خطاب المعلم عكس توتر النظام السوري
مؤتمر جنيف 2: عراك سياسي وإعلامي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من مونترو:في حين أطاح أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري، من الجولة الاولى في مؤتمر جنيف الذي انعقد الاربعاء في مونترو السويسرية، كانت هناك معركة أخرى يخوضها إعلاميو المعارضة والمتعاطفون معهم في المركز الاعلامي مع إعلاميين مؤيدين للنظام الذين كانوا يريدون فرض ايقاعهم.وتعالت صرخاتهم في وجه إحدى الصحافيات الغربيات التي استهجنت تصفيقهم بعد خطاب وليد المعلم، رغم محاولات بان كي مون ايقافه دون جدوى، عن المضي في خطابه، الذي تجاوز النصف ساعة.وعزز خسارة المعلم أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي كان يخاطب الجربا بفخامة الرئيس.الخسارة التي كانت من نصيب المعلم، تواترت مع كل رنة جرس كان يطلقها بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة فيما يمضي المعلم ناسيًا أو متناسيًا ما تعلمه في مدارس الدبلوماسية، مستمراً في خطابه الطويل والمكرر، خائفًا على منصبه وكرسيه ومستقبل نظامه في ظل ما شعر به كل من حضر مونترو اليوم في طي صفحة النظام السوري .
المعلم عكس صورة التشبيحصحافيون غربيون تحدثت معهم "ايلاف" في مونترو اعتبروا أن المعلم كان يؤدي بطريقة أشبه للتشبيح الذي يمارسه مؤيدوه وعناصره في الشارع السوري .وقال صحافيون في أحاديث متفرقة إن هذا يعكس حالة القلقوالتوتر التي يعيشها النظام.وقال المبعوث الأممي الاخضر الابراهيمي ، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للامم المتحدة، إنه سيلتقي غدًا الخميس الوفدين الرسمي السوري والمعارض، مشيرًا الى أن الحل السياسي هو الحل الأفضل لتسوية الأزمة السورية، فيما أشار الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الى أن طريق المفاوضات صعب، لكن تحقيق السلام ممكن، مشيرًا الى أن مستقبل الاسد "يحدده الشعب السوري". ولفت الابراهيمي الى أنه سيجلس الخميس مع الوفدين على انفراد، وفي نهاية الأمر سيجلس الوفدان في غرفة واحدة للتفاوض، ولا نشك بأن المفاوضات صعبة، ولكن سنبذل أقصى ما بوسعنا، وسنقرر الخميس طريقة التفاوض إما المباشرة أو بمساعدة الوسطاء".واضاف الابراهيمي: "ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية، وليس هناك أفضل من الحل السياسي، لافتاً الى أن "سوريا أصبحت أرضاً مشاعًا للجماعات المتطرفة".فيما أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أن "هذه هي المرة الاولى التي يجتمع فيها الطرفان السوريان، وهناك أهمية بالغة لهذا الاجتماع الدولي الذي يشجع الطرفين على إجراء محادثات صادقة"، لافتاً الى أن "طريق المفاوضات صعب، لكن تحقيق السلام ممكن، ودعم مجلس الامن وجميع الدول ضروري لإنهاء الحرب في سوريا".وأضاف بان أن "مستقبل الاسد يحدده الشعب السوري، ولا خيار في سوريا غير إقامة هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات"، مشدداً أن "المتضرر الأكبر هو الشعب السوري في ظل غياب الحل السياسي".وكان الأمين العام للأمم المتحدة في افتتاح مؤتمر جنيف2، قال إن "أمام المؤتمر تحديات كبيرة علينا تخطيها، وتعاون الجميع مطلوب للتوصل إلى حل"، مؤكدًا أن "الحكومة السورية والمعارضة أمام فرصة كبيرة لإنهاء المأساة في سوريا".وأكد الأمين العام أنه "يجب الوصول إلى تسوية سياسية ترتكز على بيان جنيف 1، ولا بد من تشكيل هيئة انتقالية تكون مسؤولة عن الملف الأمني والعسكري في المرحلة المقبلة". وأضاف بان: "للمرة الاولىالحكومة والمعارضة في سوريا مستعدان للحوار"، ورأى أن "السوريين يتحملون المسؤولية المباشرة في إنهاء المأساة السورية".وأشار إلى أن "هناك أكثر من 6 ملايين نازح سوري بحاجة للمساعدة، "، لافتًا إلى أن "معظم القتلى في سوريا سقطوا بأسلحة تقليدية وليس كيميائية"، داعيًا الحكومة والمعارضة لإتاحة وصول الغوث الإنساني لاسيما إلى الأماكن المحاصرة.من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده "تدعم الجهود من أجل المصالحة وعلى التغيير أن يرتكز على سبل سلمية في سوريا"، مؤكداً أنه "يجب وضع حد للنزاع السوري وعدم السماح بانتقاله للدول المجاورة".وأضاف لافروف: "ننتظر المفاوضات المباشرة بين الحكومة والمعارضة، ولن نشارك في بدايتها ولا نضمن نجاحها"، معتبرًا أن "المشاركين السوريين في المؤتمر يتحملون مسؤولية تاريخية أمام المجتمع الدولي".وأوضح أن "المشاركين السوريين في المؤتمر يتحملون مسؤولية تاريخية أمام المجتمع الدولي"، مشيراً إلى "تحول سوريا إلى بؤرة للإرهاب يهدد بتدمير البنية السكانية والتنوع الثقافي والطائفي".الى ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن "بشار الأسد لن يكون جزءًا من الحكومة الانتقالية في سوريا، فما من سبيل يمكن أن نتخيله لوجود شخص مسؤول عن تعذيب شعبه في هذه الحكومة".واعتبر أنه "ليس هناك مكان لآلاف المتطرفين الإرهابيين بمستقبل سوريا.. ومشكلة الإرهاب ستتعمق بحال فشلنا في تشكيل حكومة انتقالية"، مبينًا أن "محادثات جنيف 2 صعبة ومعقدة لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا".ورأى كيري أن "البديل للشعب السوري هو جهة تحمل احترام الشعب والمنطقة، وشخص لا يدفع بالشعب إلى الخوف والهجرة والهرب".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف