جنيف-2 لن يحدث "اختراقا حقيقيا" للازمة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: رأت الصحف السورية الاثنين ان مؤتمر جنيف-2 الذي يجمع بين النظام السوري والمعارضة لن يحدث "اختراقا حقيقيا" في الازمة السورية مشيرة الى ان المعارضة الخارجية وداعميها "لن يحققوا اهدافهم" بالوصول الى السلطة.
وكتبت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان "لا شيء حتى الآن يشير إلى احتمال حدوث اختراق حقيقي في جدار الأزمة في سورية، من خلال ما جرت وتجري عليه الأمور في مونترو، وجنيف"، في اشارة الى المفاوضات التي تجري منذ 22 كانون الثاني (يناير) الجاري بين طرفي النزاع لانهاء الازمة السورية المستمرة منذ 34 شهرا.
وقالت ان "قوى المعارضة الخارجية وداعميها الإقليميين والدوليين يقعون في خطأ الحسابات او الاوهام السياسية اذا اعتقدوا انهم قادرون على تحقيق اهدافهم بالوصول إلى السلطة عبر الضغط السياسي (...) بعد ان عجزوا عن ذلك باستخدامهم كل أشكال القوة العسكرية والتحريض الاعلامي والضغوط الاقتصادية وغيرها".
من جهتها، رأت صحيفة الثورة الحكومية ان "اروقة جنيف تكشف يوما بعد يوم بأن من يسمون أنفسهم +بالمعارضة+ ما زالوا اسرى لخيالاتهم وأحلام داعميهم، هم يريدون تحقيق ما عجز عنه أسيادهم في الميدان عن طريق السياسة".
اما صحيفة تشرين الرسمية فقالت انه "يجب ان يدرك الواهمون أن الوفد الحكومي السوري إلى جنيف-2 لم يذهب إلى المؤتمر لتسليم السلطة إلى من تآمر على الشعب طوال السنوات الثلاث الماضية".
وعلى صدر صفحتها الاولى، عنونت صحيفة الوطن المقربة من السلطة "عجز الائتلاف يبدد التفاؤل الحذر وانهيار المفاوضات بات محتملا". وقالت ان جلسة يوم امس الاحد "بددت مشاعر التفاؤل واكتشف الجميع عجز وفد الائتلاف عن التفاوض تجاه اي ملف".
واضافت ان "استراتيجيتهم (وفد المعارضة) الوحيدة في جنيف هي الاستيلاء على الدولة السورية وانتزاع من جنيف ما عجز عنه الارهابيون المرتبطون بهم في الميدان".
ياتي ذلك فيما اعلنت المعارضة ان جلسات الاثنين ستشهد بدء البحث في تشكيل "هيئة الحكم الانتقالي" التي ينص عليها اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في في حزيران/يونيو 2012، وقرار مجلس الامن الدولي الخاص بالاسلحة الكيميائية 2118.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف-1 في حزيران (يونيو) 2012 في غياب اي تمثيل سوري، على تشكيل حكومة "كاملة الصلاحيات" من ممثلين للنظام والمعارضة، تتولى المرحلة الانتقالية.
وتعتبر المعارضة ان هذا يعني تنحي الرئيس السوري بشار الاسد وتسليم صلاحياته الى هذه الحكومة، في حين يرفض النظام مجرد طرح الموضوع، معتبرا ان مصير الاسد يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.
وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي للصحافيين الاحد ان "لا احراج" بالنسبة الى الوفد الحكومي في مناقشة مسألة هيئة الحكم الانتقالي، وانه "منفتح" على كل المواضيع. واوقع النزاع السوري منذ نحو ثلاث سنوات اكثر من 130 الف قتيل، وتسبب بتهجير نحو ثلاثة ملايين سوري الى الدول المجاورة ونزوح الملايين غيرهم داخل البلاد.