التصعيد الإسرائيلي على غزة يهدد بنسف اتفاق التهدئة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: تتجه الأوضاع الميدانية في قطاع غزة وجنوب إسرائيل إلى التصعيد تدريجياً، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية، وسقوط صواريخ على البلدات الإسرائيلية، مما يجعل التهدئة التي أبرمت بين الفصائل وإسرائيل برعاية مصرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 في مهب الريح.
ويشهد القطاع تصعيدا إسرائيليا منذ أسابيع، وتشن فيه الطائرات الحربية غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية، التي تقول إسرائيل إنها تقصفها رداً على إطلاق نشطاء فلسطينيين صواريخ على المدن الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وحذرت الفصائل الفلسطينية من استمرار الخروقات الإسرائيلية، مؤكدة أن استمرارها سينسف التهدئة. وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي "إن الاحتلال سيدفع ثمناً باهظاً إذا فكر في الإقدام على أي عدوان كبير ضد قطاع غزة". وأكدت أنه سيتم الرد على الخروقات في الوقت والزمان المناسبين وذلك حسب ما تقتضيه مصلحة الشعب الفلسطيني.وتوقع محللون فلسطينيون في أحاديث مع "أنباء موسكو" استمرار إسرائيل في قصف غزة، للوصول إلى ساعة الصفر، وسط مطالبات لمصر التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي. المختص بالشؤون الإسرائيلية توفيق أبو شومر يقول: "هناك مسلسل إسرائيلي يقود إلى عملية كبرى في قطاع غزة وقد بدأ بضرب أماكن مفتوحة ومواقع ومن ثم سيتدحرج إلى اغتيال قادة في المقاومة الفلسطينينة". ويضيف أن الجيش الإسرائيلي جيش مفاجآت وترى إسرائيل أن هناك ظروفا تخدمها لكي تنفذ ما يشبه إعادة غزة إلى المرحلة الأولى من الدمار.وحول علاقة التصعيد بالمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، يرى أبو شومر أن قطاع غزة ضحية سواء للتصعيد أو العملية السياسية، مؤكداً أن المفاوضات جزء لا يتجزأ من الضربة لأن إسرائيل مستفيدة من حالة الانقسام لضعف المفاوض الفلسطيني. ويعتبر أبو شومر أن إسرائيل من خلال مسلسل التصعيد تسعى أيضاً "لجس نبض" قدرة المقاومة الفلسطينية على الرد. ويرى عميد أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا في غزة محمود العجرمي أن التصعيد يشير إلى تطورات لاحقة خاصة وأن إسرائيل تعتقد بأن الظروف مواتية لضرب غزة التي تعاني من حصار خانق من الجانب المصري وإسرائيل إلى جانب انشغال الشعوب العربية بأوضاعها الداخلية. وتابع: "بالتالي تعتقد إسرائيل أنها فرصة ملائمة لعمل عسكري لاحق".وعبر العجرمي عن اعتقاده بأن الضربة الاسرائيلية القادمة لقطاع غزة لن تكون كبيرة، بسبب تخوف اسرائيل من رد قوي من الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي يهدد أمن مدن كبرى كتل أبيب والقدس. ويرى العجرمي أن أي تصعيد قد يحرج المفاوض الفلسطيني أن يستمر في تقديم تنازلات إضافية خاصة أن اتفاق الإطار الذي يتحدث عنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري يواجه بالرفض من قبل الفصائل. من جهته، دعا طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئاسة الوزراء بالحكومة المقالة "مصر للتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة". وقال إن "تصعيد الأوضاع يأتي باتجاهات أكبر من ذلك وأي مغامرة ستكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة للعدو ولن يتمكن من تحقيق أي نصر". ودعت فصائل فلسطينية إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة، تحسباً لمزيد من التصعيد الاسرائيلي على القطاع.وطالب زياد جرغون، القيادي في الجبهة الديمقراطية، بعقد اجتماع فوري وعاجل لفصائل المقاومة الفلسطينية لتدارس التصعيد الإسرائيلي وسبل الرد عليه بشكل موحد. وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال إن السياسة الإسرائيلية الأمنية المتعبة في هذه المنطقة تتمثل في إحباط الاعتداءات التخريبية قبل تنفيذها وفي الرد بشدة على أي محاولة للمساس باسرائيل".ويتخوف سكان القطاع من أن تأتي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين تمهيداً لحرب إسرائيلية جديدة على القطاع. وأكد السكان الذين ذاقوا ويلات حربين شنتهما إسرائيل على غزة في العامين 2009 و2012، على ضرورة تدخل دول العالم من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية عليهم. وانتشرت التخوفات والمطالبات بين النشطاء على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات لمصر التي كانت الوسيط في إبرام اتفاق التهدئة بالتدخل من أجل حماية غزة من حرب إسرائيلية جديدة.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف