أخبار

الدمشقيون يدعون من اجل حدوث "معجزة" في جؤتمر جنيف-2

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: يامل سكان دمشق الذين اعياهم الصراع السوري وحملهم اعباء اقتصادية جمة، في حدوث "معجزة" خلال مؤتمر جنيف-2 تؤدي الى اسكات صوت السلاح.

وخفت حدة القصف التي تشنه القوات النظامية على ضواحي العاصمة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة وايضا سقوط قذائف الهاون التي يطلقها المعارضون من معاقلهم على العاصمة، عشية انعقاد مؤتمر جنيف-2 الذي سيجمع للمرة الاولى ممثلين للنظام والمعارضة. الحياة في شوارع دمشق القديمة وأحياء أخرى تشبه الحياة الطبيعية حيث يعكف الناس على ممارسة أعمالهم، ويلتقط الشباب صورا أمام الجامع الأموي الشهير، وتباع الهدايا التذكارية المرسوم عليها صور للرئيس بشار الأسد وحليفه حسن نصر الله زعيم الحزب الشيعي اللبناني الذي يقاتل مع الجيش السوري. ويمكن ملاحظة التعب والاسى على وجوههم ما ان يتم التطرق الى حل مفترض للصراع الدائر في بلدهم منذ ما يقرب الثلاث سنوات واسفر عن مقتل 130 الف شخص، وفقا لمنظمة غير حكومية. ويقول بائع الخضار في حي باب توما التاريخي "جنيف؟ يلزمه معجزة لإنجاحه" مضيفا ان "لا احد من الطرفين يرغب في التنازل" في اشارة الى النظام السوري ومعارضة الخارج. وكرر النظام اكثر من مرة انه لن يذهب الى مؤتمر جنيف-2 لتسليم السلطة، وهو مطلب المعارضة الابرز. أكرم كان أكثر تواضعا فهو يريد "الأمن قبل كل شيء ... إذا لم يكن هناك وقف لاطلاق النار، فلن نتوصل لحل ابدا" بينما كان تقف على الرصيف عناصر موالية للنظام قرب صور "الشهداء" من زملائهم. ويشير هذا البائع الثلاثيني "ليتباحثوا شهورا لكنني اريد ان انام في سلام". وياسف اكرم على الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه البلاد نتيجة الازمة "كنا نصدر القمح والطحين والان نستوردهما من لبنان وايران". واشار الى ان "دمشق تشهد كثافة سكانية" حيث فاق عدد النازحين الاربعة ملايين. ويقطن في حي باب توما ذي الغالبية المسيحية، سوريون من جميع الأديان جاء معظمهم من المناطق النائية في البلاد. ويقول ماهر الطالب في الهندسة الطبية الذي قدم منذ خمسة أشهر من الرقة (شمال) الخاضعة لسيطرة الجهاديين "ليس لدي امل كبير" فيما يتناول قطعة من الحلوى بصحبة صديقته النازحة من حمص (وسط). ويرى هذا الشاب السني (24 عاما) ان جنيف-2 "لن يفضي الى نتيجة خصوصا إذا تم فرض حل من جانب الغرب"، في اشارة الى الولايات المتحدة وفرنسا المتهمتين من قبل النظام بدعم المعارضة. وتبدو صديقته مها، وهي شابة سمراء خجولة، أكثر تشاؤما "سوريا لن تعود أبدا كما كانت" مضيفة "لا أعتقد أنه ستتم مصالحة فهناك الكثير من الألام". ويبدو عمر وهو خباز في باب توما مسرورا بمغادرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، الذي وصفت الأمم المتحدة حصار القوات النظامية له بانه "جريمة حرب". ويقول هذا الشاب (31 عاما) الذي كان يعمل كمحاسب "لقد تعبنا. يحتاج المرء حقا لمعجزة في جنيف-2". ويضيف بينما يقوم باعداد فطائر الزعتر والجبن "يجب على الجانبين تجاهل الأنا الخاصة بهم، والا فان تحقيق السلام سيكون مستحيلا". ويتمنى الكل "عودة الحياة إلى وضعها الطبيعي" فيما يتبنى البعض موقف النظام. ويقول احد المارة في ساحة المرجة وسط العاصمة "نامل الانتصار، لنا ولرئيسنا". واتخذت مئات الاسر النازحة ماوى لها في عدد من الفنادق الرخيصة الثمن المنتشرة في هذا الحي. ويعتبر ماجد الاربعيني الذي نزح عن مخيم اليرموك ان "كل شيء سينتهي عندما يخرج الارهابيون (اللقب الذي يطلقه النظام على مقاتلي المعارضة) من البلاد". ويلقي اخرون باللوم على المعارضة، وبخاصة على الائتلاف الوطني، الذي يشكل ركنها الاساسي. ويتساءل مالك في حي سوق ساروجة المتاخم لحي المرجة "مع من سيتحاور قادتنا؟" مشيرا الى ان "الائتلاف لا يمثل احدا ومقاتلي المعارضة منقسمون، بماذا يفيد التفاوض معهم؟". واتخذ الطالب في معهد الفنون المسرحية حسام، في احدى حانات حي الروضة الراقي، قراره "ان شعرت ان جنيف لن يفضي الى نتيجة فانني ساغادر سوريا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف