إيران تصعد عمليات الإعدام وتنفذها بحق 74 سجينًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تتصاعد في إيران موجة تنفيذ أحكام بالاعدام حيث ارتفع عدد الاعدامات المنفذة خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة الى 74 حالة وسط دعوات للمجتمع الدولي بعمل يوقف هذه العمليات ويأخد بعين الاعتبار وضع السجناء السياسيين المرضى.
وفجر امس الثلاثاء تم اعدام سجين عمره 44 عاما أمام الملأ في مدينة قزوين ثم قامت وكالة أنباء فارس التابعة لقوات الحرس الثوري بنشر صور عن العملية على نطاق واسع في وسائل الاعلام الحكومية. والاثنين الماضي تم اعدام 7 سجناء بشكل جماعي في سجن قزل حصار بمدينة كرج شنقا حتى الموت.
وكان أحد المحكومين قد أصابه الاغماء قبل الاعدام لكنه وباصرار السلطات فقد تم اعدامه بعد الافاقة. وقبله بيوم تم اعدام بهروز ساعد بناه في سجن ايفين بطهران وفي الليلة نفسها تم اعدام كل من كمال هوشياري ومحمد كه له و مسلم رشيدي وبارزان زماني في السجن المركزي بمدينة سنندج اضافة الى اعدام موجود زماني من سجناء أهالي قرى سنندج كما اكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تقرير تسلمته "ايلاف" اليوم الاربعاء.
وفي 23 من الشهر الحالي تم اعدام 7 سجناء بشكل جماعي في مدينة كرمانشاه شنقا حتى الموت وفي اليومي22ن اللذين سبقاه فقد تم اعدام 7 سجناء آخرين بشكل سري في السجن المركزي في بندرعباس.وفي يوم الاثنين 20 من الشهر الحالي نفد اعدام شاب يبلغ من العمر 27 عاما يدعى سجاد بور نجف في مدينة تبريز.
وفي اليوم نفسه تم اعدام سجينين آخرين يدعيان شهريار (شهسوار) رئيسي وجنكيز شهنوازي في السجن المركزي في مدينة زاهدان. وخلال الاسبوع الحالي تم ايضا اعدام ثلاثة سجناء من أهالي قريتي دلفان وملاير.
واشار مجلس المقاومة الى "ان القمع العام خاصة عقوبة الاعدام التي تمارس بهدف اثارة أجواء الترويع في المجتمع واحتواء مشاعر الغضب والنقمة السائدة لدى أبناء الشعب الإيراني الذين ضاقوا ذرعا قد أخذ أبعاد متصاعدة بعد مجيء الرئيس الإيراني حسن روحاني بحيث شهدت إيران في العام الميلادي الماضي أكثر من 700 حالة اعدام حيث حطم رقما قياسيا جديدا منذ 10 أعوام.
وقال "إن سياسة المداهنة والمساومة مع النظام المعادي للانسانية وبث وهم الاعتدال والاصلاح بين الجلادين الحاكمين في إيران تحت أي غطاء و وذريعة كان لا معنى له سوى اضفاء الشرعية لهذا التوحش ولم يعطي لحد الآن أي نتيجة سوى تحفيز النظام وتصعيد أعمال القمع في إيران".
وعلى الصعيد نفسه قال مجلس المقاومة ان السجين السياسي ماشاء الله حائري الذي احيل عقب نزف الدم الشديد في الاذان والأنف الى قسم العناية الخاصة في مستشفى خارج السجن يعاني وضعا صحيا حرجا وأصبحت حياته مهددة بالخطر.
وأشار إلى أن حائري 62 عاما اعتقل في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2009 لمجرد حضور ذويه في مخيم أشرف لمنظمة مجاهدي خلق شمال شرق بغداد وحكم عليه بالحبس لمدة 15 عاما. وكان شقيقه عبدالله حائري اصيب بجروح خلال القصف الصاروخي الذي تعرض له مخيم الحرية - ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي في شباط (فبراير) عام 2013.
وأشار المجلس إلى أنه في الوقت نفسه تمنع السلطات احالة السجين السياسي محمد بنازاده امير خيزي 67 عاما الى المستشفى بعد ان تعرض للكسر في الكتف واليد واصيب بجروح في الرأس جراء سقوطه على الأرض.
وأكد مجلس المقاومة الإيرانية ان قتل السجناء اثر حرمانهم من العلاج وقتلهم بالأدوية السامة هو اسلوب مكشوف في سجون نظام طهران داعيا الهيئات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان خاصة المقرر الخاص لانتهاك حقوق الانسان في إيران والمقررين الخاصين المعنيين بالاحتجاز التعسفي والتعذيب الى عمل عاجل يوقف عمليات الاعدام المتصاعدة في إيران ويأخذ بنظر الاعتبار وضع السجناء السياسيين المرضى.