أخبار

أكّد أنّ الاضطرابات عرقلت تطوير الاحتياطيات في غرب البلاد

العراق يخشى عرقلة الإرهاب رفع انتاجه النفطي لـ 4.7 ملايين برميل يوميًا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن العراق اليوم أن انتاجه النفطي سيرتفع العام المقبل إلى 4.7 ملايين برميل يوميًا وقال إن احتياطه من النفط يبلغ 150 مليار برميل ومن الغاز 280 تريليون قدم مكعب لكنه عبر عن مخاوف من عرقلة العمليات الارهابية التي تستهدف منشآت النفط وأنابيبه المصدّرة تحقيق هذا الهدف.

قال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في محاضرة له في المعهد الملكي للشؤون الدولية تشاتهام هاوس على هامش مشاركته في مؤتمر الطاقة السنوي للشرق الاوسط وشمال افريقيا المنعقد في العاصمة البريطانية لندن حاليا إن احتياطي النفط في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا يتجاوز 1.2 تريليون برميل وهذا يعني نصف احتياط العالم.

وأضاف ان احتياطي العراق من النفط يبلغ 150 مليار برميل مؤكدا أن انتاج النفط في العراق سيصل إلى 4.7 ملايين برميل يوميا بحلول العام المقبل2015 مقارنة مع ثلاثة ملايين برميل يوميا حاليا وسيرتفع إلى 9 مليارات برميل يوميا بحلول عام 2020.

لكن الشهرستاني أشار إلى انالعمليات الارهابية التي تنفذها المجموعات المسلحة تعرقل تطوير احتياطيات بلاده الهائلة من النفط والغاز موضحًا ان خط انابيب كبيرا ينقل النفط إلى البحر المتوسط تعرّض للتفجير عشرات المرات. وقال إن مهاجمة قطاع النفط اصبح من أولويات الارهابيين الأولى لحرمان البلاد من مصدر ايراداته الرئيسي.

وأوضح انهم فجروا خط الأنابيب العراقي التركي 54 مرة في عام 2013 بمعدل مرة في الأسبوع ورغم ذلك تمكنت الأجهزة العراقية من إصلاح الخط واستغلاله وضخّ الخام بمعدل 250 ألف برميل يوميا العام الماضي.

وأضاف الشهرستاني ان المخاوف الأمنية عرقلت تطوير الاحتياطيات في غرب البلاد وحقلي القيارة والنجمة النفطيين اللذين تديرهما شركة النفط الحكومية الانغولية سونانغول في محافظة نينوى معقل تنظيم القاعدة في شمال غرب البلاد.

وأشار المسؤول العراقي إلى أنّ احتياطي الغاز في العراق يصل إلى 280 تريليون قدم مكعب حاليا وان ترتيبه هو خامس اكبر دولة في العالم في احتياطي الغاز الطبيعي موضحا انه تمّ حفر 600 بئر نفطي خلال السنوات الاخيرة كما تم تدريب الآلاف من الكوادر الفنية العراقية العاملة في مجال النفط.

الخلافات حول تصدير نفط أقليم كردستان

وبشأن تصدير النفط المنتج في اقليم كردستان أكد الشهرستاني ان الحكومة الاتحادية طلبت من حكومة الاقليم ان يتم تصدير النفط من خلال شركة تسويق النفط العراقية الرسمية "سومو" لانها الجهة الوحيدة المخولة بتصدير النفط العراقي.

وشدد على أن الحكومة ستتخذ اجراءات لحماية ثروة العراق النفطية في حال تم تصدير النفط خارج اطار شركة "سومو". وقال " لقد ابلغنا تركيا وحكومة إقليم كردستان بأننا لن نسمح لهذا الوضع بأن يستمر".

وكان نجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان قال الاثنين الماضي خلال اجتماع مع النواب الأكراد في البرلمانين العراقي في بغداد والكردستاني في أربيل إن "خلافاتنا مع الحكومة الاتحادية تكمن في نقطة واحدة..هم يطالبوننا بتسليم نفط الإقليم إلى شركة سومو التي ستقوم ببيعه وإضافة عائداته إلى الميزانية في بغداد وبعدها ستقوم بغداد بإرسال حصة الإقليم إلى كردستان وليس للاقليم أي حق أكثر من ذلك".

وأكد أن "الإقليم مع حل جميع المشاكل العالقة مع بغداد وهناك دول ومنها الولايات المتحدة تريد أن يتوصل الطرفان إلى حل". وأضاف أن "الحكومة المركزية لا تزال تتعامل مع الإقليم ذات التعامل الذي كانت تنتهجه الانظمة السابقة وتتعامل بموضوع الموازنة بطريقة المحافظات وليس الاقاليم".

وأوضح أن "النظام الفدرالي يؤكد ان الاقليم هو من يحدد آلية الصرف في بنود الموازنة الا ان الحكومة المركزية هي من تحدّد لنا كيفية التصرف بالموازنة". ونفى بارزاني أن "يكون الاقليم اجرى عمليات بيع للنفط بأسعار زهيدة وخارج التسعيرة العالمية"، مشددا على ان عمليات "استخراج وتصدير النفط تتم بطريقة شفافة".

مباحثات نفطية وإقتصادية عراقية أميركية بريطانية

وعلى هامش مؤتمر لندن اجرى الشهرستاني مباحثات مع منسق شؤون الطاقة الدولية الاميركية كارلوس باسكيوال تناولت سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطبيق بنود اتفاقية التعاون الاستراتيجي المبرمة بين البلدين اواخر عام 2008.

كما ناقش المسؤول العراقي مع وزير شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا لوزارة الخارجية البريطانية هيو روبرتسن الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في العراق وخاصة تطورات الملف الأمني في الفلوجة والرمادي في محافظة الانبار العراقية الغربية.

وأكد الشهرستاني قدرة الحكومة العراقية بالسيطرة على مناطق صحراء الرمادي ومدينة الفلوجة وطرد المسلحين منها.. مشيرا إلى أنّ مدينة الفلوجة مطوقة الآن والحكومة بصدد ارسال معونات من الغذاء والوقود والدواء إلى المدنيين هناك. واوضح خشية الحكومة من وقوع هذه المعونات بيد الإرهابين. من جانبه أكد الوزير البريطاني دعم بريطانيا للعراق في جهود مكافحة الارهاب واستعداد بلاده لتقديم اي مساعدة تطلب منها في هذا المجال.

كما بحث المسؤول العراقي مع البارونة ايما نيكلسن مدير مؤسسة عمار الخيرية ورئيس المجلس العراقي البريطاني التجاري سبل تعزيز العلاقات بين البلدين مؤكدا ان العراق حريص على تطوير علاقاته في كل المجالات مع بريطانيا. من جانبها استعرضت البارونة نيكلسون الانجازات الانسانية التي قدمتها المؤسسة والمجلس العراقي البريطاني التجاري في العراق.. موضحة انها حصلت على منصب المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف