أخبار

المعارضة السورية تنفي دخول المساعدات إلى حمص

سلطة انتقالية بلا أسد عنوان اليوم الرابع من جنيف-2

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اليوم رابع أيام جنيف-2، تدور مفاوضات شاقة بين المعارضة السورية ونظام الأسد حول انتقال السلطة وآليات تشكيل الهيئة الانتقالية وفق مقررات جنيف-1.

لوانا خوري من بيروت: يجتمع الأخضر الإبراهيمي، المبعوث العربي الأممي إلى سوريا، اليوم مع الطرفين لإجراء محادثات تبحث قيام هيئة حكم إنتقالية، التي يدور حولها خلاف كبير بين الطرفين.

لا أسد
وصرح الابراهيمي أمس الأحد قائلًا: "قمنا بإجراء لقاءات بين الطرفين، وخضنا لقاءات فردية مع كل وفد على حدة بعد الظهر، في أسلوب يجمع الطرفين معًا من وقت إلى آخر، ثم نتحدث إليهما في ما بعد بشكل منفصل، وعندما التقيت الطرفين معًا لم تكن لديّ فرصة لأن أناقش مع كل منهما مواقفهما ومطالبهما والنقاط التي تقلقهما، وسنلتقي في الصباح مع الوفدين، وسيكون هذا الحديث مباشرة عبري أنا شخصيًا، وعلى الأرجح سألتقي بهما، كل طرف على حدة مرة ثانية".

وفي الحوار حول الفترة الانتقالية، تؤكد المعارضة أنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وفق مقررات جنيف-1، بينما أكد وفد النظام السوري أن الأسد باقٍ، محاولًا استبعاد موضوع نقل السلطة، والتركيز على موضوع الإرهاب، من أجل استخدام هذه الحجة لإطالة أمد الأسد لكونه المنقذ من الجهاديين.

روسيا مترددة
وأمام الصحافيين المحتشدين في مقر المؤتمر في مونترو، قال منذر أقبيق، مستشار الرئاسة في الائتلاف السوري المعارض، إن الأسد لا يهتم إلا ببقائه في السلطة، "وهدف المفاوضات في جنيف-2 يبقى تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا، وفق مقررات جنيف- 1، والمعارضة السورية ملتزمة تطبيق كل مقررات جنيف-1".

وكان الفريق الأميركي المشارك في المؤتمر صريحًا وواضحًا في هذه المسألة، إذ أكد الأميركيون منذ بداية جنيف-2 أنه لا مكان للأسد في سوريا، بينما اتسم موقف روسيا بالتردد، خصوصًا بعد تسريب تصريحات روسية تلمح إلى أن القيادة في موسكو غير متمسكة بالأسد على رأس السلطة في روسيا، وأنها تؤيد خيار الشعب السوري في انتخاب قيادته المستقبلية.

أولوية؟
وقال الإبراهيمي الأحد إن النظام السوري وافق على طلب المعارضة توفير ممرات خروج آمنة للنساء والأطفال من حمص.
أضاف: "أبلغتنا الحكومة السورية أن النساء والأطفال يستطيعون مغادرة حمص فورًا، وهناك أمل في أن تستطيع النساء والأطفال مغادرة حمص القديمة، على ألا يتعرّض أحد لقوافل المساعدات إلى حمص".

وأكد أقبيق اليوم أنه لم يتم تسجيل أي تقدم بشأن الأوضاع الإنسانية في حمص اليوم الاثنين، موضحًا أن الحكومة السورية لم تسمح بعد بدخول القوافل الإنسانية للمناطق المحاصرة، رغم وجود المساعدات في ضواحي المدينة.

ورفض أقبيق طرح النظام حول أولوية خروج الأطفال والنساء من المناطق المحاصرة، وشدد على أن الأولوية لدخول المساعدات إلى حمص.

وأفاد الابراهيمي بأن وفد الائتلاف المعارض، الذي يطالب بالإفراج عن نحو 50 ألف معتقل، وافق على طلب الحكومة بتقديم قائمة بالمحتجزين لدى جماعات المعارضة المسلحة، وأكد في الوقت عينه موافقة دمشق على إجلاء النساء والأطفال من حمص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف