حزب طالباني يقرر اليوم موعد اختيار خليفة لزعيمه
مرجع شيعي يحذر من إطالة حرب الأنبار وتكريس اختناق طائفي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: حذر المرجع الشيعي آية الله السيد حسين اسماعيل الصدر، الحكومة العراقية من إطالة أمد الحرب في الأنبار، وقال إنه "كعراقي أولاً ورجل دين لا يتدخل بالسياسة ثانيًا ولكنه يتدخل في القضايا المصيرية لوطنه العراق وشعبه العراقي، أعلن بكل صراحة تخوفي من أن تطول هذه الحرب الدائرة الآن في بلدي".واضاف في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه الاربعاء أن "هذه الحرب هي على الارهاب، صحيح، ونساند، ونؤيد، ولكن نطالب الحكومة أن تحسم الامر بسرعة لأن طولها يؤدي الى خلط الأوراق ويشجع الآخرين من غير العراقيين أن يتدخلوا بشؤون هذا البلد، وتكرس اختناقًا طائفيًا مقيتًا وتستهلك الجيش وتزيد من الضحايا وتسبب الاكتئاب وتكثر من المعوقين واليتامى وترسم خطوطاً فاصلة بين الحكومة والشعب وتعطل الاقتصاد وتدمر البنى التحتية بشكل أو بآخر وتترك أثرها السلبي حتى على طلب المعرفة. ودعا الحكومة الى حسم سريع للقضاء النهائي على الارهاب .. وقال إن "اهل الرمادي الاحرار واهل الفلوجة المتدينين حقًا هم معنا، مع كل جهد حقيقي للقضاءعلى الإرهاب".
القوة الخشنة لا تكفي لمعالجة الإرهابوهذا ثاني موقف للمرجع الصدر خلال ايام قليلة عن قضية الانبار، حيث اكد الاسبوع الماضي أنها ليست قضية معقدة، ولكن تعقيدها ناتج من عقد السياسيين في ما بينهم، مشدداً بالقول: "الناس في بلدي كلهم يريدون السلام، ويحبون الأعمار ويتجنبون المشاكل، نحن شعب نريد أن نعيش بأمان، ونريد أن نكون أحراراً بعقائدنا وأسلوب حياتنا، كلنا يحب بعضنا بعضًا، ولكن أطماع السياسيين وبراكماتية المتصدين هي أم المشاكل وهي أساس البلاء الذي نعاني منه". واضاف إن "القوة الخشنة وحدها لا تكفي لمعالجة الإرهاب، إن الإرهاب وجه من وجوه الثقافة الخشنة، وربما الحل العسكري موقت، بل قد يزيد من ضراوة الإرهاب، ليس الآن و لكن في المستقبل، لا نريد حلاً آنيًا، نريد حلاً جذرياً، التوافق ليس حلاً، التوافق ربما يكون بداية حل ولكنه ليس الحل النهائي، الحل يأتي من خلال معالجة قضية العراق كلها، لا حل لمشكلة أو قضية الانبار وهناك هوية سياسية هشة للعراق، ولا حل لمشكلة أو قضية الانبار، وهناك علاقات مضطربة مرتبكة مع دول الجوار، لا حل لأي مشكلة من مشاكل العراق دون طرح رؤية وطنية تعالج المشكلة العراقية برمتها". وشدد بالقول: "الحل العسكري موقت، يجب أن يكون هناك حل اقتصادي وسياسي واجتماعي، لقد اقتربت قضية ايرلندا من الحل عندما توفرت رؤية اجتماعية سياسية اقتصادية حيث كان الحل العسكري هو الساند..والمطلوب من كل أصحاب الرأي أن يكتبوا في هذه القضية، لأنها قضيتنا، وليست هي قضية محصورة بأهلنا في الانبار". العمليات المسلحة مستمرةيأتي ذلك في وقت واصلت قوات عراقية اليوم تنفيذ عمليات ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، التابع للقاعدة في محافظة الأنبار، حيث ما زال مسلحون يسيطرون على وسط مدينة الفلوجة فيما ينتشر آخرون من ابناء العشائر حولها . وتجدد خلال الساعات الاخيرة القصف المدفعي وبالمروحيات العسكرية لعدد من الاحياء جنوبي وشرقي مدينة الفلوجة. وسقطت قذائف المدفعية والهاون في احياء نزال والشهداء والنعيمية والعسكري وجبيل والضباط ما ادى الى جرح سبعة مدنيين تم نقلهم الى المستشفى والحاق اضرار مادية كبيرة بالعديد من المنازل والمؤسسات الحكومية. ومن جهتهم، فجر مسلحون مركزًا للشرطة غرب الفلوجة حيث اقتحموا مركز شرطة "البو علوان"، واستولوا على أسلحة وعجلات الشرطة . أما في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار فقد تجددت الاشتباكات بين القوات الامنية وابناء العشائر وبين الجماعات المسلحة خلال الساعات الاخيرة، حيث أنها اندلعت في منطقتي البو فراج والجزيرة شمالي الرمادي بالاضافة الى الطريق الدولي السريع في منطقة 5 كيلو شمال المدينة واستخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية. واكد مصدر أمني في عمليات الانبار سيطرة القوات الامنية على اغلب احياء مدينة الرمادي، وقالإن القصف العسكري بالطائرات اضطر عناصر"داعش" الى الهروب عن اغلب مناطق شرق الرمادي وتوجههم الى المناطق الصحراوية الاكثر وعورة . ودفعت الاشتباكات اكثر من 140 الف شخص من اهالي الانبار الى الفرار منذ اندلاعها نهاية العام الماضي، وفقًا للامم المتحدة. واكد متحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ،الجمعة ، أن "هذا اعلى عدد للنازحين منذ الصراع الطائفي بين عامي 2006-2008" التي شهدها العراق.وقتل اكثر من 850 شخصاً في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الحالي في عموم العراق وفقاً لحصيلة تستند الى مصادر رسمية. حزب طالباني يقرر اليوم موعد اختيار خليفة لهيجتمع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم في مدينة السليمانية الشمالية لاتخاذ قرار نهائي بشأن عقد المؤتمر الرابع للاتحاد لاختيار زعامة جديدة.وتوقعت مصادر كردية أن يقرر المكتب تأجيل اجتماع قيادته لانتخاب مكتب جديد الى ما بعد انتخابات مجالس المحافظات في الاقليم التي ستجري في 30 نيسان المقبل. واشارت الى أن صراعات تدور داخل قيادة الاتحاد على تولي زعامة الحزب خلفاً لطالباني الغائب عن الوعي من جلطة دماغية ويعالج في مستشفى بألمانيا منذ كانون الاول (ديسمبر) عام 2012 من دون معرفة موعد عودته الى العراق. ومنذ ايام يواصل المكتب السياسي للاتحاد الوطني نقاشات للاتفاق على اجتماع لمكتبه السياسي الذي كان متوقعًا له الشهر المقبل لكن الخلافات على زعامة الحزب سترغم القيادة على تأجيل اجتماعهالاختيار مكتب جديد الى ما بعد انتخابات مجالس محافظات الاقليم اربيل ودهوك والسليمانية التي ستجري في 30 نيسان المقبل. وهناك عدة اسماء تتداولها الاوساط الكردية لخلافة طالباني في مقدمتها عقيلة الرئيس هيرو ابراهيم احمد ونائبا طالباني في الحزب كوسرت رسول، ثم برهم الصالح الذي يعتبر المرشح الاقوى لتولي قيادة الحزب خلفاً لطالباني. وتأتي هذه المعلومات عن امكانية تأجيل انتخاب قيادة جديدة للاتحاد الوطني بعد ساعات من تأكيدات اطلقتها هيرو، وهي عضو في المكتب السياسي للاتحاد، بأنها ليست بالضد من انعقاد المؤتمر الرابع للاتحاد وأنها لن تخرج عن رأي الأغلبية في هذا الامر. وقال المكتب الاعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني في بيان امس، إن "سكرتير وأعضاء المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني استقبل عضو المكتب السياسي هيرو ابراهيم احمد، وتباحثوا في اهم التحديات والاولويات الراهنة وآليات الاعداد للمؤتمر العام الرابع للاتحاد الوطني الكردستاني". واضاف أن سكرتير المجلس المركزي عادل مراد قد اشار الى "اهمية تبادل الآراء والحوار في المرحلة الراهنة، في إغناء البرامج والاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الرابع" مشددًا على اهمية "الحفاظ على دور وثقل ووحدة الاتحاد الوطني في ظل التحديات المرحلية والمهام الكبيرة التي تقع على عاتقه".واعرب عن أمله في أن "تتفق القيادة على آليات مناسبة لعقد المؤتمر الرابع، تضمن نجاحه والخروج بنتائج ايجابية للحزب، منوهاً الى أن "المجلس المركزي أعدّ برامج وخططاً ومقترحات لرفد القيادة واللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع، بالآليات كفيلة بانجاحه والنهوض بالاتحاد الوطني من جديد".الى ذلك نفت هيرو ابراهيم احمد بشدة اعتراضها على موعد عقد المؤتمر وسبل انعقاده مبينة أنها "لن تخرج عن رأي الاغلبية اذا ما كانت مع انعقاد المؤتمر أو ارتأت تأجيله معربة عن رفضها لأية "املاءات لا تنسجم مع الافكار والبرامج والمفاهيم الديمقراطية التي تبناها الاتحاد الوطني الكردستاني خلال فترة نضاله الطويلة". وكان حزب طالباني قد اعلن اجراء تغييرات عاجلة في مفاصله ومؤسساته على ضوء خسارته الاخيرة لانتخابات برلمان إقليم كردستان التي جرت في نيسان (أبريل) الماضي، والتي وصفها بالمخيبة للآمال، والتي لا تنسجم مع حجم وموقع وتاريخ الحزب، مؤكداً أن هذه الخسارة تؤشر الىالعديد من نقاط الضعف والقصور في العمل التنظيمي .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف