أخبار

المعلم يتهم المعارضة السورية ب"خيانة" الشعب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مونترو: اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء في كلمته امام المؤتمر الدولي حول سوريا المنعقد في مدينة مونترو السويسرية ان من يريد "التحدث باسم الشعب السوري لا يجب ان يكون خائنا للشعب وعميلا لاعدائه". وقال المعلم متوجها الى المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر جنيف-2 "ماذا فعلتم يا من تدعون انكم تتحدثون باسم الشعب السوري؟ اين افكاركم وبرنامجكم عدا المجموعات الارهابية المسلحة؟" مضيفا "انا على يقين انكم لا تملكون اي شيء وهذا جلي للقاصي والداني". واضاف المعلم "من يريد ان يتحدث باسم الشعب فليتفضل إلى سورية ... من يريد أن يتحدث باسم الشعب السوري فليصمد ثلاث سنوات تحت الإرهاب ويقاوم ويقف ثابتا في وجهه.. ثم فليتفضل إلى هنا ليتحدث باسم الشعب". وتابع وزير الخارجية السوري انه يمكن التساؤل "هل كل ما يجري في سورية هو صناعة خارجية... لا .. إن سوريين هنا في هذه القاعة ساهموا بكل ما سبق ونفذوا وسهلوا وشرعوا واختلفوا.. كل ذلك على دماء الشعب السوري الذي يدعون أنهم يمثلون تطلعاته فانقسموا سياسيا مئة مرة ولجأ قادتهم الميدانيون إلى أصقاع الأرض". وشن المعلم هجوما لاذعا على دول خليجية تدعم المعارضة السورية. وقال "يؤسفني ويؤسف شعب سورية الصامدة أن ممثلين لدول ممن تضمهم هذه القاعة يجلسون معنا اليوم وأيديهم ملطخة بدماء السوريين، أن دولا صدرت الإرهاب .. شجعت ومولت وساهمت وحرضت وأسبغت الشرعية ونزعتها كما تشاء". واضاف ان تلك الدول "لم تنظر يوما إلى بيتها الزجاجي المهترئ قبل أن ترمي القلاع الحصينة العريقة بالحجارة وبدأت وبلا حياء، تعطينا دروس الديمقراطية والتطور والتقدم وهي تغرق في الجاهلية والتخلف". واضاف "بعد أن فشلوا سقط القناع عن الوجوه المهتزة لينكشف الوجه الحقيقي لما أرادوا.. زعزعة استقرار سورية وتدميرها من خلال تصدير منتجهم الوطني الأهم وهو الإرهاب استعملوا بترودولاراتهم لشراء الأسلحة وتجنيد المرتزقة". وتساءل المعلم "من قال لكم ولهم إن الشعب السوري يتطلع إلى العودة آلاف السنين إلى الوراء". من جانب اخر، خص المعلم بالذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي تدعم حكومته المعارضة السورية. وقال "كل ما سبق لم يكن ليتحقق لولا حكومة أردوغان التي فرشت أرضها للإرهابيين تدريبا وتسليحا وتوريدا إلى الداخل السوري.. أعمت بصرها عن أن السحر سينقلب على الساحر ذات يوم وها هي تذوق الآن بداية مرارة الكأس، فالإرهاب لا دين له ولا ولاء له إلا نفسه". من جانب اخر، قال المعلم للمؤتمرين "لنتعاون يدا بيد لمكافحة الارهاب والحوار على ارض سوريا". وقال المعلم "إن كنتم تشعرون فعلا بالقلق على الوضع الانساني والمعيشي في سورية فارفعوا أيديكم عنا وأوقفوا ضخ السلاح ودعم الإرهابيين .. ارفعوا العقوبات والحصار عن الشعب السوري وعودوا الى العقل وسياسة المنطق". وقد بدأ المؤتمر الدولي حول سوريا اعماله صباح اليوم الاربعاء بهدف البحث عن حل لنزاع عسكري مدمر مستمر منذ ثلاث سنوات، ويجمع للمرة الاولى الطرفين المتقاتلين في حضور حوالى اربعين دولة وبرعاية الامم المتحدة، في مدينة مونترو السويسرية على ضفاف بحيرة ليمان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف