أخبار

منظر السلفية الجهادية في الاردن ينتقد داعش بسبب معاركها ضد المعارضة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: انتقد منظر تيار السلفية الجهادية في الاردن عصام البرقاوي الملقب بابو محمد المقدسي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بسبب المعارك الاخيرة لعناصرها ضد تشكيلات من المقاتلين السوريين المعارضين، وذلك في تسجيل صوتي بث من سجنه في رميمين شمال غرب عمان أمس الاثنين.وقال البرقاوي "لقد وصلت أخبار الفتنة بالشام إلى داخل السجون، وقد بذلنا جهدا كبيرا لإنهاء الاحتقان والتحزب، ونحن نعلم كثيرا عن دقائق الأمور، ونقرأ ما بين السطور، مما يصلنا من الثقات العدول، خالي الشهوات، من مختلف الأطراف". واضاف "في خصوص القتال الحاصل بين الفصائل المجاهدة، وأعمال التفجير التي تستهدف مقار المجاهدين، فإن فتوى جواز الاقتتال بين المسلمين حماقة وتغرير، لا تصدر عن عالم فيه مسحة فقه أو دين قويم، والأمر في دماء المسلمين يحتاج إلى تقوى الله سبحانه وتعالى".وتابع "بدل أن نوجه المجاهدين، ليثخنوا أعداء الله والمجرمين من النصيرية الحاقدين، قلبنا البوصلة وأفرحنا أعدائنا بهذا، وهو ما لا ينكره متابع". واوضح "أقول معاتبا جماعة الدولة، إذا كنا لا نستطيع أن نجاهد ونتعامل مع الفصائل التي تحمل راية التوحيد، التي نقاتل من أجلها، وإن اختلفنا معا بالتفاصيل، فكيف يمكن لنا استيعاب السوريين بما فيهم من النصارى وغيرهم من الطوائف والملل".والمقدسي المعتقل منذ ايلول/سبتمبر 2010 هو المرشد الروحي السابق لابي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في غارة اميركية في احدى قرى محافظة ديالى شمال شرق بغداد في حزيران/يونيو 2006. وكان الزرقاوي التقاه عام 1991 في باكستان قبل ان يلتحق بالسلفية الجهادية، لكنهما افترقا في وقت لاحق بسبب "خلافات أيديولوجية" حيث يعارض المقدسي العمليات المسلحة ضد المدنيين.وحكمت محكمة أمن الدولة في الاردن في تموز 2011 على البرقاوي بالسجن خمسة اعوام بتهمة تجنيد مقاتلين للقتال في افغانستان. كما اتهم المقدسي "باصدار الفتاوى والمقالات من خلال المواقع الالكترونية التابعة لتنظيم القاعدة".ودارت معارك عنيفة الاسبوع الماضي بين ثلاثة تشكيلات من المقاتلين المعارضين من جهة، وعناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام في مناطق واسعة من شمال سوريا. وشاركت جبهة النصرة في المعارك الى جانب مقاتلي المعارضة المؤلفين من "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" في بعض هذه المعارك، في حين تبقى على الحياد في مناطق اخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف