أكد أن فرص ترشحه للرئاسة كبيرة
الأسد: نصرنا على الإرهابيين ليس قريبًا لكننا نحرز تقدمًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قبل أيام من انعقاد جنيف-2، تحدث بشار الأسد عن فرص ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، ورأى أن أهم قرار يمكن أن يخرج به المؤتمر هو مكافحة الارهاب.
دمشق: في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، قال الرئيس السوري بشار الأسد أن هناك فرصًا كبيرة لترشحه للرئاسة السورية في الانتخابات المقررة في حزيران (يونيو) القادم.
وأضاف في المقابلة التي أجريت بقصر الشعب في دمشق الاحد: "بالنسبة إلي، لا أرى مانعًا من أن أترشح لهذا المنصب، أما بالنسبة إلى الرأي العام السوري، فما زال أمامنا أربعة أشهر تقريبًا قبل أن يتم الإعلان عن موعد الانتخابات، وحتى ذلك الوقت إذا كان هناك رغبة شعبية بأن أترشح، فأنا لن أتردد ولا لثانية واحدة بأن أقوم بهذه الخطوة، بالمختصر، نستطيع أن نقول أن فرص الترشح كبيرة".
معركة ليست سهلة
حذر الأسد من أن المعركة ضد الارهاب ليست قصيرة الأمد، مؤكدًا في الوقت نفسه تحقيق تقدم فيها ضد الذين يقاتلون القوات النظامية في سوريا، "الا أن هذا لا يعني أن النصر قريب، فهناك مرحلة أخرى من المعركة هي مرحلة مكافحة الإرهاب لم تنته بعد". اضاف: "نحن نسير إلى الأمام، لكن هذا لا يعني بأن النصر قريب، هذا النوع من المعارك معقد، وليس سهلًا، وبحاجة لزمن طويل، لكنني أؤكد وأكرر بأننا نحقق تقدّمًا".
واشار الأسد إلى أن الدولة تقاتل طرفًا واحدًا، هو المنظمات الإرهابية، ورأى أن القرار الاهم، الذي يمكن أن يخرج به مؤتمر جنيف-2 حول سوريا هو مكافحة الارهاب، "والشيء البديهي الذي نتحدث عنه بشكل مستمر هو أن يخرج مؤتمر جنيف بنتائج واضحة تتعلق بمكافحة الإرهاب في سوريا، هذا هو القرار الأهم، أو النتيجة الأهم التي يمكن لمؤتمر جنيف أن يخرج بها، وأي نتيجة سياسية تخرج من دون مكافحة الإرهاب ليس لها أي قيمة".
واشار إلى أن جنيف-2 قد يكون ايضًا عاملًا مساعدًا في عملية الحوار بين السوريين.
في إطار المزاح
يعتقد الأسد أن خسارته المعركة في بلاده ستؤدي إلى انتشار الفوضى في المنطقة، "وفي أية معركة، حسابات الربح والخسارة هي احتمالات واردة دائمًا، لكن عندما تدافع عن بلدك، من البديهي أن تضع احتمالًا وحيدًا هو احتمال الربح فقط، لأن خسارة سوريا لهذه المعركة يعني الفوضى في كل منطقة الشرق الأوسط".
واعتبر الأسد أن طرح تسمية وزراء من المعارضين المقيمين في الخارج في حكومة سورية جديدة أمر غير واقعي على الاطلاق، "والحديث عنه يتم في اطار النكتة أو المزاح".
وقال، ردًا على سؤال عما اذا كان يوافق على وجود وزراء من المعارضة في حكومة انتقالية: "لنفترض اننا وافقنا على مشاركة هؤلاء في الحكومة، هل يجرؤون على المجيء إلى سوريا؟ فهم يأتون إلى الحدود نصف ساعة ثم يهربونن فكيف يمكن أن يكونوا وزراء في الحكومة؟ هل يمكن أن يكون وزيرًا وهو خارج سوريا؟ لذلك هذه الطروحات غير واقعية على الإطلاق، ونستطيع أن نتحدث عنها بصيغة النكتة أو المزاح".
لم نقتل مدنيين
وفي ما قد يبدو انفصامًا عن الواقع، أكد الأسد أن المنظمات الدولية التي تتحدث عن انتهاكات في سوريا لا تملك أي وثيقة تثبت ارتكاب الحكومة السورية مجازر ضد المدنيين. ورد على الاتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان، الموجهة إلى الحكومة السورية، قائلًا: "أي منطق ذاك الذي يقول إن الدولة السورية تقتل شعبها؟ هذا كلام غير منطقي، فهذه المنظمات لا تملك وثيقة واحدة تثبت أن الحكومة السورية ارتكبت مجزرة ضد المدنيين في أي مكان منذ بداية الأزمة حتى اليوم، وكل الفيديوهات والصور تؤكد أن من يقوم بارتكاب مجازر هم الإرهابيون".
ووجه الأسد دفة الاتهامات نحو دول أخرى، كفرنسا التي اتهمها بالتحول إلى دولة تابعة لقطر والسعودية، بسبب البترودولار. قال: "تتحول قطر، الدولة الهامشية، إلى دولة عظمى، وتتحول فرنسا إلى دولة تابعة لقطر تنفذ السياسة القطرية، وهذا ما نراه الآن بين فرنسا والسعودية"، مستبعدًا نتيجة ذلك أن يكون لفرنسا دور في القريب العاجل في سوريا، "حتى تبدل سياساتها بشكل كلي وجذري".
طلبت التعاون
خلال المقابلة، اعلن الأسد عن حصول لقاءات في سوريا مع اجهزة مخابرات غربية عدة، طلبت التعاون في مجال مكافحة الارهاب. قال: "حصلت عدة لقاءات مع أكثر من جهاز مخابرات تابع لأكثر من دولة، لكن جوابنا كان دائمًا بأن التعاون الأمني لا يمكن أن ينفصل عن التعاون السياسي، والتعاون السياسي لا يمكن أن يتم عندما تقوم هذه الدول بأخذ مواقف سياسية معادية لسوريا، هذا كان جوابنا بشكل واضح ومختصر".
ووضع الأسد ما يحصل في قاعات المحكمة الدولية، الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، في خانة التسييس والضغط على حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وقال الأسد: "نحن نتحدث عن تسع سنوات من عمر هذه المحاكمة، فهل كانت عادلة؟ كل مرة كانوا يتهمون طرفًا لأسباب سياسية، وأعتقد أن كل ما يحصل مسيّس، هدفه الضغط على حزب الله في لبنان، كما كان في البداية هدفه الضغط على سوريا بعد اغتيال الحريري مباشرة".