أخبار

سخر من كيري وأثار ردود فعل غاضبة لدى الحليفة واشنطن

وزير الدفاع الإسرائيلي يعتذر لـ "عرّاب" المفاوضات

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقلل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء من اهمية الاقوال المسيئة التي صدرت عن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون بحقه، مؤكدا ان ما قيل لن يؤثر على جهود تحقيق السلام.(التفاصيل)
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون سارعللاعتذار لوزير الخارجية الأميركي جون كيري بسبب "الإساءة الساخرة" التي نقلت عنه بحق الوزير عرّاب مفاوضات السلام.ولم ينكر موشي يعلون الإدلاء بهذه التصريحات في أحاديث خاصة خلف أبواب مغلقة، والتي نشرت في الصفحة الأولى لصحيفة (يديعوت آحرونوت) وفيها نقلت عنه سخريته من سعي كيري من أجل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وكأنه "المخلص المنتظر" وقوبلت سخرية يعلون باستنكار من واشنطن وزادت من حدة الخلاف القائم بالفعل مع واشنطن بسبب البناء الاستيطاني على أراضٍ يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم.ويشار الى أن تصريحات يعلون (القنبلة) جاءت بعد يوم من نشر وسائل إعلام أميركية مقتطفات من مذكرات وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس التي قال فيها إنه سعى لمنع نتانياهو من دخول البيت الأبيض متهمًا إياه بأنه متغطرس وناكر للجميل. توبيخوكان يعلون لزم الصمت في بادئ الأمر عما نسبته إليه الصحيفة من تصريحات لكنه حاول تهدئة الجدال بعد أن وبخه ضمنًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في كلمة ألقاها، وأصدر بيانًا عبر فيه عن التقدير للولايات المتحدة وأعقب ذلك بعد ساعات بالإشادة صراحة بكيري. وقال البيان الذي صدر باللغتين العبرية والإنكليزية إن "لإسرائيل والولايات المتحدة هدفاً مشتركاً هو حث خطى محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي يقودها الوزير كيري."واضاف البيان قوله: "لم يقصد وزير الدفاع أي إساءة للوزير (كيري) وهو يعتذر إذا كان الوزير (كيري) قد ساءته التصريحات المنسوبة إلى الوزير." المخلص المنتظروكانت (يديعوت آحرونوت) وهي من أكبر الصحف الإسرائيلية توزيعاً نقلت عن يعلون قوله: "وزير الخارجية جون كيري، الذي جاء الينا وهو عاقد العزم ويتصرف من منطلق فكرة غير مفهومة مسيطرة عليه ويشعر بأنه المخلص المنتظر، لا يمكنه ان يعلمني شيئًا واحدًا عن الصراع مع الفلسطينيين". ونقلت الصحيفة عن يعلون قوله "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخلصنا هو فوز كيري بجائزة نوبل ليتركنا وشأننا." كما نقلت الصحيفة عن يعلون قوله "الخطة الأمنية الأميركية لا تساوي الورق الذي كتبت عليه".وشكك يعلون مراراً في امكانية التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، وهو مؤيد قوي للبناء الاستيطاني. وكان يعلون قائدًا للجيش ثم تنحى عن المنصب قبل انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005 والذي كان معارضاً له.ولم تذكر (يديعوت آحرونوت) متى أو أين كان يتحدث يعلون، لكنها قالت انه ادلى بها في أحاديث خاصة في الولايات المتحدة وإسرائيل. رد ساكيوفي انتقاد قوي ليعلون قالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه إذا تأكدت تصريحاته فستكون "عدائية وغير لائقة خاصة بالنظر إلى كل ما تفعله الولايات المتحدة لدعم احتياجات أمن إسرائيل."وقالت ساكي: "وزير الخارجية كيري وفريقه ظلوا يعملون ليل نهار لمحاولة تحقيق سلام يحقق الأمن لإسرائيل بسبب مخاوف الوزير العميقة بشأن مستقبل إسرائيل." وأضافت: "التشكيك في دوافعه وتشويه مقترحاته امر لم نكن لنتوقعه من وزير دفاع حليف وثيق." و.. كارنيومن جهته، أدلى جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض بتصريح مماثل يندد فيه بالتصريحات المنسوبة ليعلون. وأضاف: إن تعليقات يعلون "غير مناسبة وغير لائقة،" خاصة بالنظر الى كل ما تفعله الولايات المتحدة لدعم احتياجات امن إسرائيل.واتهم المتحدث باسم البيت الابيض يعلون بتعمد تشويه مقترحات كيري، واضاف "أن الوزير كيري وفريقه يعملون على مدار الساعة ودون كلل من اجل ضمان سلام آمن لاسرائيل، وذلك بسبب اهتمام الولايات المتحدة العميق والتزامها القوي بمستقبل اسرائيل وشعبها".وخلص كارني إلى القول "لم نتوقع ابدًا من وزير دفاع دولة حليفة ان يشكك في دوافع الوزير كيري وأن يشوه مقترحاته." نتانياهو يتدخلوقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه إن نتانياهو تحدث هاتفياً مع مسؤول أميركي كبير في محاولة لتهدئة حدة الجدل بشأن التصريحات المنسوبة ليعلون. وأضاف أن يعلون بحث ايضًا الأمر مع السفير الأميركي دان شابيرو. وفي كلمة أمام البرلمان تحدث نتانياهو عن مصالح إسرائيل المشتركة مع "حليفنا الكبير" في واشنطن، في محاولة في ما يبدو لإصلاح ما أفسده يعلون، العضو بحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه.وقال نتانياهو في كلمته: "حتى عندما تكون لدينا خلافات مع الولايات المتحدة فإنها دائمًا ما تكون متعلقة بالمسألة المطروحة وليست شخصية." عشر زياراتوقام كيري بمهمة دبلوماسية مكوكية خلال عشر زيارات للمنطقة في الأسابيع الماضية لمحاولة إقناع إسرائيل والفلسطينيين بالموافقة على اقتراح بشأن القضايا الجوهرية للصراع بينهما ولو على "اتفاق مبدئي".وكان الجانبان استأنفا محادثات السلام في يوليو/ تموز 2013 بعد توقف دام ثلاثة أعوام. مهما يكن من أمر فإنه لم يتحقق تقدم يذكر. ومن بين النقاط الصعبة في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مطلب إسرائيل الاحتفاظ بوجود عسكري في غور الاردن الذي يفصل بين الأردن والضفة الغربية المحتلة في اي اتفاق سلام في المستقبل.وعرض كيري على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أفكارًا عن الترتيبات الأمنية في غور الاردن لكن لم يعلن أي جانب قبوله لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف