لأنها أحد مصادر تمويله الرئيسة
أستراليا تفكك شبكة تبييض أموال يشارك فيها حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أن الاتهامات المختلفة تلاحق حزب الله، إذ اعلنت الشرطة الاسترالية اليوم الخميس تفكيك شبكة دولية كبيرة لتبييض الاموال، تتعامل مع عملاء في أكثر من 20 دولة، قامت بتهريب أموال الى مجموعات مختلفة، بينها حزب الله.
بيروت: صادرت وكالة مكافحة الجرائم الاسترالية مخدرات وأموالا تصل قيمتها إلى 512 مليون دولار، في عملية "أليغو" التي استمرت عامًا، واستهدفت شبكات تبييض الاموال. وقالت الوكالة إن العملية عطلت 18 مجموعة خطيرة، وعزلت 128 شخصًا في أكثر من 20 دولة، بعد جمع معلومات من وكالة بينها ادارة مكافحة المخدرات الاميركية.
وقال بول جيفتوفيك، رئيس مفوضة مكافحة الجرائم الاسترالية بالانابة إن الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا يظهران بشكل بارز في التحقيقات. أضاف: "لا يزال إدخال المخدرات إلى استراليا مصدر ربح رئيس للجريمة المنظمة في هذا البلد، لكن هناك عدد من اعمال اخرى كعمليات الاحتيال الخطيرة والمنظمة في الاستثمارات وسرقة الهويات".
عملية كبيرة
أسفرت عملية "أليغو" عن اعتقال 105 اشخاص اتهموا بـ190 تهمة مختلفة. ووصفت الشرطة هذه العملية بأنها واحدة من أنجح التحقيقات في غسيل الاموال في تاريخ تطبيق القانون الاسترالي. وقال وزير العدل الاسترالي مايكل كينان إن القوة الضاربة ركزت على نشاطات غسيل اموال خطيرة جدًا، ومصادرة اكثر من 550 مليون دولار من المخدرات والاموال ضربة كبيرة لاقتصاد العمليات الاجرامية".
وقالت مجموعة فيرفاكس الاعلامية في عرض للعملية إن مجرمين استهدفوا رعايا أجانب وطلابًا في أستراليا ينتظرون تحويلات من الخارج، ووضعوا يدهم على التحويل المالي وقاموا بايداع أموال قذرة لصالح جهات مدفوع لها، وسحبوا المبالغ النقدية التي تم تحويلها من الخارج.
وأضافت فيرفاكس: "ثمة مكتب صيرفة واحد على الاقل من تلك التي استخدمت في الشرق الاوسط وآسيا قام بتسليم جزء من كل دولار قام بتهريبه إلى حزب الله اللبناني، المصنف تنظيمًا إرهابيًا في استراليا".
نشاط واسع
وكان مراقبون غربيون قالوا إن حزب الله نجح في تشكيل شبكة معقدة من العملاء حول العالم، تخصصوا في غسل أموال المخدرات من خلال تجارة السيارات، خصوصًا أن هذه التجارة رائجة جدًا في لبنان، وخصوصًا في المناطق التي تشكل بيئة حاضنة لحزب الله، بالإضافة إلى جمع التبرعات وتجارة الألماس والمعادن والعقارات والمضاربة في سوق الأسهم.
وبحسب محللين غربيين، يتركز ثقل الحزب الاقتصادي في الخليج العربي، في شركات العقار والمقاولات والأطعمة والأدوية، بالإضافة إلى مصرفيين نافذين في السوق الخليجية، دون نسيان حضوره الكبير في تجارة السجاد. وقد توسع إلى تجارة الممنوعات بعد تقلص الدعم المالي الإيراني له بسبب العقوبات الاقتصادية على طهران.
وفي غرب أفريقيا، أهم مصدر تمويل حزب الله هناك هو احتكار الشيعة اللبنانيين تجارة الألماس والمعادن، إلى جانب توسع الشبكات مختصة بتهريب هذه المعادن إلى أميركا اللاتينية، عبر الأقنية نفسها التي يستخدمها الحزب هناك لتجارة المخدرات والسيارات.