تطالب مؤتمر المانحين بالكويت بأكبر عملية تمويل في تاريخها
الأمم المتحدة تسعى لجمع 6.5 مليارات دولار لصالح السوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تستضيف الكويت مؤتمر المانحين الثاني لدعم الشعب السوري، وسط تحديات يفرضها تصاعد أعداد اللاجئين السوريين في دول الجوار، في ظل عدم التزام الدول المانحة بما وعدت به في المؤتمر الأول.
يجتمع حوالى ستين بلدًا في الكويت الاربعاء في مؤتمر المانحين الثاني لدعم الشعب السوري، بمبادرة من الامم المتحدة التي تسعى إلى أكبر عملية تمويل في تاريخها لاغاثة وضع انساني ملح في سوريا، حيث يعاني 13 مليون شخص من النزاع الذي يدمر بلادهم. وتتوقع الامم المتحدة، التي تحاول جمع مبلغ 6.5 مليارات دولار، أن تتجاوز اعداد اللاجئين السوريين أربعة ملايين شخص بحلول نهاية العام 2014.
مرحلة حرجة
وقد اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لوكالة الانباء الكويتية أن الوضع في سوريا بلغ مرحلة حرجة. وقال بان، الذي سيرأس الاجتماع الثاني الدولي للمانحين في الكويت: "قرابة نصف السكان متضررون، اربعون بالمئة من المستشفيات تعرضت للتدمير، في حين لا تستطيع 20 بالمئة أخرى تدبير امورها بشكل طبيعي".
ويعقد اجتماع الكويت، الذي يستمر يومًا واحدًا قبل أسبوع من موعد مؤتمر جنيف-2، الهادف إلى التوصل لحل سياسي للنزاع، تصر المعارضة على أن يتضمن رحيل الرئيس بشار الاسد. ومبلغ 6.5 مليارات دولار اكبر اربع مرات من ذلك الذي تعهد المشاركون تقديمه في المؤتمر الاول في الكويت قبل عام، وكان حينها 1.5 مليار. وقد اعلنت الامم المتحدة أنها تلقت 70 بالمئة من قيمة التعهدات.
لا سابق له
من جهتها، قالت فاليري آموس، مديرة عمليات الاغاثة في الامم المتحدة: "لقد طلبنا جمع مبلغ 6.5 مليارات دولار، وسنبذل قصارى جهدنا للعناية بالاطفال والنساء والرجال الذين يصيبهم هذا النزاع الدامي، والتمويل الذي نحتاج اليه لا سابق له".
وتؤكد الامم المتحدة أن هذه المبالغ ضرورية لتمويل عملياتها في داخل سوريا وخارجها، مع مقتل 126 ألف شخص ولجوء 2.6 مليون سوري إلى دول مجاورة، ونزوح ستة ملايين آخرين داخل بلدهم.
وسيتم صرف الاموال على برنامجين لتقديم المساعدة طوال العام لنحو 16 مليون شخص، بينهم 13.4 مليونًا في سوريا، والآخرون لجأوا إلى دول الجوار. وتتطلب خطة التدخل الاقليمية في سوريا مبلغ 4.2 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين الذين من المتوقع أن ترتفع أعدادهم إلى 4.1 ملايين شخص بنهاية 2014، بالاضافة إلى 2.7 موجودين في دول الجوار. كما تنص خطة التدخل الانساني على تقديم مساعدات غذائية لحوالى 9.3 ملايين سوري في بلادهم بينهم 6.2 ملايين من النازحين.
نداءات مستمرة
تتوقع الامم المتحدة أن تصل اعداد اللاجئين إلى 3.25 ملايين شخص بحلول حزيران (يونيو) المقبل، على أن تزداد لتبلغ 4.1 ملايين قبل أواخر العام الحالي. وتتضمن هذه الارقام ما لا يقل عن 270 الفًا من اصل 540 الفًا من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سوريا، والذين نزحوا من منازلهم.
في الوقت الراهن، يستقبل لبنان العدد الاكبر من اللاجئين (905 آلاف)، يليه الاردن (575 الفًا)، ثم تركيا (562 الفاً)، والعراق (250 الفاً) ومصر. وبحلول أواخر العام 2014، سترتفع هذه الارقام إلى 1.65 مليون لاجئ في لبنان، و 800 ألف في الاردن، ومليون في تركيا، و400 الف في العراق و250 الفًا في مصر. وتقول وكالات الاغاثة الانسانية التابعة للامم المتحدة إن النداءات لجمع الاموال لصالح سوريا حيث يستمر النزاع منذ 34 شهرًالا تزال غير كافية، الامر الذي يؤثر في قدرتها على التحرك.