محادثات مكثفة بخصوص دعوة ايران الى مؤتمر جنيف-2
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك:اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين ان محادثات "طارئة ومكثفة" تجري حاليا حول مؤتمر جنيف-2 المرتقب عقده الاربعاء بعد ان هددت المعارضة السورية بمقاطعته بسبب دعوة ايران للمشاركة فيه.
وكان بان دعا الاحد طهران للمشاركة في المؤتمر المقرر في 22 كانون الثاني/يناير في سويسرا لكن واشنطن كما المعارضة السورية احتجتا على دعوة ايران.
وقال بان كي مون امام مجلس الامن الدولي لدى افتتاح نقاش عادي حول الشرق الاوسط "ان محادثات طارئة ومكثفة تجري حاليا وسيكون لدي المزيد لاعلنه لاحقا حول الوضع" في اشارة الى دعوة ايران. واضاف "حاليا ادعو كل الاطراف المعنية الى ان يتذكروا اولا حاجات الشعب السوري".
ولدى دخوله الى قاعة المجلس رفض بان الرد على اسئلة الصحافيين صباحا حول هذا الموضوع. وكان يفترض ان يعقد مؤتمرا صحافيا صباحا لكنه الغي دون تفسير.
وقال مسؤول اميركي الاثنين ان واشنطن تتوقع من بان "سحب" الدعوة الموجهة لايران موضحا ان طهران حليفة نظام دمشق "لم تؤيد ابدا اعلان جنيف 1" الداعي الى مرحلة سياسية انتقالية في سوريا.
ودعا مسؤول اميركي اخر الاثنين ايران الى ان تؤيد "علنا" عملية انتقالية في سوريا للمشاركة في جنيف-2 .
وبحسب الغربيين فان هذا الاعلان يجب ان يكون قاعدة المفاوضات في جنيف بين المعارضة والنظام.
وهددت المعارضة السورية الاثنين بعدم المشاركة في جنيف 2 الذي يفترض ان يبدا الاربعاء في مدينة مونترو السويسرية، اذا لم تسحب الدعوة لايران.
واعلن السفير البريطاني في الامم المتحدة مارك ليال غرانت ان على طهران اذا ارادت ان تشارك ان "تعلن ان هدف مؤتمر جنيف 2 هو تطبيق اعلان جنيف 1". وصرح للصحافيين "بان كي مون يعرف موقفنا".
واكد نظيره الفرنسي جيرار ارو ان "على ايران ان تقبل جنيف 1 بالطبع قاعدة للمفاوضات". ورأى ان "الكرة في معسكر ايران". وردا على سؤال حول احتمال سحب الدعوة الموجهة لايران قال انه "افتراضي".
وذكر السفير الروسي فيتالي تشوركين بان موسكو "تصر منذ زمن على دعوة ايران". واكد ان بان استشار الاميركيين والروس قبل توجيه الدعوة. واضاف "تم استشارة الجميع". ورأى ان المعارضة السورية "سترتكب خطأ فادحا" في حال عدم المشاركة.
وعلى غرار روسيا تعتبر الامم المتحدة ان مشاركة ايران في مؤتمر السلام مفيدة وان بان هو من يوجه الدعوات.
ولدى اعلانه توجيه الدعوة مساء الاحد قال بان ان ايران تعهدت بان تلعب "دورا ايجابيا وبناء" لوضع حد للنزاع السوري الذي اوقع اكثر من 130 الف قتيل خلال حوالى ثلاث سنوات.
اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين في لاهاي ان على كل الدول المدعوة الى مؤتمر جنيف- 2 ان "تقبل ببرنامجه اي المرحلة السياسية الانتقالية" في سوريا.
وقال هولاند في مقر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي "لا يمكن لمؤتمر جنيف-2 ان يتناول سوى جدول اعماله اي المرحلة السياسية الانتقالية ولا يمكن التطرق الى اي هدف اخر -- اي استمرار نظام بشار الاسد --".
واضاف "على كل الدول المدعوة للمشاركة في المؤتمر ان تقبل بجدول اعماله وفقط بهذا الجدول اي العملية السياسية الانتقالية". واضاف "لا يمكن لاي دولة ان تشارك في مؤتمر جنيف اذا لم تقبل بهدفه".
وتبدا اعمال مؤتمر جنيف 2 الاربعاء لايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا الذي اوقع اكثر من 130 الف قتيل.