أخبار

الوفدان السوريان لن يجلسا في قاعة واحدة لدى بدء مفاوضات جنيف-2

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: أكدت متحدثة باسم الامم المتحدة اليوم الجمعة ان وفدي النظام والمعارضة السوريين لن يجلسا الى طاولة واحدة لدى بدء مفاوضات مؤتمر جنيف-2، وذلك على عكس ما كانت ترغب المنظمة الدولية. وأكدت مصادر في وفدي النظام والمعارضة أن الطرفين لن يجلسا الى طاولة واحدة، وسط خلافات على بيان جنيف-1 الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة.

وقالت أليساندرا فيلوتشي "يجب ان نكون صبورين ونرى تطور المسألة". واضافت "حاليا يجب ان تحصل نقاشات مكثفة لمعرفة اي مسار سوف نسلكه"، مشيرة الى ان الاجراءات التي ابدى الوفدان استعدادهما للمضي فيها امس الخميس، باتت موضع شك.

وكان من المقرر ان يبدأ اليوم الاول للمفاوضات الساعة 1100 (10,00 ت غ) بلقاء يجلس فيه الوفدان وجها لوجه في غرفة واحدة، ويلقي الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي خطابا، "من دون ان يتبادل الطرفان اي كلمة".

واعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان "المشكلة ان هؤلاء الناس (في اشارة الى المعارضين) لا يرغبون في عقد السلام. يأتون الى هنا مع شروط مسبقة لا تتوافق في اي شكل مع جنيف-1، وتتعارض مع رغبات الشعب السوري وحتى مع خطط الاخضر الابراهيمي".

واضاف "كان الاقتراح ان نأتي الى هنا اليوم، ويجلس وفد الحكومة السورية الى يمين الطاولة، والمعارضة على الطرف الآخر. يبدو ان المعارضة لم تقبل هذه الصيغة". وتابع "بالطبع نحن مستعدون للجلوس في الغرفة نفسها، والا لم أتينا الى هنا؟".

وشددت المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بشار الاسد بثينة شعبان، على ان الوفد الرسمي لم يأت الى جنيف "للتحدث عن السلطة". وقالت "نحن لسنا هنا للتحدث عن السلطة، نحن هنا لنتحدث عن وقف الارهاب ووقف سفك الدماء الشعب السوري وبدء مسار سياسي يقرره الشعب السوري دون اي تدخل اجنبي".

من جهته، قال عضو وفد المعارضة نذير حكيم لوكالة فرانس برس "نحن متفقون على التفاوض حول تطبيق جنيف-1، والنظام لم يوافق على هذا الامر. لا نريد ان نجلس معهم حتى يوافقوا على التفاوض على ذلك".

اضاف "الدعوة التي وجهها الينا الامين العالم للامم المتحدة تلحظ القرار 2118 الذي يتبنى بيان جنيف-1. لكن النظام يرفض ان يقر بذلك. عندما تصبح المفاوضات ذات اجندة واضحة نجلس في غرفة واحدة".
وشدد على ان المعارضة "تحتاج الى ضمانات، وطلبنا من الابراهيمي ان يؤمن لنا هذه الضمانات بان المفاوضات لن تحيد عن الهدف المحدد لها".

واعلنت الامم المتحدة ان الهدف من جنيف-2 تطبيق اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في حزيران/يونيو 2012 في غياب اي تمثيل سوري، وينص على تشكيل حكومة انتقالية من ممثلين عن الطرفين. كما ينص على وقف العمليات العسكرية واطلاق المعتقلين وايصال المساعدات الانسانية.

وبدأ المؤتمر الذي يعرف بجنيف-2 في مدينة مونترو السويسرية الاربعاء، وأظهر التناقض التام في المواقف. ومن المقرر ان يتواصل عبر المفاوضات للتوصل الى حل للازمة المستمرة منذ منتصف آذار/مارس 2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف