بري يتوقع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة خلال الأسبوع الجاري

بيروت: توقع نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة خلال الأسبوع الحالي إذا لم تطرأ مفاجآت أو تعقيدات غير محسوبة، على حد تعبيره.

وقال بري في تصريح لصحيفة "السفير" اللبنانية الصادرة اليوم "إن الاتصالات ستتواصل خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة لإنضاج مشروع الحكومة الجامعة وإخراجه الى النور". وكشف عن أن كل فريق سياسي في بلاده يتولى حاليًا تنظيم الأمور في صفه ومع حلفائه لتسهيل الولادة الحكومية، متوقعًا أن يتطلب هذا الجهد بضعة أيام.

واعتبر رئيس مجلس النواب أن الكلام، الذي صدر أخيرًا من النائب سعد الحريري رئيس الوزراء السابق رئيس تيار المستقبل في لاهاي حول استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب الله خطوة مهمة في سياق تشكيل الحكومة. وقال "إنه صدر في توقيته وظروفه".

في سياق متصل، أكد تمام سلام رئيس الوزراء المكلف في تصريح مماثل اليوم "إن موقف الحريري مسؤول، ويُسهم في معالجة الأجواء المشحونة ويسهل تشكيل الحكومة". ولفت سلام الانتباه إلى أن الاتصالات لا تزال قائمة عبر الوسطاء المعروفين من أجل تدوير الزوايا وإقناع الأطراف بتسهيل التشكيل، ومن ثم الاتفاق على البيان الوزاري"، نافيًا ما تردد عن تشكيلات جاهزة وتوزيع حقائب لهذا الفريق أو ذاك، قائلًا "إن الأمور لا تزال قيد البحث، وهناك تقدم".

واعتبر أن فرض شروط وعناوين للبيان الوزاري قبل تشكيل الحكومة وتشكيل اللجنة الوزارية التي يجب أن تُكلف بإعداد البيان مخالف للدستور وللأعراف، مبينًا أن فرض الشروط المسبقة للبيان الوزاري من أي طرف أتى، يعني وضع العراقيل أمام التفاهم على تشكيل الحكومة.

وكانت مصادر سياسية لبنانية قد رجّحت تسريع عجلة الاتصالات خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل تشكيل حكومة سياسية لبنانية تضم مختلف الفرقاء في لبنان في أعقاب التصريح الذي أدلى به النائب سعد الحريري رئيس الوزراء السابق ورئيس تيار المستقبل، والذي أعرب فيه عن عدد ممانعته مشاركة فريقه السياسي بحكومة إلى جانب حزب الله، علمًا أن العقبة الرئيسة التي تواجه مسار تشكيل الحكومة منذ استقالة نجبيب ميقاتي في شهر آذار/مارس الماضي وتكليف تمام سلام بتشكيل الحكومة في شهر نيسان/إبريل من العام الماضي هو مشاركة حزب الله في الحكومة، في حين تؤكد مصادر سياسية لبنانية أن هناك إشكالية تواجه تشكيل الحكومة اللبنانية بعد حل عقبة مشاركة الحزب في الحكومة، وهي بند إدراج معادلة "الجيش والشعب والمقاومة".