثاني الابتدائي، ويقل عدد ساعات عمل المعلم في فنلندا عن نظيره في أميركا، ويسّخر المعلم وقته الفائض في تطوير المناهج وتقويم الطلاب". ثم ينتقل الدخيل إلى كوريا الجنوبية، فيقول: "يحظى التعليم في كوريا، بتقدير كبير في المجتمع، وتسود فيه القناعة بأن التربية والتعليم يحملان في جوهرهما غايات أخلاقية". ويضيف: "صنّف تقرير بيرسون عن التعليم 2012 نظامَ التعليم في كوريا في المرتبة الثانية كأفضل نظام تعليمي في العالم في المعرفة والتحصيل العلمي.. ويفوق معدل الإنفاق الحكومي على التعليم في كوريا الجنوبية معدلَ الإنفاق في أمريكا إذ يبلغ في كوريا 15.7% بينما في أمريكا 13%". ويتابع: "تزيد نسبة إتمام التعليم الابتدائي في كوريا، لتصل إلى 98.6%، وتزيد في التعليم الإعدادي لتصل إلى 97.6% حسب إحصاء 2011، وقد أتم أكثر من97% من الفئة العمرية تعليمهم الثانوي في كوريا؛ لذا تحتل المرتبة الأولى في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بكلا المقياسين". ثم يكمل: "يتلقى المعلمون الحاصلون على تقويم متواضع في التقويم الوطني للمعلمين في كوريا على تدريباتٍ إضافية مصممة وفقاً لاحتياجاتهم تنمي قدراتهم، ويُمنح المعلمون الكوريون الحاصلون على تقويم أداء عالٍ فرصاً للبحث الذاتي ولمتابعة تعليمهم العالي وتنمية خبراتهم داخل البلاد وخارجها". وفي تغريدة أخرى يقول: "يحصل المعلم المتمرس في كوريا الجنوبية على ضعفين ونصف من متوسط دخل الفرد، مقارنةً بمتوسط دخل الفرد في أمريكا البالغ 1.2، وليس من السهل الحصول على قبول وظيفي في مجال التعليم في كوريا؛ إذ يُقبل في برنامج تدريب معلمي المدرسة الابتدائية5% فقط من الطامحين فيه". ويضيف: "ليس مستغرباً أن نعلم أن كوريا جعلت التكنولوجيا جزءاً من المنظومة التعليمية فأطلقت استراتيجية رقمنة المنهج الدراسي كله بحلول 2015، وتساعد الكتب الرقمية الطلاب الكوريين على التفاعل معا وتنمي معارفهم؛ فالتحول من التعلم الفردي إلى الجماعي القائم على التعاون يُعد أمرا جوهريا". وفي تغريدة أخرى يقول: "يجري في كوريا أثناء الامتحانات تحويل مسار المرور عن أماكن الامتحانات، وتعدل شركات الطيران رحلاتها للحد من الضجيج منعاً لتشتت أذهان الطلاب، ويجري في كوريا أثناء الامتحانات حجز سيارات الشرطة لوضعها تحت تصرف الطلاب الذين يُحتمل تأخرهم عن مواعيد امتحاناتهم..!". ويواصل إبهار متابعيه: "تفتح الشركات في كوريا أثناء الامتحانات أبوابها في ساعة متأخرة ليناسب الآباء الذين سهروا حتى وقت متأخر على تدريس أبنائهم، وتتدخل الاختبارات في طبيعة المنهاج في كوريا؛ إذ يُوضع المنهاج وفقاً لموضوعات الاختبار، وتطغى على المنهاج مواد اللغات والرياضيات والعلوم". وينتقل بعد ذلك للحديث عن هونغ كونغ، فيقول: "صنّف تقرير بيرسون عن التعليم 2012 نظامَ التعليم في هونغ كونغ ثالثاً على مستوى العالم في المعرفة والتحصيل العلمي، وقد حلّت هونغ كونغ في اختبارات بيسا 2012 ثانياً في العلوم بـ 555 نقطة، وثانياً في القراءة بـ 545 نقطة، وثالثاً في الرياضيات بـ 561 نقطة". ويضيف: "جاءت هونغ كونغ في المرتبة السابعة عالمياً في مجال الإبداع، بحسب تقرير الإبداع العالمي الصادر عن إنسياد INSEAD لإدارة الأعمال 2013، وانعكس تطور التعليم في هونغ كونغ على تطورها وتقدمها لاسيما اقتصادياً فحلّت سابعاً عالمياً من حيث القدرة التنافسية الاقتصادية لعام 2013-2014". ويتابع: "مما يثير الاهتمام كيف استقت هونغ كونغ من تجارب دول العالم التربوية لتصميم نظام تعليمي يرقى إلى مستوى النظم العالمية بل ويتفوق عليها.. بدأت هونغ كونغ إصلاح نظامها التعليمي في 2000 عبر "التعلم من أجل الحياة ومن خلالها" وعدت التعليم بوابتها للمستقبل لكونه مفتاح مستقبل الإنسان". ويغرد أيضاً: "أصدرت مؤسسة تطوير المناهج في هونغ كونغ 2002 وثيقة إصلاح "تعلم كيفية التعلم" قوبلت مع النظريات الحديثة وما تزال المرجع لجهود الإصلاح بأكمله، وركزت وثيقة "تعلم كيفية التعلم" على: تغيير التركيز من "التعليم" إلى "التعلم"، والتركيز على عملية التعلم بدلاً من الحفظ عن ظهر قلب". ويضيف: "يرمي المنهاج الموسَّع الأكثر مرونة في هونغ كونغ إلى تحسين التوازن بين الجوانب الفكرية والاجتماعية والأخلاقية والمادية والجمالية في المنهاج، ويركز المنهاج الدراسي في هونغ كونغ على المهارات الأساسية، ومهارات التفكير، ومهارات التواصل مع الناس، وعلى القيم والمبادئ، والكفاءات المهنية". ويواصل تغريداته: "شمل إصلاح التعليم في هونغ كونغ زيادة التمويل للمدارس مما دفع المدارس والمعلمين إلى اتخاذ موقف مهني احترافي مستقل ضمن ثقافة تعاونية، ويوفر إصلاح التعليم في هونغ كونغ برنامجاً للمدارس يدعمها بالموارد، ويدع أمر عملية الإصلاح لإدارات المدارس!". ويكمل: "تُدار كثير من المدارس في هونغ كونغ على يد مؤسسات خاصة، الأمر الذي لا يترك للحكومة مجالا واسعا لتدخّل، ويتيح للآباء تأثيراً أقوى على المدارس.. للآباء في هونغ كونغ تأثير يفوق تأثيرَ مكتب التربية والتعليم! على لجان الإدارة المدرسية وجمعيات المعلمين ولجان التعاون بين البيت والمدرسة". ثم يضيف: "كرّست هونغ كونغ للتعليم 23% من ميزانيتها العامة، متفوقة بذلك على جميع بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، وضخّت أموالا طائلة في التعليم إدراكاً منها أن للموهبة القدرة على إحداث نقلة نوعية في حياة مواطنيها، ودفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، وبلغ الإنفاق العام على التعليم في هونغ كونغ 79.1 مليار دولار في العام الدراسي 2013/2012".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف