أخبار

الإئتلاف رحّب وأكد مشاركته... وتصدّع من الداخل

الأمم المتحدة تسحب دعوتها لإيران للمشاركة في جنيف-2

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سحب الأمين العام للأمم المتحدة دعوة ايران لحضور محادثات السلام السورية بعدما أعلنت طهران أنها لا تؤيد اتفاق الانتقال السياسي، في حين رحّب الإئتلاف المعارض بالقرار وأكد مشاركته في جنيف 2 رغم التصدّع الذي نال من تماسك مكوناته.

نيويورك: قرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين استبعاد ايران من حضور مؤتمر جنيف-2 حول الازمة السورية والذي يبدأ الاربعاء في سويسرا، وذلك بعد اقل من 24 ساعة على دعوتها.

وقال المتحدث مارتن نسيركي ان بان كي مون "قرر ان يعقد اجتماع اليوم الواحد في مونترو (سويسرا) من دون مشاركة ايران"، مبررا هذا القرار برفض ايران دعم تاليف حكومة انتقالية في سوريا كما ينص اعلان جنيف-1 الذي صدر في 30 حزيران/يونيو 2012.

واوضح نسيركي ان "مسؤولين ايرانيين كبارا كانوا اكدوا للامين العام ان ايران تتفهم وتؤيد قاعدة المشاورات وهدف المؤتمر" اي "تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة".

لكن الحكومة الايرانية التي تدعم الرئيس بشار الاسد اعلنت لاحقا الاثنين ان مشاركتها في المؤتمر ينبغي ان تكون غير مشروطة، ما دفع المعارضة السورية الى التهديد بعدم المشاركة في جنيف-2.

واضاف المتحدث ان بان كي مون الذي سيتوجه مساء الاثنين الى سويسرا اصيب "بخيبة امل كبيرة لتصريحات ايران اليوم والتي لا تنسجم البتة مع الالتزام" الذي اعلنه المسؤولون الايرانيون خلال اتصالاتهم معه.

وتابع ان بان "لا يزال يحض ايران على الانضمام الى التفاهم الدولي حول تاييد اعلان جنيف، وكون (ايران) اختارت البقاء خارج هذا الاتفاق الاساسي، قرر ان يعقد اجتماع اليوم الواحد في مونترو من دون مشاركة ايران".

وحرص نسيركي على التذكير بان الامم المتحدة حاولت "ان يكون جميع من يستطيعون المساهمة في نجاح عملية السلام في سوريا حاضرين في مونترو".

وخلص الى ان امام "اطراف (النزاع) والمنطقة والمجتمع الدولي فرصة و(يتحملون) مسؤولية وضع حد للعنف والبدء بعملية انتقالية نحو سوريا جديدة".

الائتلاف المعارض يؤكد مشاركته

وعلى الفور، أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مشاركته في مؤتمر جنيف-2 لحل الازمة بعد سحب الامين العام للامم المتحدة الدعوة الموجهة الى ايران، حليفة النظام، للمشاركة في المؤتمر الذي من المقرر ان ينطلق في سويسرا الاربعاء.

ورحب الائتلاف "بقرار السيد الأمين العام للأمم المتحدة بسحب الدعوة المرسلة لإيران كونها لم تستوف شروط المشاركة في هذا المؤتمر"، وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.

وكانت المعارضة اعلنت في وقت سابق اليوم تراجعها عن المشاركة في المؤتمر في حال لم يسحب الامين العام دعوته لايران، مشترطا اقرار طهران بمبدأ تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لحضور المؤتمر.

واكد الائتلاف في بيانه المسائي "مشاركته في مؤتمر جنيف-2 الهادف لتحقيق الانتقال السياسي بدءا بتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة على كافة مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش والامن والمخابرات، لا يشارك فيها القتلة والمجرمون".

واعترضت دول داعمة للمعارضة السورية، ابرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية، على دعوة ايران ابرز الحلفاء الاقليميين للنظام السوري، معللة ذلك برفضها لبيان جنيف-1 ومبدأ تشكيل حكومة انتقالية.

واتفقت "مجموعة العمل حول سوريا" التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وتركيا والامم المتحدة وبعض الدول العربية، على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة في سوريا، وذلك في بيان اصدروه في جنيف في 30 حزيران/يونيو 2012.

ولم يتطرق هذا البيان الى مصير الرئيس بشار الاسد الذي تصر المعارضة على رحيله وكل اركان نظامه، كجزء من اي حل سياسي للازمة المستمرة منذ منتصف آذار/مارس 2011.

...ويتصدّع بسبب قرار المشاركة

وفجرت مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف2 للسلام، خلافات حادة داخلها، إذ أعلن المجلس الوطني السوري، احد ابرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، انسحابه الاثنين من الائتلاف بعد قرار الاخير المشاركة في مؤتمر جنيف-2 المخصص للبحث عن حل للأزمة.

وأعلن المجلس الوطني "انسحابه من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بجميع هيئاته ومؤسساته. وبالتالي لم يعد للمجلس الوطني السوري علاقة بالائتلاف، وليس له أي ممثل له فيه".

واوضح ان القرار يأتي تنفيذا لقرارين اتخذهما في تشرين الاول/اكتوبر "نص الأول منهما على رفض المشاركة في مؤتمر جنيف-2، ونص الثاني على الانسحاب من الائتلاف" في حال قرر المشاركة في المؤتمر.

وعلل المجلس خطوته بالقول ان قرار المشاركة "يخل بوثيقة التأسيس التي بني عليها" الائتلاف الذي ابصر النور في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

وتنص الوثيقة في احد بنودها على "عدم الدخول باي حوار او مفاوضات مع النظام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف